اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

حضور للقضية الصحراوية في الندوة الدولية الثالثة للتضامن بجنوب افريقيا

كتب بواسطة : futurosahara on 26‏/10‏/2012 | الجمعة, أكتوبر 26, 2012

في اطار الفعاليات المخلدة للذكري المئوية لتاسيس حزب المؤتمر الوطني افتتحت اليوم بمدينة ابريتوريا اشغال الندوة الدولية الثالثة للتضامن تحت اسم القئد التاريخي اوليفر طامبو و شعار ‘معن من اجل عالم تقدمي افضل‘ والتي تهدف الي احياء روح التضامن بين الشعوب في كفاحها من اجل التحرر وابراز دور التضامن الدولي في نصرتها كما كان الشان لكفاح جنوب الفريقيا ابان حقبة النضال ضد الميز العنصري.يشارك في هذه الندوة وفد صحراوي يرأسه الاخ الخليل سيد امحمد عضو الامانة الوطنية مسؤول امانة الفروع ممثلا لرئيس الدولة ويضم الاخوة صلحة العبد السفير الصحراوي و المامي ابراهيم مستشار بالسفارة و علوات حمودي عن اتحاد الطلبة, كما تحضره اوفود عديدة تمثل احزابا و منظمات من الجزائر, فلسطين, كوبا, تنزانيا,جنوب السودان, اوغندا, الولايات المتحدة , ابريطانيا, اسويزلاند, الصين, كوريا الشمالية, غينيا بيساو و استراليا.  
وقد كان الوفد الصحراوي قد استقبل من طرف السيد ابراهيم ابراهيم نائب وزيرة الخارجية الذي رحب بالحضور الصحراوي مثمننا تلبة الدعوة, مأكدا علي موقف جنوب افريقيا الداعم دائما لقضيتنا العادلة.

بعد افتتاح اشغال الندوة كانت للاخ الخليل سيد امحمد مداخلة مطولة تعرض فيها الي العلافات التاريخية التي ربطت منذ سنوات بعيدة بين حزب المؤتمر الوطني و جبهة البوليزاريو و اهم محطات الكفاح المشترك بين الحركتين, مذكرا الحضور بالزيارة التاريحية التي قام بها الزعيم الجنوب افريقي اوليفر تامبو الي مخيمات اللاجئين الصحراويين و الاراضي المحررة في اواخر الثمانينات. كلماتها المشهورة لن ننساها يقول الخلبل "لن يكتمل استقلال افريفيا مادمة الصحراء الغربية محتلة".في كلمته كذلك ذكر الاخ الخليل سيد امحمد الواقع الذي يعيشه الشعب الصحراوي, الذي مازل يكافح من اجل حريته و استقلاله و يواجه احتلال بغيض من طرف دولة افريقية لم تحترم الشرعية الدولية و لا ميثاق الوحدة الافريقية الذي ينص علي ضرورة احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار كمبدء تبنته دول القارة قصد الحفاظ علي السلام و تجنب الصراعات.
من جهة اخري وجه المسؤول الصحراوي نداءا الي كل الهيئات و المنظمات  لموأزرة الشعب الصحراوي في كفاحه من اجل نيل استقلاله و حريته قائلا: نحن بحاجت الي عمل فعال تقوم به كل القوي المحبة لسلام من اجل نصرة الشعب الصحراوي و نحن نستحضر اليوم دور التضامن الدولي في التعجيل بحرية الشعوب كما استخلصنا ذلك في تجربة جنوب افريقيا و الحركة التضامنية التي رافقة هذا الشعب و التي كانت كبيرة عبر كل ربوع العالم.
لابد من كسر الحسار الاعلامي المفروض علي المدن الصحراوية المحتلة و السماح للمراقبين الدوليين للاولوج الي هذه المدن لمعرفة الحقيقة المرة التي يكابدها الصحراويين تحت وطأت الاجتلال المغربي, كما انه من الضروري م اجاد الية لمراقبة حقوق الانسان بالصحراء الغربية ووضع حد للاستغلال الممنهج لثروات وظننا و المتاجرة بها بين المغرب و دول نافذة في اوروبا.
من جهته و في سياق تعقيبه علي مداخلة الاخ الخليل سيد امحمد. قال السيد ابراهيم ابراهيم المكلف بالعلاقات الخارجية في حزب المؤتمر ان لحزب المؤتمر الوطني و لجنوب افريقيا موقف ثابت و معروف تجاه حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير نتاج تاريخ مشترك و قد عبرنا عنه في كل مرة.
بالنسبة لنا لشعب الصحراوي حق في تقرير مصيره طبقا لماتمليه الشرعية الدولية. اما فيما يخص حقوق الانسان لابد من توسيع صلاحيات المينورس ليتسني لها مراقبة الوضع في الاراضي الصحراوية و كنا قد طالبنا بهذا في مجلس الامن يقول القيادي الجنوب افريقي.
من جانب اخر كان كفاح الشعب الصحراوي قد اثار نقاش معمقا من طرف عدة متدخلين.
حيث قال ممثل غينيا بيساو انه سبق و ان زار الشعب الصحراوي ووقف علي معاناته و انه معجب بصمود النساء و الرجال الصحراويين, ماكدا تضامن حزبه مع نضال شعبنا.
اما ممثلا وغندا فقد ندد بكون بعض الدول الافريقية لا زالت تتعامل مع المغرب في خرق للاجماع الافريقي حول القضية الصحراوية في الوقت الذي علينا جميعا مقاطعته.
من جانبه, ممثل نقابة عمال جنوب افريقيا تحدث عن ضرورة فرض حصار اقتصادي علي المغرب و مقاطعة منتوجاته التيجارية او اي تعامل اخر حتي ينصاع الي قبول الاستفتاء.
دور فرنسا في حماية النظام المغربي و الدفاع عن موقفه و تاثير مصالح الدول التافذة التي لها مسؤولية كبيرة في نهب خيرات الصحراء الغربية, كان كذلك محل اهتمام من طرف ممثلين عن المجتمع المدني الجنوب افريقي.
في الاخير نشير ان اشغال الندوة ستستمر الي يوم السبة المقبل و من اهم محطاتها المتبقية الخطاب الذي سيوجهه الرئيس جكوب زوب غدا الجمعة في جامعة بريتوريا و الذي من المنتظر ان يحضره ما لايقل عن اربعة الاف مشارك, كما ان الندوة ستختتم ببيان و عدة توصيات.