اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

حكومة مدريد تنفي التنازل للعدو المغربي في نزاع الصحراء الغربية

كتب بواسطة : futurosahara on 10‏/10‏/2012 | الأربعاء, أكتوبر 10, 2012

 عادت حكومة مدريد لتؤكد مجددا على موقفها بشأن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير في نزاع الصحراء الغربية وتحركها للدفاع عن حقوق الإنسان في هذه المستعمرة الإسبانية السابقة، وذلك في رد على الاتهامات التي وجهت إليها بتغيير موقفها من هذا النزاع في أعقاب القمة المغربية - الإسبانية التي جرت منذ أسبوع في الرباط.وخلال هذه الأيام، ارتفعت أصوات سياسية في إسبانيا تتهم حكومة مدريد برئاسة ماريانو راخوي بدعم موقف المحتل المغربي في الصحراء الغربية مقابل التزام الرباط الصمت وعدم المطالبة باستعادة مدينتي سبتة ومليلية في الوقت الراهن، خاصة مع تحرك مدريد بالمطالبة بتصفية الاستعمار في صخرة جبل طارق. وتعززت هذه الاتهامات رغم عدم وجود معطيات قوية تؤكد حصولها.
وخلال مناقشة ملف الصحراء الغربية في مجلس الشيوخ الإسباني، أجاب وزير الخارجية الإسباني مانويل غارسيا مارغايو على أسئلة في الموضوع نافيا وجود أي تنازل من حكومة مدريد في نزاع الصحراء الغربية، وشدد قائلا 'الحكومة مع حل سياسي عادل ودائم مقبول من المغرب والبوليساريو والذي يضمن مسبقا تقرير المصير للشعب الصحراوي في إطار مبادئ وقرارات الأمم المتحدة '.
وتابع موضحا 'عكس ما يقال، فحكومة مدريد تتبنى الموقف نفسه سواء كانت في المغرب أو الأمم المتحدة أو الجزائر'. وأوضح أن المباحثات مع المغرب انصبت خلال القمة على ضرورة استئناف المفاوضات بين هذا البلد والبوليساريو للتوصل الى الحل ولكن دون تقديم أدنى تنازل أو دعم للموقف المغربي.
وفي ملف حقوق الإنسان الذي يحضر بقوة في نزاع الصحراء الغربية هذه الأسابيع، أبرز الوزير مارغايو 'نستمر في مراقبة حقوق الإنسان وضرورة الالتزام بها بما في ذلك الحق في الحياة والحق في عدم التعرض للتعذيب في حالة الدفاع عن أطروحة أخرى'، وذلك في إشارة الى عدم تعريض النشطاء الحقوقيين للاعتقال والتعذيب في الصحراء الغربية.
وطالب بعض أعضاء مجلس الشيوخ من الوزير الاهتمام أكثر بملف الصحراء الغربية، مؤكدين ان اسبانيا كانت قوة استعمارية في الماضي ويجب أن تكون جزءا من الحل في الحاضر والمستقبل.
وتفيد المعطيات أن اسبانيا لم تغير موقفها من الصحراء الغربية بل هي تطالب قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وتحافظ على تقديم المساعدات لمخيمات اللاجئين الصحراويين ، أكد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي منذ أسبوعين في أشغال الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة ضرورة توفير الآليات للصحراويين لتقرير المصير.
وعلاوة على كل هذا، فوزير الخارجية مارغايو أكد مؤخرا دعمه لاستمرار المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية، كريستوفر روس، وهو المبعوث الذي رفضه العدو المغربي وتراجع عن الرفض بعدما لم تؤيده أي دولة.