واختار السالك السعيدي المكان المقابل لادارة اللجوء السياسي بالعاصمة الاسبانية مدريد كمكان للشروع في اضرابه عن الطعام رغم صعوبة الظروف المناخية، حيث امضى الليلة الماضية تحت المطر ولايتوفر الا على بطانيتين وفراش بسيط. وارغمته الامطار الغزيرة الى الاحتماء باحدى العمارات المجاورة. واثارت حالته عطف بعض رجال الشرطة الاسبانية الذين لم يستطع احدهم السيطرة على دموعه بعد رؤيته لحالة المواطن الصحراوي، الذي يعاني من جروح في الظهر من مخلفات اثار التعذيب المغربية.
ولم يتدخل مكتب الجبهة بمدريد لمساندة المواطن الصحراوي في هذه الظروف القاسية. رغم ان كل السفارات والتمثيليات تتدخل لحماية مواطنيها في مثل هذه الحالات.
والسالك سعيدي هو ضحية من ضحايا القمع المغربي بعد ان قامت سلطات الاحتلال المغربية باضرام النار في جسده وتسببت له في عاهات مستديمة على خلفية مشاركته في التظاهرات السلمية بالمناطق الصحراوية المحتلة، واستطاع التسلل الى اسبانيا للبحث عن العلاج والعيش الكريم من خلال طلب حق اللجوء السياسي والانساني الذي تكفله المواثيق الدولية وحقوق الانسان، لكن اسبانيا ادارت وجهها له وتركته في الشارع كما تفعل مع باقي الصحراويين الذين لهم الحق في اللجوء السياسي رغم ان اسبانيا هي المسؤولة تاريخيا عن مأساة الشعب الصحراوي، علما ان الاخيرة تمنح حق اللجوء لجميع الجنسيات الاخرى.
وبهذه المناسبة وجه السالك السعيدي نداء لكل الصحراويين وكافة الاحرار في العالم لمساندته في هذه القضية.
صور اثار الحرق التي تعرض لها السالك السعيدي بالعيون المحتلة عام 2006
