منتجات مغربية في اسواق مخيماتنا..

غزت في الفترة الاخيرة منتجات تجارية قادمة من من عدة بلدان مخيمات اللاجئيين الصحراويين  وخاصة المواد الغذائية منها التي كان يعتبر مصدرها الوحيد هو المساعدات الخارجية و التي تاتي من برنامج الغذاء العالمي وكذا من بعض الاعانات الاخرى هذا بالاضافة الى ما يقتنيه الصحراويين  من اسواق مدينة تندوف الجزائرية، ولكن يبدو ان الامر لم يتوقف عند هذا الحد بل اصبحنا نرى وبكميات كبيرة منتجات تجارية وخاصة الغذائية منها  مصدرها المملكة المغربية التي تحتل بلدنا و هذا ما يظهر من خلال ملاحظة بلد المنشأ على اغلفة وعلب هته المنتجات التي تباع  للمواطن الصحراوي دون ان يدري مصدرها ، وكانت المستقبل الصحراوي قد لاحظت تواجدا كبيرا لهذه المنتجات في سوق الشهيد الحافظ بوجمعة (الرابوني) فعلب السردين والمعلبات الاخرى معروضة للبيع وتقدم للمستهلك الصحراوي كسلع بديلة و جديدة و الذي اعمته الحاجة فاصبح لا يدري ماذا يشتري .
وفي الوقت الذي تخوض فيه الدبلوماسية الصحراوية والجمعيات الاجنبية المساندة لقضيتنا معركة ضد استنزاف الثروات الصحراوية ومحاولة مقاطعة المنتجات المغربية في البلدان الصديقة يعمل سماسرة الدم  من تجار واغنياء الحرب عندنا  "ذئاب الشدة" على جلب المنتجات المغربية لبيعها للمواطن الصحراوي في المخيمات وهو ما سبب احراجا كبيرا للصحراويين لان بعض الجمعيات الاجنبية قد لاحظت تواجد هته المنتجات باسواقنا للاسف.
وتأتي معظم هذه المنتجات من الجارة الجنوبية موريتانيا، والغريب في الامر ان المدافعين عن الوحدة الوطنية وحرس النظام القديم لم يقوموا لحد الساعة باي حملة دعائية ضد هذه المنتجات التي تدعم اقتصاد العدو المغربي على خلاف الحملات التي يقومون بها ضد اي صوت معارض يهدف الى اصلاح النظام الفاسد في الدولة الصحراوية.
وامام صمت الجهات الحكومية الرسمية فان المستقبل الصحراوي تطلب من جميع المواطنين الصحراويين عدم شراء أو جلب هته المنتجات المغربية التي تباع حاليا في اسواقنا  لان ذلك يعتبر دعما لاقتصاد اعدائنا دون ان نعلم ولاننا بذلك نكون قد شجعنا عمليا استنزاف خيراتنا التي تعلب و تغلف لتباع لنا باثمان كبيرة.