و حسب بنود اللائحة المتعلقة بمسألة الصحراء الغربية التي تمت المصادقة عليها دون التصويت من قبل وفود الدول الأعضاء "تدعم الجمعية العامة مسار المفاوضات قصد التوصل إلى حل سياسي عادل و دائم يقبله الطرفان و يسمح بتقرير مصير الشعب في الصحراء الغربية و تنوه بالجهود المبذولة في هذا الصدد من قبل الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي كريستوفر روس". و أوضحت اللائحة أن "الجمعية العامة بحثت بشكل معمق مسألة الصحراء الغربية و تجدد حق الشعوب الثابت في تقرير المصير و الاستقلال طبقا للمبادئ التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة و الواردة كذلك في اللائحة 1514 لديسمبر 1960 التي تتضمن التصريح حول منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة". و من جهة أخرى دعت الجمعية العامة كل الأطراف و بلدان المنطقة إلى التعاون بشكل كبير مع الأمين العام و مبعوثه الشخصي مجددة "مسؤولية منظمة الأمم المتحدة إزاء شعب الصحراء الغربية" و أشادت اللائحة بالجهود التي بذلها الأمين العام و ممثله الشخصي "للتوصل لحل سلمي لهذا النزاع يكون مقبولا من الطرفين و يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". كما أشادت بكون الطرفين "التزما بإبداء حسن النية السياسية و العمل في جو ملائم للحوار لمباشرة مفاوضات مكثفة دون شروط مسبقة". كما دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة اللجنة الخاصة -المكلفة بدراسة الوضع فيما يخص تنفيذ الإعلان الخاص بمنح الاستقلال للدول و الشعوب المستعمرة – مواصلة متابعة الوضع في الصحراء الغربية و تقديم تقرير حول الموضوع خلال الدورة ال68 المقررة في سبتمبر 2013. و علاوة على ذلك دعت الجمعية العامة الأمين العام لتقديم تقرير حول تنفيذ هذا القرار الجديد خلال دورتها ال68. و كان السيد كريستوفر روس قد أكد لدى تقديمه لتقريره أمام مجلس الأمن في شهر نوفمبر الفارط أن الوضع في الصحراء الغربية "جد مقلق". و كان قد أعلن عن قراره في القيام بمشاورات واسعة على الصعيد الدولي و الاقليمي بغية عودة المغرب و جبهة البوليساريو إلى طاولة الحوار. تجدر الإشارة إلى أن التقرير المقبل للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية سيقدم أمام مجلس الأمن في شهر أبريل 2013
