اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

في ذكرى رحيله المفجع : المحفوظ علي بيبا حاضر شعبيا وغائب رسميا

كتب بواسطة : futurosahara on 02‏/07‏/2012 | الاثنين, يوليو 02, 2012

في مثل هذا اليوم من العام ما قبل الماضي تدفق نهر من الدموع على رحيل الرجل الذي اجمع كل الصحراويين على فاجعة رحيله، لكن حسبهم أنه أوفى بالعهد وبلغ الأمانة فاستحق الخلود , المحفوظ علي بيبا إسم على علم ورمز أرادت له القدرة الخلود ككل الشهداء لأنها سخرته لخدمة القضية والتفاني فيها حتى الرمق الأخير .
 اليوم تعود الذكرى محملة بكل لحظات الألم للرحيل العاجل ولكن كذلك بدقائق التحدي والصمود حتى تحقيق الهدف المنشود لكل الصحراويين. هدف يستحق كل تضحية وعطاء . وطريق أناره الشهداء وتعب المتخاذلين في وسطه ونكص الخونة على عقبيهم إبتغاء نعيم الدنيا الزائل، ورضى بدولة في المنفى ربما الى مالانهاية وهو مالم يرده الشهداء والأوفياء لا الأوصياء على المشروع الوطني .
المحفوظ باقي في قلوب كل الصحراويين الذين إنتظرو المناسبة ليجددوا العهد للشهداء والفقيد أن الطريق باقي مابقيت في جسد أي صحراوي روح وصبابة للوطن المغتصب.
 حضر المحفوظ شعبيا فعجت مختلف الجلسات الشعبية بتذكر الرجل وحفلت مواقع التواصل الإجتماعي في الشبكة العنكبوتية بصور الرجل النادر منها والمتاح للكل. في لفتة وفاء من الشعب لفقيده.
لكن رفقاء الرجل من القيادة الوطنية الرشيدة يبدو أنهم نسوا الذكرى أو في اعينهم حول . فيوم الذكرى ليس له حضور طاغي في مختلف المواقع الإلكترونية الرسمية وعلى رأسها وكالة الانباء الصحراوية رمز الوفاء للنظام واهله، فهل نسيت الوكالة أن الرجل كان يوما رفيق درب لهؤلاء رسم معهم الطريق لكن القدرة منحته فرصة الخلود والمحبة في قلوب كل الناس لأنه عاهد فأوفى وناضل وإستمات ليلتحق بالشهداء عريسا يزف للساقية والواد .
كان الرجل نشازا  في قومه فلم يستقوي بماضيه النضالي على الشعب ولم تمنحه سلطته عصا موسى كي يقول بان فلان او علان خائن ومندس، وإختار طريق الشعب وخيار القاعدة. يعرٍف له ذلك أعضاء البرلمان الذين تراءسهم  الرجل لاكثر من عهدة . عمل كذلك في الظل لتأسيس الإدارة الصحراوية وترقية أدائها. قاد المفاوضات بحنكة الديبلوماسي الذي لايستهان به. ثم رحل وسط الشعب، قالها وبالفم الملآن "لن أقبل بنتائج أي إستفتاء نتيجته الحكم الذاتي أو الإنضمام لاقدر الله" .  رفض أن يزور المدن المحتلة تحت علم المحتل المغربي. وأخيرا جرته القدرة الى قوافل الشهداء كي تمنحه الخلود. وبعد ان رحل الرجل إستكان الرفقاء لعادة حليمة القديمة.
عقدو مؤتمرهم فأفشلوا رهان الفقيد والشهداء بأن عهد الخذلان  والوقت الضائع قد أنتهى   ليصبح الحلم الذي رحلوا من اجله  في مهب امزجة الأمم المتحدة .  
اليوم تستوقف الذاكرة كل الصحراويين لتذكر لحظة فراق الرجل ولوعتها ويحضر معها السؤال : أين الرفقاء في لحظات الوفاء !