بقلم : سعيد المرابط.
إذا كانت الصحراء الغربية حقا مغربية، لماذا لا تزال المملكة تردد شعارها الرنان "الوحدة الترابية " كأن الصحراء الغربية هي فقط حبات من تراب... من تراب، فقط لا غير. كأن الإنسان الصحراوي الذي أوصل صوت حقه في تقرير المصير ربوع العالم حتى دخل به جحر المحتل ( الرباط ) غير موجود... أم أن المغرب لا يفهم رغم بساطة المعنى أنه لا توجد أرض بلا شعب إلا في ذهن المحتل ... ولماذا إذا كانت الرباط وليدة الديموقراطية وحقوق الإنسان والحريات وربة الحقوق المدنية في إفريقيا كما تدعي عاجزة عن استيعاب هذا الدرس. أنك لا تستطيع أن تحارب من تدعي أنهم أعداء الوحدة الترابية ( الإنفصاليين ) عن طريق ضرب المبادىء الأساسية لهذه الوحدة. تناقض تام في ما يريده المغرب وما يقوله وما يفعله.
مثال آخر على أن الحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة بين الضعيف والقوي مفاهيم زئبقية تتقافز في هواء ساخن، لا يحدد معناها للآخرين إلا من يملك القوة. ومن يملك القوة يحاول أن يبتكر كل يوم كذبة يخفي خلفها قوة أكبر من قوته وهي قوة الحق. على المغاربة أو المغربيين أي الشعب المغربي أن يطرحواألف سؤال وسؤال وعلى هذا السؤال أن يتسلل إلا أذهانهم... إذا كانت حقا هاته الأرض مغربية بلا شك فلماذا نرى خللا في كلام رأس الهرم في المملكة ( صاحب الجلالة ) حين يكون في أبهى حلله وهو يخاطب شعبه قائلاً ( من طنجة إلى لگويرة ) بينما هذه الأخيرة ( لگويرة ) خاضعة للجيش المويتاني وتحت سيادة ولد عبد العزيز؟.
لماذا إذا كان البيت بيتك تتفاوض مع من يدعي ملكه على حل من أجل فض النزاع ؟. قبل أن تصفونا بالمرتزقة والإنفصاليين إسألوا سادتكم عن أجوبة لكل سؤال فيه ريب إن كنتم أصلا تفكرون.
