اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

سيادة الرئيس ..مواطن يحدثك...!!

كتب بواسطة : futurosahara on 21‏/01‏/2013 | الاثنين, يناير 21, 2013

 السالك صلوح
 نزلت للتو ( لحظة كتابة هته الاسطر) من سيارة "بساجا" وتمنيت ان يطول بنا الطريق فقد كان يرافقنا رجل يتحدث عن السلطة بما لم يقله "الامام مالك في الخمر" كما يقال ، والذي شدني اكثر اليه هو كلامه عن سيادة الرئيس او "كبيرهم" كما سماه هو و حتى لا افترى فانني سوف اقول لك يا سيادة الرئيس ما قال عنك واعتبرني ما شئت و ليسامحني ذلك الصحراوي "القح" لانني سوف انقل كلامه:
" ..انه يحبك  ويحترمك كثيرا فقد قال انه يعرفك منذ ايام  و سنوات القتال عندما كنت قائده في الناحية التي لم اذكر رقمها !!.. ولا يدرى ان كنت لازلت تذكره هو و رفاق الكفاح  الذين رافقوك في ساحات الوغى  تحت الشظايا و في الليالي الحالكات؟!. ام انك لم تعد ترى الا من هم حولك اليوم يتسابقون للظهور امامك في معارك جمع "الكبة" البطولية...؟؟
.. لقد قال انك محاط باللصوص والقبليين رغم انه يعرف انك مختلف عنهم  او هكذا يعتقد ولكنه يا سيدي الرئيس هو يتحداك ان كنت تستطيع ان تحرك طرف عينك ضد هؤلاء القذرين ؟.. لانك ببساطة انت قائدهم  وهو يعترف بانه رأي قاس عليك ولكنه الواقع كما يقول . و ان مشكل هؤلاء " القذارة " يحتاج الى ان تتوقف عنده يا سيادة الرئيس ، وان تجاهلته لمزيد من الوقت فسوف يتكرس عند العامة ان الرئيس يستمر في حماية اللصوص وهذا ما لا يريده رفيق دربك السابق لك...
لقد اعتبرك  عطوفا بشعبك متسامح الى ابعد الحدود "اخلاگك واسعة"  ولكنك ايضا مضيع جيد للفرص فكم من فرصة جاءتك للتخلص من هؤلاء وتفوتها عليك وعلى شعبك ؟ .." ،التفت الرجل الي يسالني : " هل حضرت ايها الشاب المؤتمر الاخير ورايت كيف كان الرئيس يستميت في الدفاع عنهم؟؟.."  و  يسألك يا سيادة الرئيس : ".. لماذا؟ و لصالح من فعلت ذلك يومها ؟!.. " و رغم ذلك يعفيك  من الاجابة و يقترح عليك و هو المواطن المهموم باوجاعنا كلها وسيلة ناجعة لمحاربة هؤلاء، لخصها في  مطالبة الحساب لجميع "اللصوص" الذين اتو على كل شئ فحتى المكاسب المعنوية دمروها..  وبعد ذلك  ستفتح لك ابواب الحلول  على مصراعيها و سيرفعك الجميع على الاكتاف كما حملناك يوم جئنا بك من المستشفى جريح معركة لتدير دفة القيادة التي تركها لك الشهيد الولي رحمه الله  .. و عندها سيصطف العامة من الشعب على عتبتك بالتصفيق والتحية وسترى لاول مرة منذ وقف اطلاق النار ان الناس  والجماهير بالحق يصفقون  و يهتفون  لك  و بحياة التنظيم الذي تقوده غير منافقين ولا مجاملين.. " ، لقد قال لك يا سيادة الرئيس ذلك الرجل (الذي كنا نتابع كلامه بامعان و دهشة كبيرين) أنه  يضع تحت تصرفك خطة ذكية ستسمح لك بالتخلص من الاورام المحيطة بك فتستطيع  تجنيد الخيرين من عامة الشعب والشباب المتحمس الذين  ينتظرون الاشارة لمساعدتك  وللهبة معك ، وهو ينصحك ان تكون صارما و يقظا وكل ما يريده اؤلئك الشباب هو عمل شريف وكرامة يعيشون بها لا غير ...
اتصور يا سيادة الرئيس (والكلام لي)  كم من مواطن في هته المخيمات و خارجها يريد ان يرسل لك رسالته الخاصة وكم من أخر مات او استشهد وهو يبتلع صامتا هموم الوطن والشعب والقضية ولم يبلغك اياها خوف على ان تشغلك رسالته عن هم عام يراه اكبر من رسالته ، والاكيد انها مختلفة عن تلك التي تصلك يوميا  وتتقاطر بالعشرات على سطح مكتبك  ولا تحمل سوى  مطلب بمبلغ كذا لفلان و مساعدة علان و اصلاح ألية  معينة و شراء كذا  وتسديد فاتورة كذا او تذكرة سفر لاحد  "اللصوص"  وعائلته ومصاريف  جيب ...الخ، فقط يريد هؤلاء ان يبلغوك انهم سوف يقفون معك و يساندونك اذا اعلنت حربا ضد الفساد  و اصحابه لا هوادة  فيها .. والا فان شخصك رئيسنا المحترم لا يثق في الخيرين من ابنائه وبناته الشباب الذي قلت يوما "بان الثورة لن تضعهم على الهامش"  ، ولكنهم  والحق سئموا من ان يظلوا هم الناقة التي تدر الحليب لشرذمة الفاسدين من المحيطين بك  وغيرهم ،  ودون ان انسى لقد حدثنا ذلك الرجل "المخلص"و الصادق (حقا هذا ما بدى لي)  بانه قرأ لك يوما مقابلة صحفية مع جريدة جزائرية كبيرة  و معروفة تحذر فيها عدونا ملك المغرب من بطانة السوء!! فلا تنهى يا سيدي الرئيس عن ممارسة و تأتي بمثلها انه لعظيم على تاريخك وشعبك ...
وفي الوقت الذي انتظر ان تصلك فيه رسالة هذا المواطن انام انا لاستريح ولافكر في اقتراح ذلك الرجل و ننتظر اللحظة التي ستعيز الامر فيها  لجنودك "المخلصين" ضد اللصوص  والفساد والمفسدين !!؟..