اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

بن كيران غير مرغوب فيه باوروبا

كتب بواسطة : futurosahara on 21‏/08‏/2012 | الثلاثاء, أغسطس 21, 2012


 مرت تسعة أشهر على تنصيب رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران، ورغم هذه المدة، لم توجه له أي دعوة رسمية لزيارة أي دولة أوروبية أو المفوضية الأوروبية، باستثناء زيارته لمدريد منذ ثلاثة أشهر والتي كانت خاصة بحكم أن ابن كيران كان سيلقي ندوة في معهد للدراسات الاستراتيجية في برشلونة، واستقبله رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي بشكل استثنائي ولم يكن اللقاء مبرمجا.
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين المغرب وأوروبا تراجعا بسبب الأزمة المالية، ولكن يبقى المثير للتساؤل هو تراجع العلاقات كذلك على مستوى العلاقات الدبلوماسية في ظل وجود شبه مقاطعة لرئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران الذي لم توجه له أي عاصمة أوروبية دعوة لزيارة رسمية حتى الآن، عكس ما كان يجري في الماضي بعد تعيين رئيس الحكومة.
وتسجل العلاقات الاقتصادية بين المغرب والاتحاد الأوروبي تراجعا ملحوظا بحكم الأزمة التي تعيشها القارة الأوروبية والتي بدأت تلقي بتأثيراتها السلبية على الاقتصادي المغربي وتتمثل في تراجع التحويلات المالية للمهاجرين المغاربة وانخفاض عدد السياح الأوروبيين وكذلك تقلص الواردات الأوروبية من المغرب. 
وإذا كان تراجع العلاقات الاقتصادية بين الطرفين منطقي للغاية بحكم الأزمة التي تعصف بأوروبا، فالمثير للتساؤل هو البرودة التي أصابت العلاقات الدبلوماسية والسياسية، وذلك بالاعتماد على ضعف الزيارات سواء للمسؤولين المغاربة لأوروبا أو المسؤولين الأوروبيين للمغرب.
في الوقت نفسه، لم يزر ابن كيران حتى الآن باريس رغم أهمية هذه العاصمة بالنسبة للمغرب، إذ تعّد فرنسا هي الشريك الاقتصادي والسياسي للمغرب واكبر مدافع عن الاكاذيب المغربية خاصة مايتعلق بالقضية الصحراوية. 
وتفيد بعض الأخبار بوجود تحفظ بشأن اللقاء الذي عقده ابن كيران في مدينة مراكش مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، إذ يعتبر الإيليزيه (قصر الرئاسة الفرنسي) أن ساركوزي يحاول القيام بدبلوماسية موازية للتشويش على الرئيس الجديد فرانسوا هولند. 
ومن ضمن التفسيرات التي حصلت عليها صحيفة 'القدس العربي' حول ما يشبه مقاطعة ابن كيران في أوروبا، هناك استمرار بعض الدول في التعامل مع الديوان الملكي في المغرب بحكم أن المستشار الملكي في الشؤون الخارجية، الطيب الفاسي الفهري والذي شغل منصب وزير الخارجية حتى يناير الماضي يتولى الملفات الكبرى مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة. 
وفي الوقت نفسه، فالأزمة الاقتصادية الأوروبية دفعت بالكثير من الدول الى إهمال الأجندة الخارجية ومن ضمنها عدم توجيه دعوة لرئيس الحكومة المغربية ابن كيران لزيارة أي عاصمة أوروبية كبرى.