اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

سهم خديجة الموثيق : ينصف المناضلين ..ويحرج المؤلفة قلوبهم؟

كتب بواسطة : futurosahara on 20‏/10‏/2012 | السبت, أكتوبر 20, 2012

رمية خديجة الموثيق التي وصلت أسماع الرأي العام الصحراوي قبل من يهمهم الامر سيكون لها ماقبلها ومابعدها بكل تاكيد، لانها جاءت من هرم حقوقي لايشك أي كان في إخلاص نيته وهي التي بوبت رسالتها تحت عنوان ما وصفته بخروقات تمس القضية .خرج السهم إذن من غوص راميه فحمل  معه حمم بركان ستتسع لامحالة في شكل نقاشات وتفسيرات منها من سينصف المرأة ومنها من قد يعتبرها تأخرت كثيرا في خرق جدار الصمت المطبق حول الحراك الحقوقي بالمدن المحتلة حول ماله وماعليه وكيف بدأ واين سيصل .
لقد شكلت المكاسب المحققة في الجانب الحقوقي للقضية الوطنية طيلة السنوات الاخيرة  الشجرة التي غطت ولازالت غابة مايعشعش داخل الحقل الحقوقي من مطبات اضحت تهدد عذرية الفعل النضالي الحقوقي وتحوله رويدا رويدا من بديل ناجع  للضغط على العدو المغربي في ظل فشل الرهان على مسلسل السلام، الى مايشبه حقل ألغام يبدو السير فيه بعيون مغمضة ودون رؤية مجازفة كبرى لم يحسب النظام نتيجتها المستقبلية ليس على القضية وحسب بل حتى على نسيج المجتمع الصحراوي وهنا مكمن الخطورة .
ومع ان صيحات المناضلين البسطاء في المدن المحتلة حول مايرون انها شُبهات قد تعصف برونق وبهاء صورة الحقوقي الصحراوي محرك الجماهير وربان سفينة الحرية التي تمخر في عباب بحر متلاطم من الخدع المخابراتية  المغربية. كثرت هذه الصيحات عبر مواقع التواصل الإجتماعي وحتى في وسط المواقع الإلكترونية الصحراوية التي تصدر من المناطق المحتلة فيما يشبه إستفتاءات لسبر أراء المتابعين حول فعالية وجدوى وكذا توصيف شوائب الفعل الحقوقي داخل المدن المحتلة، كل هذا في ظل صمت النظام الصحراوي وربما تجاهله لهذه الصيحات المناضلة والنبيلة و الحريصة دون شك على ان يظل الجانب الحقوقي شوكة في خاصرة العدو، لتأتي رسالة المناضلة خديجة الموثيق كي تكون بمثابة السهم الذي يحدد بالوصف الدقيق الفرق بين عطاءات المناضلين الحقوقيين الشرفاء ومسرحيات المؤلفة قلوبهم الذين يرفعون العلم الوطني صباحا ويدوسون عليه ليلا وماخفي أعظم، فهل قطعت خديجة قول كل خطيب؟. .
لطالما تعامل النظام الصحراوي مع الجانب الحقوقي على ان كل رواده وابطاله ومنتسبيه أشبه ب"أهل بدر" الذين غفر الله لهم حتى وإن بلغت أخطاءهم عنان السماء لكن المفارقة هي انه حتى النظام يقسم الحقوقيين بحسب مدى قربهم منه والولاء له، فكلما كان ناشط حقوقي يدور في فلك الرئيس فهو  المناضل الحق الذي تُقام له الولائم والحفلات في كل مخيمات اللاجئين والعكس صحيح كلما إبتعد عن عين النظام فهو بعيد عن القلب. فلا تغطية إعلامية لنشاطاته لصالح القضية ولا إهتمام رسمي بفحوى كلامه او حتى إلتفاتة معنوية لبعض مشاكله الصحية والمادية ولايحتاج المتابع الفطن لأمثلة كي يثبت صحة تحليلاته هته فالبرهاين كثيرة .إسألو فقط اهل مكة بالمدن المحتلة .
رمية خديجة موثيق التي تشكل بكاء نائحة ثورية ثكلى تبكي الواقع الذي وصل إليه الامر هناك وتنصف تضحيات المناضلين الحقيقيين الذين لم تؤلف قلوبهم على حب القضية والدفاع عنها لأنهم أولى بها وهم المؤمنون بالمثل الشعبي "الوصاك اعلى امك حقرك" . ستفاجئ الثكالى النائحين المستاجرين الذين يذرفون دموع التماسيح ليس في الجانب الحقوقي فقط بل حتى على القضية برمتها مادامت تبيض لهم ذهب الريع والتسول .
لم تخطيء المناضلة خديجة موثيق العنوان الذي بعثت له رسالتها لكن هل سيعيء الرجل حقا مرامي الصيحة الصادقة؟ !!!