اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

ازمة ديبلوماسية صامتة بين المغرب وواشنطن بسبب الموقف من روس

كتب بواسطة : futurosahara on 06‏/08‏/2012 | الاثنين, أغسطس 06, 2012


 تتحفظ واشنطن على البحث عن مبعوث جديد للأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية ليخلف الأمريكي كريستوفر روس، ويبقى السبب هو  أنها تعتبر اعتراض المغرب على دبلوماسي أمريكي موقفا غير مناسب من حليف خاصة وأنه يتكرر للمرة الثانية في ظرف ثمان سنوات، وبدون مبررات مقنعة.
وكان وزير خارجية العدو المغربي سعد الدين العثماني وبعد نفي قرابة شهرين، أكد في البرلمان خلال الأيام الماضية أن دبلوماسية واشنطن عاتبته على موقف المغرب برفض المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية، كريستوفر روس.
وطالبت واشنطن الرباط بأدلة مقنعة حول تحيز كريستوفر روس الى جبهة البوليساريو.
ويعود قلق الولايات المتحدة لسببين، الأول أن المغرب يعترض للمرة الثانية على مبعوث للأمم المتحدة من أصل أمريكي، وكان الاعتراض الأول غير مباشر بل تحفظا ويتعلق الأمر بوزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر الذي قدم استقالته كمبعوث في الصحراء الغربية سنة 2004 والاعتراض الثاني يشمل كريستوفر روس وهو دبلوماسي أمريكي. ويتجلى السبب الثاني في أن واشنطن لا ترى بعين  الارتياح اعتراض الرباط على مبعوث أمريكي في وقت يعتبر روس هو المبعوث الأممي الوحيد من أصل أمريكي في ملف أممي وأن الاعتراض صادر عن بلد يعتبر نفسه حليفا تاريخيا للولايات المتحدة منذ الحرب الباردة.
وفي الوقت ذاته، يتحفظ المغرب على مبعوثين أمميين من جنسية أمريكية لأنه يعلم أن المبعوث الأممي من جنسية أمريكية سيحظى بدعم من طرف السفير الأمريكي في مجلس الأمن الدولي, وسبق وأن عانى كثيرا مع جيمس بيكر.
وعندما قد بيكر المخطط الذي يحمل اسمه يوم 31 يوليوز 2003 أمام مجلس الأمن، كاد السفير الأمريكي في المجلس نيغروبونتي وقتها أن يفرض المخطط على المغرب لولا تدخل اسبانيا.
وفي أعقاب تعيين كريستوفر روس، تحفظ المغرب لمدة شهور وطالب بضمانات من واشنطن بشأن عدم تحيزه في الإشراف على هذا الملف.
ويبقى تحفظ الولايات المتحدة من الأسباب الرئيسية التي تدفع الأمم المتحدة الى الإستمرار في تأييد كريستوفر روس رغم الرفض الذي أبداه المحتل المغرب.
يذكر ان كريستوفر روس حاول إعادة مسار التسوية الاممي الذي انحرف عن مساره، والتركيز على اليات تنظيم الاستفتاء وهو ما اغضب الرباط واعتبرته انحيازا للبوليساريو.