اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

الرسائل الصديقة هل ستصل الى القيادة الوطنية؟؟

كتب بواسطة : futurosahara on 22‏/12‏/2012 | السبت, ديسمبر 22, 2012

من صرخة الناشطة الحقوقية خديجة الموثيق الى رسالة الناشط الحقوقي المعتقل الآن النعمة لسفاري وصولا الى صرخة الكاتب والصحفي والناشط الحقوقي مصطفى عبد الدائم في مقاله "الوفاء للشهداء" تعددت رسائل رموز الحقل الحقوقي الصحراوي الى من يعنيهم الامر اولا والبقية للذين إحترقوا بفعل اولائك ثانيا .
رسائل رموز الفعل الحقوقي التي لايمكن لاحد ان يزايد على معاناتهم وتفانيهم في خدمة القضية تمثل بنظر المتابعين نيران صديقة موجهة للقيادة بعد ان طفح الكيل واتضح حجم الفشل الذي يتخبط فيه النظام الصحراوي معتمدا سياسة النعامة بدفنه رأسه في رمال المكتسبات المحققة ماضيا، والتغول بالماضي التاريخي حاليا للوقوف في وجه كل من يطالب بإصلاح دواليب النظام وإعادة القطار الى سكته الرئيسة بعد كل هذا التيه الذي نعشيه منذ وقف إلأطلاق النار وحتى اللحظة .
لم يعد بإمكان أي كان التبرير لفشل النظام او الدفاع عن فساده إلا اولائك الذين ركبوا ظهر القاعدة تزلفا خدمة لظل السلطان وتحولوا الى سدنة هيكل النظام المتداعي رغم كل المسرحيات، وحيث ان الربان ينتهج سياسة إغراق السفينة على عزف "الرمز التاريخي " الذي لاغنى عنه  للقضية والوطن .
تخبط النظام وفضائحه التي ملأت الاسماع من الفشل السياسي الى التورط الإجرامي في عمليات التهريب والمتاجرة بالمخدرات وكبح جماح جهاز العدالة عن العمل إلا وفقا لما يراه "سلطان الرابوني" وازلامه لم تترك مجالا للصمت او السكوت لرموز الفعل الحقوقي في المدن المحتلة وذلك قدر المناضلين الثوريين الذين يقودون الجماهير نحو الخلاص والإنعتاق من إغلال التبعية ووهن الركون الى ظل فلان او علان.
فباتت صرخاتهم التي سيحفظها التاريخ لهم تمثل حجارة سجيل عساها تحقق المراد وتوقف القطار قبل ان ينفرط عقد عرباته في إتجاهات مختلفة من تندوف الى بئر ام اكرين وصولا الى بلاد الباسك حيث اضحى البحث عن مستقر للمواطن البسيط هاجس اكبر  قد يقوّد مسار القضية ويجعل من سياسة الامر الواقع التي يفرضها العدو وتتقاطع سياسيات القيادة الصحراوية معها حلا مرضيا لمسار القضية بعيدا عن حجم المعاناة والتضحيات التي قدمها كل الصحراويين في سبيل العيش الكريم في وطنهم المغتصب .
لكن هل ستصل رسائل كل هذه الرموز الى العنوان المراد؟ . وهل ستقرأ بطانة الرئيس له كل ماينشر في المواقع الألكترونية  من صيحات وصرخات؟ . ومتى سينزل الرئيس من برجه العاجي ويمشي بين محبيه الحقيقين .ينصت لقول "لمبكينوا " ولايشرب نخب "لمظحكينوا"  بينما سفينة الوطن تغرق في وحل الوهن . واحلام اليقظة وكرنفالات المهرجانات الصاخبة التي تلون الألم بمصل تحرير الوطن بالأوبيرات والحفلات ورسائل "في رحاب الثقافة والأدب الشعبي" . وتأطير القاعدة لبيعة جديدة في قادم المؤتمرات . فهل سيفهم الرجل فحوى الرسائل أم انه مالجرح  بميت إيلام؟.