اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

تقرير عن حادثة الاعتدا على شابة صحراوية و قاصرين داخل حافلة لنقل الركاب + صور

كتب بواسطة : futurosahara on 09‏/07‏/2012 | الاثنين, يوليو 09, 2012



 اعتدت مواطنة مغربية رفقة ابنيها في حدود الساعة الثانية عشرة و خمسة عشرة دقيقة ( 00h15mn ) بتاريخ 08 يوليوز / تموز 2012 على الشابة الصحراوية " بثينة بوصولة " ( 21 سنة ) و القاصرين الصحراويين " حياة القاسمي " ( 17 سنة ) و " محمد القاسمي " ( 16 سنة ) بحافلة للنقل تابعة لشركة سوبراتور ( Supratour ) تحت رقم 1 ـ ب ـ 65495 توقفت بالركاب من أجل تناول وجبة العشاء بمقهى يقع بمحاذاة مدينة تزنيت / المغرب. و في إفادة للشابة الصحراوية " بتينة بوصولة " الملقبة ب " الكويرية " أنها فوجئت في حدود الساعة التاسعة ( 21h00mn ) مساء بتاريخ 07 يوليوز / تموز 2012 بالمحطة الرئيسية للحافلة باعتداء عنصري من طرف مواطنة مغربية و بعض مرافقيها جاءوا لتوديع العائلة المعتدية عليها و على القاصرين الصحراويين لاحقا ، لكن هذا الاعتداء لم يتطور إلى شجار بعد تدخل بعض الركاب و المسؤولين عن الحافلة. و ظلت " بتينة بوصولة " و مرافقيها يتعرضون لاعتداءات لفظية و عنصرية من قبل المواطنة المغربية و ابنيها على طول الطريق إلى أن فوجئت بالاعتداء عليها و على الطفلة القاصرة " حياة القاسمي " و الطفل القاصر " محمد القاسمي "، الذي كان حينها نائما بداخل الحافلة. و قد أدى هذا الاعتداء السافر و العنيف إلى إصابة " بتينة بوصولة " بجروح على مستوى العين اليمنى و الأنف و إصابة " حياة القاسمي " على مستوى العين اليمنى و الأنف و الفخذ الأيسر و اليد اليمنى ، في حين أصيب أخوها " محمد القاسمي " بكدمات في أنحاء متفرقة من جسمه. و أمام تطور أحداث هذا الاعتداء ، تدخلت الشرطة المغربية و اصطحبت المعتدين و المعتدى عليهم إلى مركز الشرطة بمدينة تزنيت / المغرب، حيث تم استنطاق الشابة الصحراوية " بثينة بوصولة " و الطفلين القاصرين في غياب ولي أمرهما ، كما نقلوا إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة المذكورة ، و سلمت لهم شواهد طبية حددت مدة العجز فيها في 05 أيام فقط و لم يتم الأخذ بتعليمات الطبيب الذي أمر بعرض " حياة القاسمي " على طبيب مختص في طب العيون و " بتينة بوصولة " على الفحص بالأشعة على مستوى الرأس. و مباشرة بعد أن علمت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان " أمنتو حيدار "، وهي أم الطفلين الصحراويين القاصرين المعتدى عليهما ، توجهت في حدود الساعة الواحدة ( 01h00mn ) صباحا إلى مقر الشرطة بولاية الأمن بالعيون / الصحراء الغربية، حيث تقدمت بشكوى شفوية ، محملة الدولة المغربية المسؤولية فيما وقع لابنيها و للشابة الصحراوية " بتينة بوصولة " ، و مذكرة بالحملات العنصرية و الشوفينية التي سبق للسلطات المغربية أن باشرتها ضدها و ضد المواطنين الصحراويين المطالبين بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال، كون هذه الحملات هي التي أدت إلى حدوث مواجهات بين مواطنين مغاربة و مواطنين صحراويين امتدت إلى المؤسسات التعليمية و الجامعات المغربية و عرفت صدامات عنيفة استعملت فيها الأسلحة البيضاء و الحجارة ، بالشكل الذي وقع بمدن العيون و السمارة و بوجدور و الداخلة / الصحراء الغربية. و استغربت " أمنتو حيدار " للموقف السلبي للشرطة المغربية ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ، الذي أفرج على المعتدين و لم يأمر بإجراء تحقيق عادل و شفاف حول الاعتداء الذي تعرضت له الشابة الصحراوية رفقة ابنيها القاصرين، حيث لم يستمع للشهود و أغلبهم من ركاب الحافلة و سائقها و العاملين داخلها. كما استغربت لما قامت به الشرطة القضائية فيما يخص استنطاق أطفال قاصرين في غياب ولي أمرهما و للشواهد الطبية المسلمة لضحايا هذا الاعتداء السافر، و التي لا تعكس بتاتا جسامة الجروح أو الإصابات التي باتت بادية على أجسادهم ( أنظر الصور ). و على هذا الأساس، فإن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، و هو يستحضر محاولة الاعتداء بالسلاح الأبيض الذي كانت قد تعرضت له الطفلة الصحراوية " حياة القاسمي " شهر فبراير 2011 دون أن يفتح القضاء المغربي تحقيقا في هذه القضية، يعلن: ـ تضامنه المطلق مع الضحايا الصحراويين ، ضحايا الممارسات العنصرية و الشوفينية التي تظل الدولة المغربية مسؤولة عنها بحكم حملاتها المسعورة ضد المدنيين و المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان و عائلاتهم. ـ تنديده بتساهل الدولة المغربية مع المعتدين على الشابة الصحراوية " بتينة بوصولة " و الطفلين القاصرين " حياة القاسمي " و " محمد القاسمي " و عدم ملاحقتهم قضائيا وفق مقتضيات القانون. ـ تخوفه من استمرار مجموعة من المواطنين المغاربة في الاعتداء على المدنيين الصحراويين و ما قد تخلفه هذه الاعتداءات من مضاعفات خطيرة قد تذهب إلى حدود انقطاع الطلبة الصحراويين عن مواصلة دراستهم في الجامعات بمدن داخل المغرب ( حالة التلميذة حياة القاسمي الحاصلة على شهادة الباكالوريا دورة يونيو 2012 ). ـ تحميله الدولة المغربية المسؤولية فيما قد يسببه هذا الاعتداء الشنيع من آثار نفسية و جسدية في حق شابة في مقتبل العمر و طفلين قاصرين لازالوا جميعا يتابعون دراستهم بمؤسسات مغربية. المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA العيون / الصحراء الغربية: 09 يوليوز / تموز 2012