اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

صعوبة العثور على شخصية دولية كوسيط في الصحراء الغربية

كتب بواسطة : futurosahara on 07‏/07‏/2012 | السبت, يوليو 07, 2012


 إنتهى لقاء بين البوليزاريو والمغرب لدراسة تجارب آليات تبادل الثقة من تنظيم وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في حين يستمر التوتر بين العدو المغربي والأمم المتحدة حول المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس حيث تؤكد مصادر أممية صعوبة وجود بديل له حتى الآن.
في هذا الصدد، احتضنت جزر الآزور البرتغالية يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الجاري لقاءا بين صحراويين من المناطق المحتلة وآخرين من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف وبمشاركة رسمية مغربية وللبوليساريو تحت إشراف وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والتي يشرف عليها رئيس الحكومة البرتغالية الأسبق أنتونيو غوريتس.
اللقاء يأتي لدراسة آليات الثقة بين الطرفين المتمثلة أساسا في الزيارات التي يقوم بها صحراوين من الصحراء الغربية الى مخيمات تندوف والعكس صحيح لتسهيل لقاءات أفراد عائلات فرقت الحرب بينهم منذ سنة 1975. 
واستفاد من آلية الثقة هذه منذ اعتمادها سنة 2004 أكثر من 12 ألف شخص. وكانت البرتغال قد احتضنت لقاءا مماثلا في سبتمبر من السنة الماضية.
ويجري هذا اللقاء في وقت يشهد فيه الشق السياسي لنزاع الصحراء الغربية جمودا بل وتوترا جراء استمرار تشبث المغرب بموقفه القاضي بعدم استقبال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس طالما لم يتحلى كما يدعي بالحياد والموضوعية في وساطته في هذا النزاع. 
في هذا الصدد، حصلت صحيفة 'القدس العربي' على معلومات تفيد أن الأمم المتحدة أخبرت الدبلوماسية المغربية أنه يستحيل في الوقت الراهن تغيير المبعوث الخاص كريستوفر روس بشخصية ذات وزن دولي لسبب بسيط هو أن الأسماء الكبرى دوليا ترفض الوساطة في ملف يعتبرونه معقدا وبدون حل ولا أحد يغامر بمساره الدبلوماسي. 
ويذكر أن وزير الخارجية الأسبق كولن باول كان قد رفض الوساطة في هذا الملف قبل تعيين المبعوث الحالي، كريستوفر روس.
وفي الوقت ذاته، تؤكد الأمم المتحدة أن رفض روس وعدم وجود شخصية أخرى لتعويضه سيدفع الملف نحو الأسوأ، وذلك في إشارة الى احتمال عودة الكفاح المسلح من طرف البوليزاريو لاسيما وأن قيادة الجبهة تتعرض لضغوطات قوية من طرف شبابها الذين يرغبون في الحرب لفرض أمر' واقع جديد. 
وكان وزير الدفاع الصحراوي السيد محمد لمين البوهالي قد هدد الاثنين الماضي بالعودة الى السلاح إذا لم يحدث جديد في الحل.