من بومرداس الجزائرية
لازالت اطوار الجامعة الصيفية لاطارات الدولة الصحراوية متواصلة في بومرداس الجزائرية وقد استمع الحضور لعدة محاضرات قيمة تتعلق بالأستقرار في منطقة المغرب العربي وكذا حوض المتوسط وطبيعة الحرب الآنية بين الدولة الصحراوية والمحتل المغربي والتي ترتكز أساسا على الثروات الطبيعية للأقليم المحتل والتي تتعرض للنهب الممنهج ليتحول معها الصراع الى الواجهة الإقتصادية في المرحلة الراهنة حسب المحاضرين.
أحداث مالي كانت حاضرة في قراءات المحاضرين وكذا تأثيراتها المتعلقة بتحول هذه المنطقة الى تربة خصبة للنشاط الإرهابي الذي يغذيه فكر ديني متطرف حول الساحل الصحراوي الى صفيح ساخن يكتوي بناره إستقرار دول المنطقة ككل .
ومع الأهمية التي تكتسيها هذه المحاضرات وقيمة المحاضرين الأكاديمية إلا ان كل هذا لم يشفع لها لدى بعض المشاركين حيث سجلنا التأخر الكبير لإطارات الدولة الصحراوية عن جل هذه المحاضرات كما ان الكثيرين لم يولوها الإهتمام المطلوب ربما لان فاقد الشيء لايعطيه حيث ان مستويات الكثير من الإطارات اعجز عن فهم وإستخلاص الدروس من هذه المحاضرات القيمة .
نقطة سوداء أخرى طبعت بصمتها في هذه الجامعة وهي التذبذب الكبير في تسطير البرنامج بشكل دقيق مما أربك حتى الحضور ,
التذبذب هذا نتج عنه إرتباك كبير في عيد إستقلال الحليف الخمسين . فمع بزوغ فجر خمسينية إستقلال الجزائر شكل الحضور الصحراوي في المناسبة الأستثناء ليس لفعاليته وإنما لضعف تنظيمه إذ ان الوفد الرسمي سبق الجمع الى مكان الحدث بينما وصلت البقية متأخرة وأستعرض الحضور بثلاثة أعلام وطنية فقط الأمر الذي يتثر الإستغراب. رغم ان تنظيم إحتفالية خمسينية إستقلال الجزائر تميزت بالإحترافية والدقة من قبل منظميها فكانت بحق درس نتمنى ان تستوعب رسالتها قيادتنا وإطاراتها في تنظيم الاحداث المهمة في حياة الامم والشعوب.
الى ذالك فان عيون المستقبل الصحراوي رصدت حضور لبعض أفراد عوائل قياديين في الجبهة دون ان تعرف هل هم مدعوون بالصفة أم بالوراثة . حيث ان بعضهم لم يبلغ السن القانوني الذي يمنحه منصب في الدولة كما تنص على ذالك شروط الانتساب لأي هيئة من هيئات الدولة الصحراوية.
فأين كانت عيون اللجنة التحضيرية ؟! أم بها حول 
