اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

أضواء على الندوة السياسية

كتب بواسطة : futurosahara on 11‏/02‏/2013 | الاثنين, فبراير 11, 2013

مراقب وشاهد عيان   
 الأمين العام للجبهة : كان الحاضر الغائب، حيث كانت كلمته اقل من عادية، ودون مستوى الحدث، إلى درجة مخيبة للأمل، والذي جعلنا نطلق عليها هذا الحكم ذلك أن رئيس الندوة الوزير الأول قال وهو يقدم جدول أعمال الندوة أن كلمة الأمين العام "ستكون الخاتمة وستحدد معالم المرحلة القادمة كما سترسم الخطوط العريضة لتعامل الجبهة مع الأحداث داخليا ودوليا" هذا ما قصده الوزير الأول،  لكن الطريقة التي صاغ بها جملته، تحيلنا إلى لغة الخشب المعتمدة في خطاب الحزب الواحد، في المنظومة الاشتراكية، أو في الأنظمة العربية المتساقطة، والتي تعتقد العصمة والضرورة والتاريخية، في القائد الهمام ، الذي يختزل جميع المؤسسات في شخصه. كانت الكلمة مرتجلة، كما في معظم المناسبات، خاصة منذ 5 إلى 6 سنوات الأخيرة، ما يوحي  بنوع من اللامبالاة تجاه الرأي العام الوطني، وما يعطي انطباع بغياب كلي لمؤسسة الرئاسة وان المستشارين ليسوا أكثر من ديكور. وتشكلت الكلمة من:
- تكرار لما جاء في مداخلة كاتب الدولة للتوثيق والأمن حول الوضعية الأمنية وانعكاسات الحرب في مالي .
- تحصيل حاصل من خلال تشبيه بليغ للجبهة بالضاية، التي حافظت على مائها نقيا، طيلة أربعة عقود، محذرا من إفساده من قبل المغرب ومناوراته، في حين لم يحذر ولو تلميحا من إمكانية إفساده، من طرف القبلية والفساد وسوء الإدارة والتسيير الذي أصاب الجبهة بقدر هائل من الوهن والضعف حتى لا  نقول الشلل.
- رد مطول على مداخلة على احد طلبة ليبيا اتسمت بالتبرير حينا، و باتهام الطلبة بالعجز عن استقلال الوقت، أو حل مشكلهم بأنفسهم.
- حملت اعتذار لأحد الشيوخ، شكا أمام الحضور، من رعونة حرس الأمين العام للجبهة، وهي رعونة باتت ملحوظة و متزايدة.
مسؤول أمانة الفروع: قدم قراءة،واحدا من أفضل النصوص، لغة وأدبا ،التي مرت على منابرنا، أو قرأها قادتنا، ما يعني أن قلما مقتدرا، وبالتالي مثقفا هو من صاغ النص، وهي خدمة جليلة، لو كانت في غير هذا الموضع، إذ لا يجوز للمثقف المشاركة في تزييف الواقع :
-  النص في معظمه يتحدث عن واقع غير واقعنا، فلا نحن بصحة جيدة، ولا وضعيتنا كذلك جيدة.
-  الأخطر من ذلك انه عدد واجبات الجبهة تجاه شعبها ومناضليها وكأنها منن، وعقد مقارنة مغلوطة بين الجبهة والدول المستقلة .
- ادعى زورا سلامة تسيير وعمل المؤسسات الدستورية (وهي للدولة وليست للجبهة).
- دفاع مسـتميت عن القيادة أو ما اسماها " نخبة قيادية تنفيذية وتشريعية وقضائية ودستورية واستشارية" .
- تعليق الأمل والأماني  (كالعادة) على قوة الحليف ونفوذه.
وزير الخارجية : حاول أن يظهر بصورة المتمكن من مهمته (مهنته)، مستعينا بحركات الجسد ولغته، فعرض في مقدمة طويلة ومرتجلة نجاحات الدبلوماسية الصحراوية سالكا سبيل "وضيعتنا جيدة"  .
- تشبيه بليغ حالة المغرب باخرة تتقاذفها الأمواج، ولم يخبرنا عن مصير زورقنا نحن.
رئيس المجلس الوطني: قدم كرونولوجيا لمسار التفاوض، منذ 2010، والاستغراق في تفاصيل العملية التفاوضية المعروفة من قبل الحضور.

- شدد على انشغال العالم في نزاعات أخرى كالصومال ، أفغانستان، العراق والسودان،دون التعليل، وما لم يقله رئيس المجلس الوطني ورئيس الوفد المفاوض ورئيس هيئات ولجان أخرى من حين لآخر، أن العالم يلتفت فقط إلى الأزمات  ومن يحسن تسويق صراعه.
كاتب الدولة للتوثيق والأمن : أكثر من لامس الجرح دون أن يفتحه أو يحدد نوع الإصابة.
- اعترض وان بلطف على ذكر النجاحات والمكاسب المحققة دون الوقوف على الأخطاء والانتكاسات .
تقارير الولايات والمنظمات الجماهيرية والأرض المحتلة والمحافظة العسكرية تراوحت بين تقديم اقتراحات جيدة لكيفية الاحتفال بأربعينية الجبهة و لغة  العمل على ....ضرورة خلق...الخ
وزيرة التعليم: في ردها على الطالب، الذي قال بان اثنين فقط من طلبة ليبيا، ذهبا إلى كوبا لأنهما أبناء لوزراء أو ممثلين ، قالت الوزيرة أنهم خمسة، و نفت بكل "متن عين" أنهم أبناء وزراء، وهذا صحيح في ظاهره، لكنهم أيضا أقارب وأصهار لوزراء،وهي تعلم ذلك، وتوجد شبهة في اختيارهم، لا يحجبها رد الوزيرة عالي النبرة، وذهاب هذه المجموعة، التي لا تعرف اللغة الاسبانية إلى كوبا، يسقط حجة الأمين العام للجبهة، الذي قال إن من بين مشاكل طلبة ليبيا هي دراستهم باللغة العربية فقط.
المداخلات 3 دقائق لكل متدخل، لم ترتفع هي الأخرى عن مستوى التقارير المقدمة للندوة بل حمل بعضها مداخلة أو اثنتين شخصنة في غير محلها  .
شعارات القاعة" رجال نساء أطفال الحرب حرب أجيال" و" اذا أردت حقك يجب أن تسخى بدمك " كانت إجابة على سؤال حائر يقول "كيف نخلد الذكرى الأربعين ؟"
مبادرة ولاية السمارة في توزيع الشاي والتمر والمياه المعدنية جيدة لكنها بحاجة إلى تنظيم أكثر  فمعظم الحاضرين لم يصلهم شيء رغم وفرت المادة .