اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

قراءة في نفسية رئيس الدولة والقاضي الاول في البلاد

كتب بواسطة : futurosahara on 25‏/09‏/2012 | الثلاثاء, سبتمبر 25, 2012


من الغرور في "انتما اشكون "...الى الانهيار في "انشرنالكم افراشنا"
هل كان وجهي الزميلين "اسلامة الناجم " و"الكوري سيداتي" وهما يدلفان بيت الرئيس مادام الرجل يعتقد انه مكانه الأبدي , القشة التي قصمت ظهر البعير او الصخرة التي غيرت مجرى نهر الرئيس المتدفق بالعطايا والهدايا لكل الطامعين .فكان لابد ان يثور الرجل كي لايصبح بيته مآوى لغير الطامعين الراكعين المؤمنين ان الرجل يملك رقاب العباد ويسود البلاد ويؤتي الملك من يشاء وينزع العز عمن يشاء ...!!!
ظاهر الحادثة ردة فعل يراها البعض معقولة لرجل ينؤو نظامه بأثقال من الفساد وعلى جرف هار من الفشل يقف في وجه من يريد كل طامح لإصلاح او حالم بوطن يقوم من تحت الرماد كي يكون كبقية اوطان خلق الله . لكن الحقيقة الغائبة خلف كل هذا الرماد تتعلق بحقيقة نفسية الرئيس وكيف هي بعد المؤتمر الاخير؟.
هل حقا باتت الاقلام الحرة تقض مضجع الرجل ؟ وهل يتصرف الرجل بمحض إرادته ام تحت مؤثرات أخرى ؟ .
يلعب الجانب النفسي دورا بارزا في محاولة فهم ردات فعل الرجل في كل حادثة ولعل إضطرابات نفسية الرجل ايام مؤتمر الجبهة الاخير كانت الفيصل الذي حدد نتيجة المؤتمر الباهتة.
يعرف الذين حضرو الحدث أن نفسية الرجل كانت اقرب للانهيار العصبي منه للفرح بما قد يحصل مالم يتدخل هو،  فحين صوت المؤتمرين على تقليص عدد اعضاء الامانة وتحديد مهمتها في الرقابة بدل التنفيذ انهار الرجل تماما وبدأ كمن به مس من الجن بل إبتز المؤتمرين بفكرة إما "أنا او الطوفان" بمعنى إما أن اكون رئيس بكل الصلاحيات التي تفوق صلاحيات الملك او ان أرمي المنشفة واعود كمقاتل في صفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي، طالما ان الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي لازالت تحافظ على احترامها في الساحة السياسية والجميع على استعداد للعودة اليها من اجل كسب الاحترام المفقود، وهي حيلة سبقه لها الرئيس المصري المخلوع مبارك، والازال الرئيس الصحراوي يتقن فن اظهار الخلفية العسكرية في كل ازمة سياسية وخير دليل البدلة العسكرية التي يراد بها اعطاء صورة للمواطن البسيط ان الرئيس هو المسؤول عن كل الانتصارات العسكرية حتى وان كان تاريخه العسكري لايتخطى ثلاثة اعوام على اكثر تقدير بينما اخفاقاته في التسيير الداخلي تفوق 30 سنة، حينها كانت نفسية الرجل المنهارة تدفع به لقراءة كتاب"الامير " بدل ان يفهم رسالة المؤتمرين ...’!!!
الإنهيار العصبي الذي بلغه الرئيس ايام المؤتمر جاء بعد ان تأكد الرجل ان المؤتمرين لم يقتنعوا بردوده حول تقرير الامانة الأدبي والمالي بين مؤتمرين حيث لم تخلو ردود فعل الرجل عن منطق عقلية الكلام السوقي :("ماهو مزي بعرة" ..."اعليهم علامة شيء واحد" يقصد هنا التعينات في الخارجية .."روح اتنبق")...قبل ان يصل الى "انتوما اشكون" وهنا كان الرجل يتكلم بطريقة نفخ الاوداج رسالة منه للمشككين .لقد وجد الرئيس ان الكلام السوقي ثم التعالي بنفسية القائد الذي لابديل عنه وسيلتين اثنتين لإقناع المؤتمرين وحشرهم في الزاوية الضيقة . 
ثم اتت حادثة الزميلين "اسلامة"والكوري" لتكشف الخفيء من شخصية الرجل ونفسيته المتأرجحة بين الغرور والإنهيار مايعني ان الرجل لم يعد يملك الكاريزما القادرة على صناعة القفزة وبالتالي لن تكون كل خطوات الرجل سوى دوران حول النفس لحماية مايراه نظامه الذي اسس من بناة افكاره خلال سنوات حكمه المستمرة والتي لعبت سنوات الحرب الدور الأبرز لتغطية سوء تسييرها بغربال إنتصارات المعركة على الجبهة الرئيسية للصراع من اجل البقاء مع العدو . وحين زال الغطاء اتضح ان بيت الرجل من زجاج ولايتسع سوى للمريدين والمتزلفين .
تستعدي حالة الرئيس معالجة نفسية تسمح للرجل بتجاوز مايمره به من إضظرابات تؤثر في ديناميكية الفعل الثوري للتنظيم السياسي وتؤخر فعالية أدائه وتجعل من المكتسبات رهينة مزاج رجل واحد . 
يقول نابليون بونابرات : أفضل مزايا القادة ..برودة الاعصاب