اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

وقف اطلاق النار ... و طول الانتظار!!

كتب بواسطة : futurosahara on 08‏/09‏/2014 | الاثنين, سبتمبر 08, 2014


 بقلم : بلاهي ولد عثمان
 انطلق الكفاح المسلح الصحراوي ضد المستعمر الاسباني في مايو 1973 حيث برهن الثائر الصحراوي المقاتل، انذاك على اثبات وجوده امام جيش احدى امبراطوريات العالم القديم والتي كانت في وقث ليس بالبعيد تبسط نفوذها على اكثر من ربع الكرة الارضية ممثلا في الامريكيتين، هذا الجيش البسيط المنطلق من الايمان الراسخ بالحق وقوة الحق استطاع ان يزحزح اسطورة المستعمر الاسباني في الصحراء الغربية التي تقول ان الصحراء الغربية المحافظة الثالثة و الخمسون من اسبانيا، ولمدة لم تتجاوز السنتسن خضع الاسبان لمطالب الجبهة والتف الملك خوان كارلوس وحاشيته على الضعط العسكري الصحراوي وباع الارض والعباد لملك جائر وشقيق غادر وكان ما كان.
دارت رحى الحرب بين الاخوة الاعداء واثبت المقاتل الصحراوي انه سيد الميدان و صاحب الحق واعطى في سبيل ارضه دمه وماله و كل ما يملك حيث عرف العدو قبل الصديق ان اهل الصحراء الغربية ادرى بشعابها.
وما فتئ الصحراوي يدك الغزاة شمالا وجنوبا حتى تزعزع عرش الملك المغربي وانهارت جمهورية داداه، وخرجت موريتانيا بسلام ناشده الموريتانيين الوطنيين والصحراويين الغيورين على توصيل اواصر المحبة والاخوة بين الشعب الواحد في كل من موريتانيا و الصحراء الغربية وكانت اتفاقية 5 غشت قد طوت سنوات الرصاص وحل محلها السلام والوئام في المطقة.
استمر المقاتل الصحراوي يحقق الانتصارات و يحرر الاراضي المحتلة وتحقق جبهة االبوليساريو النصر تلو الاخر سواء على الارض من خلال تحريرها ودك جنود الملك المغربي في كل واد وسهل من ارض الساقية الحمراء ووادي الذهب او خارجيا من خلال العمل الدبلوماسي الذي كان حينها فعالا نشطا له قيمة مضافة لصالح الشعب قبل القيادة وللصالح العام قبل المصلحة الخاصة ...
جاء العام المشؤوم 1991 ووقعت البوليساريو على وقف اطلاق النار، و السير وراء النوايا الحسنة و طريق الانتظار، وحينها اكتسب العدو انتصارا لم يكن يحلم به فقد اخذ مايريد على طبق من ذهب، والتهى اهل القضية في طلب التجارة و استبياح السفارة و تكرار الاخطاء و يا ليت ماكان وقف اطلاق النار... انهزم الشعب و خوّنت القيادة و استباح العدو الديار المحتلة فاشترى الذمم من قيادات صحراوية لم نكن نتوقع منها ماحدث وانتقلت المعارك من وديان زمور وتيرس الى قاعات الاحتفالات و التسابق الى طلب الرزق وبيع الضمائر و والجامعات الصيفية والمؤتمرات التاريخية و المراسيم الرئاسية و القنوات التلفزيونية و البرامج النظرية و الكلام الحلو والطرق المعبدة و البحث عن المعادن والنفط والغاز والبناء بالاسمنت المسلح وشراء العقار ويناء اليار في دول الجوار واكتساب الجنسيات واستخراج الكارطيات و و و و الاستمرار في وقف اطلاق النار وتجديد الانتظار بعد الانتظار في كل ابريل من كل عام والى الملتقى في ابريل القادم الذي سيتم فيه تغيير التاريخ فقط ... والله المستعان. 

يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.