حملة الفيسبوك تثير مخاوف المخابرات المغربية

اثارت الحملة التي اطلقها نشطاء صحراويين على مواقع التواصل الاجتماعي مخاوف المخابرات المغربية التي جندت بعض اتباعها ممن يوصفون بالدعاة الجدد للتشويش على هذه الحملة وإعطاء صورة مغلوطة عن نضال الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة، ونقلت وسائل اعلام مغربية ان نشطاء صحراويين وعبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك قاموا بتوزيع نداءا جماهيري للتظاهر بشوارع العيون المحتلة، ولأن هذا النداء وجد صداه سيما وأن الهدف من التظاهر هو التعريف بالمطالب المشروعة للشعب الصحراوي، عمد أذناب المخابرات المغربية إلى توزيع نداءات مضادة وبيانات مغرضة تقلل من أهمية حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، ومن أبرز هذه النداءات وأشدها لهجة وعنصرية هو هذا النداء المرفق بالصور الذي يربط دعوة الصحراويين للتظاهر بالارهاب بحيث يصف الدعوة بأنها عبارة عن مكيدة للفتن والتفرقة ويخوف أغبياء المغرب وأسيادهم في فرنسا من إعادة نفس سينارية الاختطاف وكأنه أكثر حرصا من الصحراويين على سلامة الوفد الأمريكي الذي سيزور المنطقة ما بين 24 و 31 غشت 2012، والغريب في الأمر أن دعوته العنصرية تحمل خطابا دينيا شديد اللهجة يتضمن عبارات التقتيل والانتقام والحد، مما يعني أن هناك لغة مزدوجة تزاوج بين الخطاب المخابراتي المخزني والخطاب الدعوي لحكومة حزب العدالة والتنمية "الإسلامية"، تؤكد استمرار النهج التوسعي الآتي على الأخضر واليابس في كل ما يتعلق بحقوق الشعب الصحراوي سيما منها ما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الدولة المغربية منذ غزوها للصحراء الغربية 31 أكتوبر 1975، ومن جهة أخرى هذا التزواج المخابراتي الدعوي يدعوا الصحراويين للاحتياط في التعامل مع ضيوفه سيما وأن النداء المغربي تضمن عبارات الاختطاف وسلامة الوفد، وعلى النشطاء الحقوقيين والفاعلين في الساحة الاعلامية إبلاغ الوفد الامريكي بمضمون النداء المغربي وتوزيعه على الإعلام بشكل واسع مرفق بصور المعني بنشره وصفحته في الفيسبوك (أي توزيع الصور المرفقة بهذا الأبلاغ كلها مجتمعة) ليطلع العالم ويتأكد من أن الدعاية المغربية لا تخدم استقرار المنطقة وأن هدفها هو تكريس الإرهاب بالدعوة غير المباشرة للاختطاف وارتكاب جرائم التقتيل في حق الشعب الصحراوي الأعزل.

صورة لصاحب الحملة المغرضة على الفيسبوك

صورة لمضمون الحملة المغرضة التي تتداولها مواقع الانترنت المغربية