اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

الشباب الصحراوي والقاعدة تغرير ام تغيير؟؟؟؟؟

كتب بواسطة : futurosahara on 29‏/07‏/2012 | الأحد, يوليو 29, 2012


مجيدي عبد الصمد
ان الممتبع لتسارع الاحداث التي اعقبت اختطاف الرهائن والمتضامينن الاجانب وتحريرهم تجعلنا نضع اكثر من علامات استفهام حول سيناريوهات و حيثيات التحرير والمفاوضات ؟؟؟؟؟ والجهات المسؤولة ؟؟؟؟ والواقف من وراء حجاب ؟؟؟والمتربصون والحاطبين بليل من ابناء الشعب المغرر بهم ؟؟؟؟؟ ولكي نحاول الاجابة على كل هذه التساولات تحليلا لا حقائق نظرا لشح المعلومات في هذا الجانب، سنحاول ان نسترسل في تاريخ هذه الجماعات وارتباطها بالمجتمع الصحراوي قبل ان تخمن في استهدافه امنيا، فالدارس للمجتمع الصحراوي ابان الثورة التحريرية سوف يصل وبدون عناء الى ان هناك فراغ ديني وعقائدي اذا لم نقل قطيعة مع الاسلام المتشدد وهي امور فرضتها ظروف معينة كاعتدال المجتمع وتبنيه المنهج المالكي الوسطي المتسامح وغذتها الاشتراكية والشيوعية التي اجبرنا على انتهاجها وهي حتمية لامفر منها اذا ما نظرنا الى موازين القوة {الحرب الباردة.الحاجة الى الدعم من المعسكر الشيوعي .الجزائر البلد الحليف والمضيف كان ينتهجها}و مع اجواء الحرب المشحونة وعدم الاستقرار وحاجة المجتمع الى التنظيم والتسير والتعيلم والصحة والبنية التحتية وبحكم الفطرة السليمة واسلام المجمع برمته لم تكن هناك حاجة الى انشاء مساجد او كتاتيب قرانية تدرس الفقه والحديث واصول الفقه والشريعة والتفسير وغيرها من علوم الدين واقتصر ذلك انصافا على الفقيه او الطالب وتحفيظ القران، و ما ان وضعت الحرب اوزارها واستقر المجتمع في تنظيم محكم {خلايا .لجان شعبية.اتحادات عمال.نساء.شبيبة } غير ان الجانب الديني لم تولي له الدولة ذلك الاهتمام البالغ من بناء مساجد وتأطير  أئمة وفقها يكونون الموجه الاول والمنظر للفكر المعتدل الوسطي والمفتي لاحوال الناس والراعى لخصوصية الشعب وظروف اللجؤ، هذه الاسباب وغيرها ومع التطور الحاصل والانفتاح على العالم الخارجي والدول المجاورة فتح الباب على مصراعيه لهجرة الشباب للدراسة في بعض الكتاتيب الموريتانية والمحاضر والمعاهد الدينية وباختلاف مناهج وفكر هذه المعاهد حصل الاختلاف لدى شبابنا وابناء شعبنا ومع تجاهل الدولة وغفلتها عن هذا الجانب الحساس وبعودة هؤلاء من اماكن طلب العلم قاموا ببنا المساجد تطوعا وحدث مايسمى بالصحوة الدينية عندنا {بالرغم من استهجان واستنكار المجتمع لبعض تصرفات بعض هؤلاء التي اعتبرت خارجة عن عادات وعرف الشعب وتشين لوسطيته واعتدالة} وتفرق المجتمع بين مؤيد ومحبذ لهذه الصحوة وبين شاجب غاضب ,ومع انقسام هذه الفئة الى صنفين او جماعتين جماعة السلف "السلفين"وجماعة السنة والجماعة"التكفيرين"، وجدت الدولة نفسها مضطرة الى الدخول على الخط و جبر مايمكن جبره بعد اشتداد الصراع وبحكم ان الفكر السلفي كان اكثر اعتدالا، قامت الدولة الصحراوية ببنا المساجد وتاطير أئمة هذه الفئة وصرفت رواتب لهم وادمجتهم في الوظيف العمومي وهذا ما اشعر الآخرين بالظلم والجور، فثارت ثأئرتهم فاعلنوا الهجرة الى مايسمى ب "ابير تيقيسيت " واقاموا مدرسة هناك, لكن بعد المواجهات التي قام بها بعض رموز هؤلاء ودخولهم تحت وصاية الدولة واختيارهم المنابر للدعوة ونشر الدين خفف هذا من الضغط والمخاوف من قبل الدولة وحتى المجتمع, لكن مالم يطرح له حسبان هو بقايا اولئك الذين لم يقبلوا ولم يقتنعو ا بالمراجعات الفكرية وبقوا على فكرهم وبحكم ان اغلبهم شباب فقد اخذوا على انفسهم مناصرة منهجهم والبحث عن من يلبي هذا المطلب و اختاروا لانفسهم السفر والهجرة الى مايعتبرونه حامل لواء الاسلام وحلم الدولة الاسلامية واقامة حدود الله وهو ما لايخفى على متتبع يتمثل هذا في تنظيم القاعدة وبكل تفصيلاتها وكتائبها وان اختلفت الاسامي فالمنهج واحد "تكفير الحكام وتحليل الخروج عليهم" وبعد انضمام هؤلاء الشبان الى القاعدة وذكر اسماء البعض ممن نفذوا بعض العمليات ، ومع تسارع الاحداث وسقوط النظام في شمال مالي وتولي الجماعات الاسلامية لزمام الامور فيها اخذت اسامي هولاء تبرز الى الواجهة "ابو زيد الصحراوي" ما جعلنا كصحراوين وفي مجتمع مسالم ووسطي وبعيد كل البعد عن التطرف او الغلو الديني نشعر ببعض الحرقة والتأسف على هؤلاء دون ان يخطر ببالنا ان ابناء جلدتنا سوف يشتد عضدهم ويستقيم عودهم في هذه الجماعات بل ولم نكن نتصور انهم سوف يقومون بطعن امننا وسلامتنا وهدؤ مخيماتنا في عملية نوعية إرهابية بامتياز استهدفت كرامة وعزة شعبنا قبل ان تستهدف المتعاونين الاجانب، فالعملية ورغم بصمات المخابرات المغربية الواضحة للعيان والمخابرات الفرنسية من وراء ذلك والادلة الدامغة {القائد العسكري للتوحيد والجهاد مغربي . اذاعة اول خبر لانشاء هذه الجماعة كان بوكالة فرنس بريس ,نفس الوكالة اخذت السبق في اعلان تبني الجماعة لعملية الاختطاف وبالشريط المصور .كل العمليات استهدفت الجزائر."تفجيرات تمنراست وورقلة " والبوليساريو بشكل خاص وبخطف الدبلوماسين ويكتمل نسج خيوط اللعبة} اذا هناك حطاب ليل من ابناء شعبنا ساهموا بشكل مباشر في هذه العملية القذرة واللعبة المخابراتية الخبيثة المخزنية وهم بذلك يساهمون وبطريقة مباشرة او غير مباشرة في خيانة الوطن والتعامل مع العدو، ضف الى ذلك كبيرة الحرابة وهي بالمجمل كبائر يجرمها الدين الاسلامي الحنيف وتمحقها العادات الانسانية وتزدريها الاعراف والثقافات المجتمعية المتسامحة, اذن لابد للجهات المعنية والمجتمع بصفة عامة ان يقف عند هذه الظاهرة المتنامية وياخذ الاجراءات والوسائل الكفيلة للحد من تكرار مثل هكذا اخطاء وهفوات قد ترمي بصبية في ريعان شبابهم في احضان هذه الجماعات وبدل ان يكون هؤلاء موجهون فوهات اسلحتهم وبنادقهم في الصفوف الامامية الى من اذاق شعبهم مرارة العيش وضناكة الحياة وهو المحتل المغربي الغازي نجدهم يوجهونه عن غير وعي منهم الى شعبهم فيقصم بهم ظهره فتصبح الفاجعة فاجعتان فاجعة فقدان الشباب واستنزاف ذخيرة المستقبل في تحرير الوطن وفاجعة تهديدهم لامننا وقضيتنا والرسالة، هنا واضحة للشباب مفادها ان المجتمع الصحراوي مجتمع مسلم مسالم مضياف لديه عادات وتقاليد طيبة ونبيلة تفتقد الان في الكثير من المجتمعات وكذلك متفهم يمكن لكل من اراد الاصلاح ان ينتهج طريقة اللين وسوف يرى التغير المنشود بسرعة البرق ,ادام الله شبابنا ذخيرة للمستقبل ووديعة في يد الامة ومشعل ونبراس لحمل الامانة التي استامنه عليها المخلصين والشهداء والصالحين والغيورين على هذا الوطن ادامهم الله.