اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

أسبانيا تعتلي العرش الأوروبي وتعيد كتابة التاريخ + فيديو

كتب بواسطة : futurosahara on 01‏/07‏/2012 | الأحد, يوليو 01, 2012


أعاد المنتخب الأسباني كتابة تاريخ كرة القدم بأحرف من ذهب بعد أن أصبح أول فريعق في تاريخ المستديرة يتمكن من تحقيق ثلاث بطولات كبرى على التوالي وبات الفريق الأول في القارة العجوز الذي يتمكن من الحفاظ على لقبه الأوروبي بعد الفوز به في 2008 أمام المانيا وجدد حكمه على القارة اليوم بالانتصار على ايطاليا 4-0 في نهائي كييف الأكرانية وتوسطهما بكأس العالم 2010 أمام هولندا.
أسبانيا اليوم اثبتت أن اعتلاؤها لعرش كرة القدم في العالم لم يأت من فراغ وأن الفريق الأسطوري الحالي يتفوق على باقي منتخبات الدنيا بفارق هائل مما يجعله واحدا من أفضل الفرق التي مرت على تاريخ الساحرة المستديرة.
الفوز الأسباني له الكثير من الوجوه فالفريق أصبح بدون أي خسارة في أي مباراة رسمية منذ الخسارة أمام سويسرا قبل عامين في المونديال ، وبات صاحب أكبر انتصار في تاريخ المباريات النهائية.
قدم المنتخب الأسباني كل فنون كرة القدم في يوم الحسم وتلاعبوا بالأزوري الايطالي وكان في مقدورهم تحقيق انتصار بغلة من الأهداف ولكنهم اكتفوا بأربعة أهداف وشو في كيفية التمرير السهل الممتنع والسيطرة والهيمنة على عملاق اسمه ايطاليا.
واليكم تفاصيل أحداث المباراة :
بدأت ايطاليا المباراة بمبادرة هجومية دون خطورة حقيقية ولكن الخطورة كان اسبانيا بعد أن بدأت لافوريا روخا في الانقضاض على الدفاع الأزرق بدءا من الدقيقة السادسة.
البداية كانت من تسديدة ثم رأسية من سيرخيو راموس ولكن أولى الهجمات الخطيرة الحقيقية على المرمى كانت في الدقيقة العاشرة بعد جملة مزدوجة بين فابريجاس وتشافي الذي سدد صاروخية مرت فوق عارضة بوفون بسنتيمترات.

الدقيقة 14 كانت شاهدة على أول المنحنيات الهامة في المباراة عندما مرر انييستا بينية ساحرة أمام فابريجاس الذي نجح في المرور بمهارة بالغة من كيلليني ويحول عرضية ملليمترية على رأس سيلفا يسجل منها الهدف الأول لأسبانيا التي اعلنت مبكرا عن نواياها بعدم التفريط في فرصة دخول التاريخ.
كثفت ايطاليا من هجماتها بعد قبول الهدف المبكر وضغطتت بشدة على الدفاعات الأسبانية بالكرات الثابتة والركنيات التي شكل منها بيرلو خطورة شديدة ولكن راموس وكاسياس كانا دائما في الموعد.


وفي الدقيقة 20 تزداد المتاعب الإيطالية بعد أن فشل كيلليني في إكمال المباراة بسبب تجدد الإصابة ويشترك بدلا منه بارزاليتي كظهير أيسر.
واصلت ايطاليا محاولاتها لتعويض الهدف قبل انتهاء الشوط الأول وسدد مرة أخرى كاسانو قذيفة مدوية في الدقيقة 30 تصدى لها كاسياس ببراعة.
اسبانيا عادت للسيطرة المطلقة على وسط الملعب بعد تسديدة كاسانو وحرمت ايطاليا تماما من الكرة بالتمريرات القصيرة السليمة بين لاعبي الوسط الست ونجحوا تماما في تهدئة المباراة وامتصاص الحماس الايطالي.
وفي الدقيقة 41 تنهي أسبانيا الأمور وتحسم بشدة مسألة وجهة اللقب بتسجيل الهدف الثاني عن طريق الظهير الأيسر خوردي البا الوافد حديثا لبرشلونة بعد تمريرة حريرية من قائده المستقبلي انييستا انفرد على اثرها الشاب الواعد ووضع الكرة بمهارة في الشباك معلنا الفرحة الثانية لفريق الغضب الأحمر.
بدأ المنتخب الايطالي الشوط الثاني بتغيير متوقع حيث اشترك الهداف دي ناتالي بدلا من كاسانو وكاد البديل أن يعيد الأمل في أول الدقائق برأسية قوية بعد عرضية من اباتي.
الرد الأسباني جاء قاسيا في ثلاثة مناسبات متتالية الأولى كانت بتسديدة من فابريجاس مرت بجوار القائم ثم فابريجاس مرة أخرى بعد سلسلة مراوغات انقذها بوفون بصعوبة ، ثم جاء الدور على راموس برأسية اوقفها بونوتشي باليد ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب وسط اعتراضات أسبانية.
دي ناتالي مرة أخرى هدد مرمى كاسياس من انفراد كامل ولكن الأخير انقذ مرماه مرة أخرى ببراعة منقطعة النظير.
وفي الدقيقة 55 يجري برانديللي آخر تغييراته ويدفع بموتا بدلا من مونتوليفو.
دل بوسكي كان هو الآخر طامع في تسجيل مزيدا من الأهداف واشرك بيدرو رودريجز بدلا من سيلفا صاحب الهدف الأول.
وكأن ايطاليا في حاجة لمزيدا من المتاعب فبعد دقائق قليلة من اشتراك موتا يغادر الميدان بسبب إصابة في العضلة الخلفية ليترك فريقه يقاتل أقوى فرق الدنيا بعشرة لاعبين.
وبعد أن أحكم الأسبان قبضتهم على المباراة تماما وتلاعب نجومه بايطاليا المستسلمة يدفع دل بوسكي بفرناندو توريس في الدقيقة 75 بدلا من فابريجاس من أجل المشاركة في الاحتفال التاريخي.
وفي الدقيقة 84 يكافئ توريس مدربه ويعلن أن اسبانيا لا يوجد من يوقفها وسجل الهدف الثالث الذي كان بمثابة لقطة النهاية لمشوار خرافي بعد تمريرة رائعة من تشافي ونهاية مثالية من النينو.
ومع الدقيقة 87 يجري دل بوسكي آخر تغييراته ويهدي ماتا مشاركة شرفية في فرحة التتويج بدلا من نجم نجوم اسبانيا اندرياس انييستا.
ماتا قبل هدية دل بوسكي وكانت مكافأته لمدربه أكبر وسجل الهدف الرابع في الدقيقة 89 بعد لمسة سحرية من زميله بتشيلسي توريس يضع معها الجوهرة الأخيرة على التاج الملكي الأسباني.