بقلم
: أحمد سالم جكني
عندما
يلعب الكبار بمصير الصحراويين لن ينتج عنه إلا بعض الروبوتات المتحكم بها عبر
الريموت كنترول ، والمسألة برمتها مصالح إقليمية ودولية وبعض شعب يرمى لهم الوعود
، هؤلاء يعرفون أن القطاف الصحراوي لم يحن بعد واللعب بمصير المنطقة مسل ومربح
ولاضير من استمراره ، وليسوا بحاجة لدلائل لإثبات إجرام النظام المغربي الذي وثقته
حتى عين ضرير وأذن أصم .
وفي
المقابل ألم تكن كافية تلك السنوات الأربعة والعشرين التي قضاها الصحراويين سلما ،
لتدرك عقولنا بعض من الحقيقة التي تختفي وراء الكواليس إلى أجل غير مسمى ، ألم
يوصينا من سماه السابعة و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ، و قد أثبتت الأحداث
السابقة أن أعداءنا لا تردعهم إلا قوتنا و بأسنا و هم يدفعون بنا للردع و أخذ الحق
الصحراوي السليب بالقوة التي يجب أن يخشوها ، إن كنا مسالمين بدون قوة هذا أدعى
لأن تتكالب علينا المهلكة المغربية و ما نراه و نعيشه يرسخ هذا الرأي فهل نعي ؟! .
إن
مراعاة ضمير العالم الحقير والخوف من مواثيقه ، لم يمنع محمد السادس من ضربنا إذا
ما خرجنا في مظاهرة سلمية ، وسحل نسائنا وتصنيفنا كانفصاليين ، ولم يمنع الغرب
الذي نهرول لأجل إرضائه وإثبات برائتنا من العنف أمامه من غض الطرف عن ذلك كله .
إلى
متى سنظل نخادع أنفسنا ؟ يجب أن نفيق من سكرتنا و إلا سيظل السكين أحمر من دمائنا
، ونحن نصيح كالأغنام بالسلمية حتي نباد صياح أغنام في وجوه الذئاب لن ينفع شيئا .
ما
تفعله المهلكة المغربية اليوم تفعله اليوم وليس بالأمس ، تفعله في حاضر من المفترض
أنه ارتقى إنسانيا ودوليا ، تفعله في زمن حقوق الإنسان والأمم المتحدة وأكثر من
1300 منظمة إنسانية وحقوقية ، بكل تأكيد ثمة فارق بين ما كان وبين ما هو كائن
اليوم فهل نعي ؟!
.
إن
مثل هذا المحتل يستحيل معه أي سلام أو غيره لأنه ببساطة محتل غير قابل للسلام ، و
أي عملية سلام من أي نوع كانت تعني نهاية حكم هذا الملك العلوي ، و بالتالي فهو
محتل غير مستعد أن ينهي وجوده بأي عملية سلام كانت .
لذلك
مثل هذا المحتل لا يفهم إلا بالسلاح ، ولا يمكن أن يستعاد الوطن و تسترد الحقوق من
هكذا محتل ، إلا انتزاعا بالقوة و المناجزة و التضحيات الكبيرة .
والله
العظيم لو متنا وتم احياؤنا مرة أخرى لقلنا : سلمية سلمية إنه واجب وطني ( متفق
عليه ) على كل حال لننتظر ما سيكون الأمر بين نداءات التجمهر ، التي دعت إليها بعض
التنسيقيات الصحراوية حتى يخرجوا بمظاهرات إرباكا للمجتمع الدولي !!! لابد من شمس
في النهاية .
السلام
عليكم
يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.
يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.