اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

"الاستنفار" للتغطية على الفساد و الاختلاسات.

كتب بواسطة : futurosahara on 23‏/09‏/2014 | الثلاثاء, سبتمبر 23, 2014

بعد إعلانه عن خطة الاستنفار الاستثنائية و التي لم تكن الا نسخة مختصرة من برنامج الحكومة المسطر للسنة المنصرمة و الذي وافق عليه برلماننا الفاشل منذ مدة ، ها هو النظام يعلن عن أولى مظاهر خطته للاستنفار بعد شروعه في تنظيم حملات للترميم و البناء في عدة مؤسسات و مدارس و مقار رسمية ، مصادر خاصة قالت للمستقبل الصحراوي ان اول المشاريع التي ستسهدفها خطة الاستنفار هي مدرسة "سيمون بوليفار"، التي سبق للنظام ان أعلن عن استكمال مشروعها منذ سنوات و بميزانية ضخمة تجاوزت المليون دولار!! ، الا ان طريقة الإنجاز و نوعية المرافق لم تكن مقنعة بل و بعيدة كل البعد عن المقاييس المتفق عليها مع الممولين، فضلا عن البرنامج و المنهاج الدراسيين، و هو ما اثار حفيظة الشريك الأجنبي الذي رفض المضي قدما في المشروع بعد اكتشافه لحجم الفساد و التلاعب المنافي للاتفاق ، مما أضطر الحكومة و وزارة التعليم الى فتح المؤسسة و باي ثمن حتى و ان كانت بمرافق غير مكتملة . بعد ما يزيد عن العامين على الافتتاح الرسمي للمؤسسة يستيقظ النظام مؤخراً من غيبوبته "متفرفر" ليعلن أولى خطوات الاستنفار من مؤسسة قيل بشأنها الكثير و أدت قضيتها الى أزمات كثيرة بين الوزارة الوصية و الوزارة الاولى من جهة و الأولياء و التلاميذ من جهة اخرى ، و لكن لم تكن الاستفاقة من باب صحوة الضمير و الحرص على مستقبل التلاميذ لطمأنة اولياءهم الذين فضل الكثير منهم سحب ملفات أبناءهم من المؤسسة و إرسالهم للتعليم بالخارج ، الا ان مصادر خاصة قالت للمستقبل الصحراوي ان وفداً رفيع المستوى من الدول الممولة لبناء المؤسسة سيزور المخيمات خلال الأشهر القليلة المقبلة و هو ما جعل القوم يسارعون في حشد الاطارات في العمل لتجميل صورة المؤسسة او بالأحرى بناء سور خارجي محيط لستر عورات الفساد في مشروع كان يفترض به ان يكون النموذج للمدرسة الأجنبية بالمخيمات تكون النشىء و يعول عليها الصحراويين كثيراً .
الاستنفار القادم بعد "محاضرة اوسرد" خاله الرأي العام الوطني صورة حقيقية لشكل من التعبئة العامة !، الا ان سياسة النظام أرادت له معنى اخر في انتظار عقد مؤتمرها الذي لم يحصد له حتى الان الا ما نضج في السنوات الاخيرة الماضية من استشراء للفساد و القبلية و دوس القانون و اختراقات العدو للسلم الأهلي في المخيمات و انتشار كبير لتجارة المخدرات و الرشوة و العصابات المنظمة. فهل يكون الاستنفار بديل ينجز ما عجز عنه برنامج الحكومة ، و غيره من المقررات و المراسيم ، لجعله حصيلة تشفع للقوم أمام مؤتمر المسرحية ال_14؟؟؟..