ونقلت الوكالة عن المبعوث الاممي قوله عقب لقائه بالرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز يوم السبت في ختام زيارته الاولى لمخيمات اللاجئين الصحراويين: "لقد استقبلت استقبالا حارا من طرف المواطنين و القيادة الصحراوية و تبادلت معهم وجهات النظر واستمعت الى آرائهم بخصوص الوضعية القائمة وكذا حيال المضي قدما في سبيل تسوية النزاع".
وجددت جبهة البوليساريو من جهتها "استعداد" السلطات الصحراوية للتعاون مع المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة من أجل نجاح و تسهيل مهمته التي كلفه بها الأمين العام للمنظمة في المنطقة. وفي هذا الشأن قال الرئيس محمد عبد العزيز انه من الضروري "التعجيل في عمل بعثة المينورسو والأمم المتحدة بصفة عامة لاستئناف جهود الأمم المتحدة من اجل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية المعرقلة الآن بفعل تعنت المغرب الذي يرفض العمل مع كريستوفر روس المبعوث الشخصي للامين العام الأممي".
و ذكر الرئيس الصحراوي وولف غانغ وايسبرود ويبر بما ورد في تقرير الأمين العام بان كيمون حول الصحراء الغربية من "أن مهام المينورسو تكمن في تنظيم و مراقبة استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية وان مراقبة احترام وقف إطلاق النار مهمة ثانوية".
وأشار في ذات السياق الى أن تقرير الأمين العام يلح على "سلطة بعثة المينورسو حتى تطلع بدورها الرئيسي و تسترجع مصداقيتها التي فقدتها خلال السنوات الماضية". كما شدد الرئيس عبد العزيز على ضرورة ان تكون بعثة المينورسو "محترمة في عيون طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمملكة المغربية وتقوم بدور الحكم المحايد وتسهل زيارة الدبلوماسيين والحقوقيين والصحافيين بما يمكن المجموعة الدولية من ان تكون على بينة مما يقع من تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير".
وكان المبعوث الخاص للامين العام الاممي قد وصل يوم الجمعة الماضي إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين قادما من مدينة العيون المحتلة حيث أجرى لقاء مع المنسق الصحراوي مع المينورسو كما استقبل من طرف مئات المواطنين بولاية السمارة واستمع اليهم بخصوص "واقع اللجوء والوضع المتدهور لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية". كما كانت للمبعوث الخاص لقاءات مع الوزير الاول عبد القادر الطالب عمر ورئيس المجلس الوطني خطري ادوه و رئيس المجلس الاستشاري مولاي بيبات.
