اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

الجزائر تتحفظ على توصية بفتح الحدود مع المغرب

كتب بواسطة : futurosahara on 06‏/08‏/2012 | الاثنين, أغسطس 06, 2012


 أفادت مصادر مطلعة لـ''الخبر الجزائرية''، أن الجزائر تحفظت على مشروع ''بيان سياسي'' يتضمن توصيات بفتح الحدود بين دول المغرب العربي، في ختام قمة رؤساء دول الاتحاد المغاربي المقررة في تونس بعد أشهر. وذكرت الجزائر في تحفظاتها على المقترح الذي تدعمه المغرب، أن مسائل الحدود ''تعالج ثنائيا''، وقالت المصادر ذاتها أن جدول أعمال القمة لا يشهد تقدما ملحوظا ''والشيء الوحيد المسجل هو البرلمان المغاربي''.
برزت خلافات جوهرية بين بلدان المغرب العربي، في تحضيراتهم لقمة الزعماء المقررة في تونس ربما شهر أكتوبر المقبل، ومع بلوغ المشاورات مرحلة متقدمة لضبط جدول أعمال القمة التي قرر الرؤساء الخمسة حضورها، ظهرت حالة ''عدم توافق'' بشأن ''البيان السياسي'' المتوقع أن يختم به القادة لقاءهم الأول من نوعه منذ ثمانية عشر (18) عاما.
وذكر مصدر حكومي لـ''الخبر'' أن الجزائر أعلنت تحفظها رسميا على مشروع ''بيان سياسي'' يتضمن توصية بفتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب، ضمن فصل يوصي بـ''تسهيل تنقل الأفراد بين أقطار المغرب العربي''، وتعيب الجزائر على الحكومة المغربية إعطاءها انطباعا بأن هدفها الأول من قمة الرؤساء هو الدفع بمطلب فتح الحدود البرية المغلقة. وقالت المصادر في هذا الشأن: ''ملف الحدود البرية قضية ثنائية محضة والقنوات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب مفتوحة ولا تحتاج لوساطات أو أن يتم فتح الخلافات في اجتماعات متعددة الأطراف''.
وقد رهن رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران تفعيل البناء المغاربي بمعاودة فتح الحدود البرية المغلقة بين بلاده والجزائر. وقد تحدث بن كيران في وقت سابق عن عدم وضوح بخصوص المغزى من قمة، وعزا ذلك إلى سريان مفعول إغلاق الحدود بين  الجارين، مؤكدا أن التئامها في مثل هذه الظروف ''سيكون شكليا''. وفي واقع الأمر، لم تكن تصريحات بن كيران مجرد تمنيات بخصوص القمة القادمة، حيث تسعى الحكومة المغربية للتنسيق مع نظيرتها التونسية للدفع بـ''البيان السياسي'' المتعلق بتوصية الحدود، نحو أشغال القمة، ما خلف انزعاجا داخل الحكومة الجزائرية. ونقلت المصادر في هذا الشأن أن الجزائر ''تتحفظ تماما على البيان وترى أن تقييد القمة بموعد العاشر أكتوبر لا يخدم لقاء الزعماء، لذلك اقترحت أن تأخذ التحضيرات كل وقتها إلى أن يحدث توافق تام''.
وشجعت الجزائر بذلك ''العمل التمهيدي'' ضمن ''لقاءات تحضيرية تضع كل ملف في موقعه حتى لا تكون قمة تونس موعدا لمناقشة الخلافات الثنائية وإنما التصورات المشتركة''. وتفيد المصادر أن الجزائر في حال عقدت القمة في توقيتها قد تحمل مقترحات بتفعيل اللجان المشتركة بشكل ثنائي.
وقالت المصادر ذاتها أن الأمر الرسمي الوحيد الذي جرى التوافق حوله بخصوص أجندة القمة المغاربية يتعلق بـ''البرلمان المغاربي''، وفي النهاية هذه الآلية ''شكلية'' وربما باقي جدول الأعمال قد يكون كله شكليا، ما يعزز حجة بعض الدوائر التي اقترحت تأجيل القمة وعدم التسرع بعقدها العام الجاري، بالنظر لحجم الملفات المعطلة.
وكان عدنان منصر، الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية، قال في تصريحات صحافية إن تأجيل موعد القمة المغاربية المقررة في 10 أكتوبر المقبل ''أمر وارد''.