اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

المعتقل السياسي الصحراوي محمد الديحاني يناشد المجتمع الدولي من داخل زنزانته

كتب بواسطة : futurosahara on 10‏/07‏/2012 | الثلاثاء, يوليو 10, 2012


توصلت المستقبل الصحراوي برسالة شديدة اللهجة من المعتقل السياسي الصحراوي محمد الديحاني من داخل  زنزانته بسجن سلا 2.
 تكشف الرسالة التي هي بمثابة الصرخة المعاناة التي يتعرض لها المعتقل السياسي الصحراوي محمد الديحاني رفقة العديد من سجناء الرأي الصحراويين، حيث طالب السجين الصحراوي المنظمات الحقوقية والرأي العام الدولي النظر الى حالته النفسية المتدهورة جراء منعه من التقدم للفحص الطبي قصد ازالة الشكوك التي تحوم حول إصابته بداء السيدا جراء أستعماله لشفرة حلاقة كان يستعملها المعتقل الصحراوي عبد المالك الصمدي الذي نقلت اليه سلطات المحتل المغربي الداء الخبيث في ظروف غامضة. 
واليكم نص الرسالة التي بعثها المعتقل السياسي محمد الديحاني الى مجلة المستقبل الصحراوي.
من المعتقل الصحراوي محمد الديحاني الى المستقبل الصحراوي:
هذا بيان مقتضب اكتبه انا المعتقل الصحراوي محمد الديحاني من قلب المحنة واتون المعانات بعد ان تم اختطافي مند ما يزيد عن سنتين و الزج بي كذبا و بهتانا في اطار ما يسمى الارهاب لتحقيق اجندة خاصة بالجهاز الامني القمعي المغربي ولتشويه صورة الشعب الصحراوي.
اكتب اليكم من داخل سجن الظلام سلا وانا قابع في زنزانة ضيقة مساحتها تقارب 3امتار طولا و2,5عرضا برفقة 9معتقلين اخرين في الوقت الذي تم فيه حشر العشرات من المعتقلين الصحراويين في زنزانة ضيقة جدا,حيث تم تجريدنا من ابسط الحقوق الادمية والتي تتعين على كل مؤسسة سجنية في العالم ان تحفضها للسجين فقد تم منعنا من الزيارة لمدة قاربت على الشهرين مع الحرمان التام من الفسحة و التطبيب و لمدة تصل الى 7اشهر في الوقت الذي كان فيه الكثير منا مصاب بامراض معدية بعضه مزمن كحالة المعتقل الصحراوي اسماعيل بلعمارة المريض بالسكري والقلب والكلي و المعتقل الصحراوي عبد المالك الصمدي المصاب بالسيدا والذي تكتمت ادارة السجن على البوح بمرضه قصد انتشار المرض وسقوط اكبر عدد من الضحايا بين المعتقلين الصحراويين، الى جانب التعذيب النفسي والجسدي المستمرين , ووصل الامر لادارة السجن التي يترأسها المسمى مصطفى الحجلي الى ان تفرض على المعتقلين استعمال شفرة حلاقة واحدة ومقص اظافر واحد مع علمها باصابة المعتقل الصحراوي عبد المالك الصامدي بمرض "السيدا" حيث وضعته بشكل متعمد في زنزانة مكتظة لتسهيل انتقال العدوى بين المعتقلين الصحراويين، وبعد ان دوت هذه الجريمة النكراء وافتضح الامر, تقدمت الى ادارة السجن بطلب اجراء تحاليل دم قصد الاطمئنان على سلامتي من الداء فتم اقتيادي مكبل اليدين الى الوراء حيث استقبلني مدير السجن مصطفى الحجلي رفقة رئيس المعتقل الجديد ادريس المولات لأفاجئ بالرفض التام لطلبي بل وصل الامر لقذفي بأشنع الكلمات مع السب القبيح و الاستهزاء و السخرية بي من طرف المدير ورئيس المعقل.
انا الآن اعيش في وضع نفسي صعب ومزري جدا حيث تتقاذفني الهواجس والمخاوف من ان اكون انا بدوري قد حملت الفيروس خاصة مع كوني استعملت ومرارا شفرات الحلاقة ومقص الاظافر التي استعملها المصاب عبد المالك الصمدي بل تدهورت صحتي نتيجة المعاناة النفسية , فأنا اعيش في دوامة من الشك ومخاوفي تكثر وتزداد كل يوم في الوقت الذي تواصل فيه ادارة السجن سياسة اللامبالات والاهمال رغم علمها بمدى خطورة الامر وامكانية اصابتي وغيري بهدا الفيروس الخطير.
واخيرا اوجه ندائي الى كل المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية من اجل ان تقوم بالضغط على ادارة سجن سلا2 وذلك قصد تمكيني من اجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة مدى سلامتي من مرض فقدان المناعة المكتسبة .
وشكرا