رئيس الجمهورية يجري عدة لقاءات بجمهورية ايرلندا

في اطار زيارته الى ايرلندا اجتمع السيد محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، والوفد المرافق له، مع وزير الشؤون الخارجية الايرلندي، السيد إيامون جيلمور، بمقر البرلمان الايرلندي.واستعرض الرئيس في المستهل آخر تطورات القضية الوطنية، مذكراً بخطورة وحساسية المرحلة الراهنة، " بالنظر إلى تعنت الحكومة المغربية واستمرارها في انتهاك القانون الدولي، من خلال احتلال الصحراء الغربية، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في حق المدنيين الصحراويين العزل، وعرقلتها المستمرة لجهود الحل العادل والنهائي للنزاع".

وأضاف الرئيس محمد عبد العزيز " إننا واثقون من أن إرلندا وأوروبا يمكن أن تلعب دوراً محورياً في حل النزاع، سواء بتقديم النصح للحكومة المغربية أو بممارسة الضغوط اللازمة لجعلها تمتثل لمقتضيات الشرعية الدولية، وتسمج بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، بإشراف الأمم المتحدة".وزير الشؤون الخارحية الإيرلندي جدد التزام بلاد بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، مع تمتيع بعثة المينورسو بمكون لحقوق الإنسان، معبراً عن أمله في أن تأتي الزيارة المرتقبة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة بنتائج إيجابية.
كما أكد السيد جيلمور بأن بلاده، بالتنسيق والتعاون مع باقي أعضاء الاتحاد الأوروبي، ستواصل العمل من أجل ضمان المساعدات الإنسانية اللازمة للاجئين الصحراويين.

كما استقبل السيد محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، من قبل زعيم حزب شين فين،السيد جيري آدامز، ثاني أكبر أحزاب المعارضة في ايرلندا.واستعرض رئيس الجمهورية في البداية آخر مستجدات القضية الوطنية، مذكراً في هذا الصدد بتعنت الحكومة المغربية التي تعمدت عرقلة جهود الحل الدولية، من خلال إعلانها رفض التعاون مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السفير الأمريكي كريستوفر روس.
السيد جيري آدامز، رفقة عدد من مناضلي حزبه، عبر عن ترحيبه الحار بالوفد الصحراوي، مذكراً بموقف حزبه الثابت إلى جانب حق الشعوب في الحرية وتقرير المصير، ومؤكداً على أهمية ربط علاقات منتظمة بين حزبه شين فين وجبهة البوليساريو.

كما استقبل السيد رئيس الجمهورية بمقر وزارة الصيد البحري الايرلندية من قبل وزير الفلاحة والصيد البحري في الحكومة الايرلندية، السيد سيمون كوفينيو وأكد الرئيس أن توقيع الاتحاد الأوروبي لأي اتفاق مع المملكة المغربية يمس الأراضي أو المياه الإقليمية للصحراء الغربية " هو انتهاك صارخ للقانون الدولي واعتداء ظالم على الشعب الصحراوي"، .وفي هذا الخصوص، يضيف الرئيس، فإن الحديث عن ربط الاتفاقات مع قوة الاحتلال بمدى استفادة السكان أو بمدى احترام حقوق الإنسان ما هي إلا محاولات لتبرير ما لا يبرر، أي السطو على ثروات شعب أعزل مظلوم". ليختم بالقول بأنه " لا خيار في هذا الموضوع إلى الامتثال للشرعية والقانون والأخلاق، وبالتالي فإن أي اتفاق مع المملكة المغربية لا يجب، بأي حال من الأحوال، أن يشمل أراضي ومياه الصحراء الغربية المحتلة".
و عبر رئيس الجمهورية عن تقديره للاستقبال الذي حظي به الوفد الصحراوي، مؤكداً على الإرادة الصادقة لدى الجمهورية الصحراوية لتوطيد علاقات متينة، في جميع المجالات، حاضراً ومستقبلاً، مع ايرلندا الصديقة.