اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

موقف النظام الصحراوي من تحرير الرهائن : أشدخل الوراني فتمزميز

كتب بواسطة : futurosahara on 23‏/07‏/2012 | الاثنين, يوليو 23, 2012


أخيرا تكلم النظام الصحراوي عن طريق وزير الخارجية كي يعطي روايته لكل الذي جرى من لحظة الإختطاف الى لحظة التحرير التي يبدو ان النظام لم يعلم بها إلا من خلال وسائل الإعلام، و مع ان الخبر غطى كل الأحداث المتعلقة برتابة القضية التي تخلد للراحة مع الصيف ووسط لعبة القط والفأر التي تجري بين الامم المتحدة والمحتل المغربي بعد سحب الثقة من ممثل الأمين العام السيد كريستوفر روس، إلا ان ذالك لم يشفع له كي ينال الحيز المهم في وسائل إعلام الجبهة الثورية . 
تصريحات وزير الخارجية الصحراوي ينطبق عليها المثل الشعبي "أشدخل الوراني فتمزميز" ورب صمت أفضل من ألف كلام وتصريح , لان تصريح الرجل جاء مختلا في ترتيب اولوياته حتى يخيل لمن يقراءه ان الرجل يصرح وهو على عتبة سلم طائرة .تصريح سريع ومتناقض. 
فحين يقول الوزير ان القيادة كانت على علم بكل مايجري فإن السؤال الذي يبرز لماذا إذن فجاءاتها عملية تحرير الرهائن ولم تعلم بها الا منتصف ليل اليوم التالي للعملية حيث اصدرت وزراة الإعلام الصحراوية بيانا متاخرا عن موعده الطبيعي. بعد ان اصبح خبر تحرير الرهائن حديث العام والخاص. .
وحين يؤكد أن يد المخابرات المغربية بارزة في الحادثة، فلما يسجن نظامه بعض المتهمين الصحراويين الذين نفى بعضهم للمستقبل الصحراوي علاقته بالقضية برمتها بل كان كبش فداء قدم للمشاركين في مؤتمر الجبهة الاخير. 
وحين يؤكد ان القيادة كانت تعلم مكان إحتجاز الرهائن جيدا فلماذا يصرح الوزير المستشار لدى رئاسة الجمهورية ان الخيط الذي كان يربطهم بالرهائن قد إنقطع بسبب الأحداث في مالي .
وحين اكد ان المهم بالنسبة للنظام الصحراوي هو نهاية الكابوس وتجنب الحل العسكري فلماذا يصرح الوزير الأول في الحكومة الصحراوية أن الجيش الصحراوي جاهز للتدخل لفك اسر الرهائن .
موجة من التصريحات المتناقضة ينضاف لها حالة ارتباك مست تمثيلية الجبهة بمدريد اثناء الحدث، وفشل آخر ذريع في وجود حلول للمعضلة لن يعترف النظام الثوري الصحراوي بها، وإطلالات إعلامية مميتة تشبه الفضيحة ولا احد يسأل .أين البرلمان من القضية ولماذا لم تثار هذه القضية اثناء مسائلة الحكومة . وإين المجلس الإستشاري كي يطلب تفاصيل حول القضية. وقبل ذلك إين مكتب الامانة الوطنية كي يجتمع لتحديد الموقف الرسمي للنظام او على الأقل في لفتة رمزية منح اصدقاء الشعب الصحراوي نياشين واوسمة وطنية صحراوية وكذا الجنسية الصحراوية مادام الأمر يتعلق بمتضامنين إختارو العيش معنا وان يكونوا من عائلتنا منذ مدة كما قال وزير الخارجية الصحراوي.
إنتهت ماسأة الاصدقاء الثلاث بنهاية سعيدة فرح لها الكل ولكنها انتهت بفضيحة آخرى تنضاف لسقطات النظام الصحراوي فهل سيأخذ القوم العبرة ام أن " متن العين احجاب ؟".