اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

كل طرف من اطراف النزاع الصحراوي اعتبر تقرير المبعوث الدولي مكسبا له وإدانة للآخر

كتب بواسطة : futurosahara on 06‏/12‏/2012 | الخميس, ديسمبر 06, 2012

'القدس العربي': كشفت ردود فعل اطراف النزاع الصحراوي على تقرير قدمه المبعوث الدولي للصحراء الغربية، ان مأزق المفاوضات لا يزال مستمرا وان التسوية ما زالت بعيدة في وقت يتحدث المسؤولون بالمنطقة عن مخاطر تنظيم القاعدة لدول المنطقة وامنها وهو ما حذر المبعوث الدولي من مخاطره.الدبلوماسي الامريكي كريستوفر روس المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة للصحراء الغربية في تقريره الى مجلس الامن الدولي يوم الاربعاء الماضي اعترف بفشل المنهجية التي سار عليها منذ تكليفه بمهمته 2009 وهي المفاوضات غير المباشرة التي اجرى منها 9 جولات لم تسفر عن ملموس يخرج عملية السلام من مأزقها.
تقرير روس امام مجلس الامن جاءه بعد جولة قام بها للمنطقة واستمرت 20 يوما وشملت المغرب والمناطق المحتلة من الصحراء الغربية والجزائر ومخيمات اللاجئين الصحراويين وموريتانيا واسبانيا وفرنسا.
ولم يحمل في تقريره أي طرف من اطراف النزاع مسؤولية هذا الفشل لكنه اقترح منهجية جديدة 'الدبلوماسية المكوكية' للوصول الى ارضية مشتركة للمفاوضات المباشرة، وطلب دعما دوليا واقليميا لانجاح هذه المنهجية محذرا من استمرار النزاع والتوتر وما سيعكسه ذلك سلبا على المنطقة الاقليم المرتبط بالاوضاع السائدة بمنطقة الساحل ونشاط الجماعات الاسلامية المتشددة فيها بل وسيطرتها على جزء من الاقليم بشمالي مالي.
كل من المغرب وجبهة البوليزاريو طرفا النزاع اعتبر ان تقرير روس مكسب له وادانة للآخر، فيما التقرير غمز من قناة الطرفين واشاد ايضا بالطرفين، ليس فقط لانه يريد ان يكون موضوعيا ومحايدا ليبعد عنه تهما مغربية بالانحياز لجبهة البوليزاريو، بل لانه ايضا يريد ان يواصل مهمته كمبعوث دولي، يدرك انه اذا انتهت لن يجد مكانا له في الادارة الامريكية الحالية.
في تقرير روس لمجلس الامن وضع يده على النقطة ـ المأزق بعملية السلام الصحراوي، دون ان يتلمس كيفية تجاوزها، روس قال ان المغرب متمسك بمقاربته للنزاع وتسويته بمنح الصحراويين حكما ذاتيا ذات صلاحيات واسعة تحت السيادة المغربية وان جبهة البوليزاريو متمسكة باجراء استفتاء للصحراويين لتقرير مصيرهم في دولة مستقلة او الاندماج بالمغرب، وان كل منهما يضع مقاربة الاخر خارج عملية التفاوض والحل.
وسائل الاعلام المغربية تناقلت تصريحات خطري أدوه، رئيس المجلس الوطني الصحراوي ورئيس وفدها المفاوض مع المغرب اكد فيها عدم القبول بأي حل غيرَ 'استفتاء تقرير المصير لطي النزاع بالصحراء الغربية' ، ودعا الولايات المتحدة، والقوى العالمية الكبرى، للعمل على إعطاء دينامية للجهود المبذولة في إطار السعيِ إلى حلِّ النزاع 'بعدما طالَ أمدُه وغدت استدامته تشكلُ قنبلة موقوتة، تهدد المنطقة بأسرها'.
وأكد أن المفاوضات سواء المباشرة أو التمهيدية بين المغرب وجبهة البوليزاريو التي شرع فيها منذ حزيران (يونيو) 2007 لم تؤت أكلها ولم تصل إلى طريق يمهد للحل، ما دفع بروس إلى التفكير في طرق أخرى، عبر إجراء اتصالات مع القوى الكبرى ودول المنطقة، بالإضافة إلى طلب دعم الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتسهيل مهمته في التوصل إلى حل يقضي بحق الصحراويين في تقرير مصيرهم واذا بقي هذا الحل بقي سيعرض المنطقة إلى الانفجار، بما سيهدد أمن واستقرار كل المنطقة.
وجدد خطري ادوه موقف الجبهة الرافض لمبادرة الحكم الذاتي المغربية وقال ان 'مشروع الحكم الذاتي المغربي لا يمكنه أن ينجح' لأنه يتعارض 'مع قرارات و لوائح الأمم المتحدة حول الصحراء الغربية' كما أن 'المقترح المغربي حول الحكم الذاتي لم يقنع أي بلد في العالم'.
ولم يستبعد المسؤول بجبهة البوليزاريو إمكانية توجه الجبهة إلى الأمم المتحدة لطلب قبولها كعضو مراقب على غرار فلسطين، رغم اعترافه باختلاف التعامل الدولي والإقليمي والجهوي مع القضيتين، مطالبا بضرورة أن يعيد المغرب حساباته وقال إن المغرب لم يجن منها أي شيء ولم يغير حقيقة الواقع في الأرض.