محمود بابيت
أيّها العابر لمسالكنا خلسة..
أَتنصب مقصلتك بين الرمال
و قصب السّكر " بفم الوادي"
و نحن في سباتنا بين الجدران و الكثبان؟
تتجاهلنا... تتعامى ...
ألا ترى ألوان ربيعنا ؟
. . . . . . . . . . .. . . . .
و هذا حنظلة الساخط الغاضب يرمقنا بقفاه
يعاتب صمتنا
يلعن خنوعنا
و يضحك من شدة بلادتنا.
. . . . . . . . . . .
مقيد أنت و مجذوب بجنون الوطن.
و هؤلاء العابرون...
يمشون على رفاة القبور...
صداهم يتردد بين أزقة " كلومينا"
مساحيقهم تتوج أوسمة
في أعراسنا و مآتم منفانا .
. . . . . . . . . . . . . . . .
و صور البطش تسحق عظام الأجنة في الأرحام.
أيا حنظلة الممضي قدما تريث
أثرك فينا ترسب غضبا.
فتحور ساحة للتزحلق..
للّتنافس على التقزم و الّتسول ...
أسفي أنه على أنقاض خلفية الصورة..
تلك الممنوعة من العرض في عتمة المنفى.
تلك التي ذكّرتنا بمسقط رؤوسنا
و بعض أحلام طفولتنا الضائعة
. . . . . . . . . . . . . . .
هو الوطن بوجهه و نجمه
و طلحه الذي يرتوي من ظمئه
ذكراه شهيق لشوقنا و زفير لضيم غربتنا.
03/07/2012