تشهد مدينة تامبا في ولاية فلوريدا الأمريكية ابتداء من الثلاثاء المقبل اللقاء الجمهوري الذي سيتم من خلاله تعيين ميت رومني مرشحا رسميا للحزب الجمهوري للبيت الأبيض لمواجهة باراك أوباما، وتهتم عدد من الدول بهذا اللقاء ومن ضمنها العدو المغربي الذي لا يخفي مسؤولوه عودة الحزب الجمهوري الى رئاسة البيت الأبيض بعد الجفاء مع الحزب الديمقراطي بزعامة باراك أوباما.
وكان اللقاء الجمهوري مبرمجا ابتداء من غد الاثنين إلا أن الظروف المناخية غير المناسبة التي ستضرب المنطقة جعلت الحزب يؤجل اللقاء الى يوم الثلاثاء المقبل وسيدوم أسبوعا كاملا ومن المنتظر أن يشارك فيه 50 ألف شخص. ولقاءا تامبا سيعلن كل من ميت روني مرشحا رسميا عن الحزب الجمهوري للبيت الأبيض وبول ريان نائبا له.
ويتقدم في الوقت الراهن الرئيس باراك أوباما على ميت رومني بقرابة أربع نقاط في استطلاعات الرأي، ويرى المحللون أن أوباما سيصبح مهددا بتقدم رومني الذي من الممكن أن يحقق قفزة نوعية خلال الشهور المتبقية على الانتخابات والتي ستجري في نوفمبر المقبل.
ومع اقتراب هذه الانتخابات الرئاسية للبيت الأبيض وبحكم الدور الكبير للولايات المتحدة، تتابع كل دول العالم هذه الانتخابات ومن ضمنها المغرب. ووفق معطيات العلاقات المغربية-الأمريكية، فالمغرب يفضل عودة الجمهوريين الى البيت الأبيض لأنه يعتبر الجمهوريين الأكثر تفهما لموقفه من احتلال الصحراء الغربية وفي مبيعات الأسلحة والمساعدات المالية.
وتميزت العلاقات المغربية-الأمريكية بتواجد الحزب الديمقراطي بزعامة باراك أوباما في البيت الأبيض بجفاء حقيقي، تجلى في عدم أي لقاء بين الملك محمد السادس وباراك أوباما بما في ذلك خلال تواجد الملك المغربي في الأمم المتحدة منذ سنتين. كما تميزت بالموقف الصارم لوزارة الخارجية الأمريكية برفض تغيير المبعوث الخاص للأمين العام في نزاع الصحراء الغربية كريستوفر روس الذي يحمل الجنسية الأمريكية علاوة على بيع بعض أنواع الأسلحة للمغرب. ومن ضمن مظاهر الجفاء بين المغرب والحزب الديمقراطي قيام مؤسسة روبرت كينيدي المحسوبة على الحزب الديمقراطي بزيارة رسمية هذه الأيام الى الصحراء الغربية المحتلة.