بعد عرض عمل اللجان الذي تم خلال الدورة الخريفية العادية للمجلس الوطني الصحراوي والتي مازالت متواصلة والتي من المنتظر ان تتواصل اليوم بعد مهلة الـ 36 ساعة التي منحت للنواب لتدارس تقييم الاداء الحكومي بصفة عامة واخذ موقف معين حوله ستختتم به الدورة الحالية والتي شهدت تجاذبات كبيرة ميزت جلسات المجلس الذي حاول بعض اعضاءه اضفاء خلافاتهم الشخصية مع وزراء معينيين خلال تقييم ادائهم ، وقد اكدت مصادر مطلعة من داخل مقر المجلس الوطني الصحراوي بمدرسة 09 يونيو ان الخلاف بين النواب جاء بعد مطالبة بعض النواب بسحب الثقة من الحكومة في حين اعتبر اخرون ان سحب الثقة يجب ان يقتصر على وزراء معينين فقط في حين اعتبر فريق ثالث ان سحب الثقة من الحكومة غير وارد ويجب ان يكتفي المجلس باحدى القرارات الاخرى وهي اما التوبيخ او الانذار او اصدار لائحة لفت انتباه . و تسود المجلس الوطني الصحراوي انقسامات كبيرة بين اعضائه حول الطريقة التي سيحكم بها النواب على اداء الحكومة. و معروف ان كل فريق داخل المجلس محسوب على جهة حكومية معينة أو هم تابعين لوزير او جهة تنظيمية بعينها، وهو ما يؤثر على الاجماع داخل قاعة المجلس الذي يشهد عدة غيابات خلال اشغال المداولات. وتعتبر اوساط شعبية ان الاداء البرلماني لنواب الشعب بات تحت رحمة الوزراء واعضاء الفريق الحكومي بحيث اصبح يسمى شعبيا "برلمان الزكايب" في اشارة على تلقى بعض اعضاء المجلس الوطني الصحراوي لمساعدات وعلاوات مقابل دفاعهم عن وزير بذاته او برنامج معين ونسيان انشغالات المواطن التي جاء النائب الى هته الهيئة لتمثيله ونقلها الى السلطات العليا.