اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

ما بعد فشل المخزن المغربي في سلاح جماعة التوحيد والجهاد؟

كتب بواسطة : futurosahara on 08‏/08‏/2012 | الأربعاء, أغسطس 08, 2012


ابراهيم احمد : باحث في شأن المخزن المغربي
كنا قد تطرقنا في مواضيع تحليلية ماضية عن بصمات المخزن المغربي وراء عملية اختطاف المتعاونين الاجانب في الميدان الانساني الذين لم يرتكبوا من جرم او ظلم او تبشير سوى انهم أتوا من بلدانهم من اجل مساعدة اطفال وعجزة شُردوا من طرف "إخوان" لهم في الاسلام والعروبة، والسلاح الذي خطفهم يتبنى مرجعية "التوحيد والجهاد" من اجل تعميق معانات ومأسي اللاجئين الصحراويين المسلمين المسالمين، ويمكن التأكد من وقوف المخابرات المغربية وراء عملية الاختطاف التي تبنتها "جماعة التوحيد والجهاد في شمال غرب افريقيا" المُعَرفَة في أجهزة المخابرات المغربية بالخلية العَكْسَسِيَة بمعنى خوض الصراع من الاتجاه المعاكس وفبركة أعداء للعدو من حيث لا يحتسب في المكان الخصب ، من خلال الاستنتاجات التالية:
- ظهور هذه الجماعة للعلن مباشرة بعد عملية الاختطاف ، ثم تبنيها للعملية
- اثناء فترة احتجاز المتعاونين  تم تحريضهم على عدم مساندة اللاجئين وتحذيرهم في المستقبل من ذلك وتبليغ اوطانهم بخطورة الوضع هناك .
- اثناء عملية التفاوض في المقايضة تم الضغط على حكومتي الرهائن كشرط مسبق لسحب متعاونيهم من مخيمات اللجوء كما تم 
- تجنيد المخابرات المغربية بعض المرتزقة من اصول صحراوية بعضهم يتكلم الاسبانية في العملية وتركهم يباشرون شأن الرهائن اثناء فترة الاحتجاز ، يتحدثون على مسامعهم ( كنا البارحة في المخيم الفولاني ..... ومقر استقبال الاجانب .. وقال لنا القائد فولان لا تنساوني من ثمن فدية الرهائن وسنساعدكم في العملية القادمة) لترسيخ في عقول الرهائن مسؤولية الصحراويين عن عملية اختطافهم، كما هو معروف بالمراكشيات المخزنية.
- يتولى التنسيق مابين هذه الجماعة المخزنية والمخزن كل من: المخزني المطرود من موريتانيا عبدالله البقالي  وعميلين من اصل صحراوي والموريتاني مصطفى الامام الشافعي بصفته وسيطا.
- قد امتد نشاط هذه الجماعة المخزنية الى الاخوة الاشقاء بالجزائر من اجل كسر صخرة الثقة بجبهة البوليساريو من خلال ظهور في الاعلام بعض قيادة هذه الجماعة المخزنية من اصل صحراوي بتبنيهم كذلك عملية اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين و بصماتهم في عملية تمنراست.
من ناحية اخرى متصلة بعملية التفاوض لاطلاق الرهائن يسود الامر ضبابية في التركيز على اطلاق سراح مامين لفقير الذي ساعد على الدراسة وترك المنفذين للعملية قيد السجون ! ! ؟ .
و انعدام عامل الحزم والوقاية المسبقين لدى النظام الصحراوي مما سهل عملية الاختطاف مع وقوع حالات مماثلة في المنطقة الذي يترك اكثر من علامة استفهام ؟؟؟؟؟؟. 
والسؤال المطروح الان ما هي خطوات المخابرات المغربية بعد فشلهم من منع المتعاونين الاجانب مغادرة مخيمات اللجوء ولو انهم حققوا هزة اعلامية خفيفة ، وأتمنى ان يكون جهاز وكالة الدولة الصحراوية قد استنبط وجهز الخطة الرادعة .