اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

محاضرة اوسرد استنفار ام استهتار ؟

كتب بواسطة : futurosahara on 11‏/10‏/2014 | السبت, أكتوبر 11, 2014

خروج القوات المغربية قبل أسبوعين من وقف إطلاق النار، وتحطيمهم للمراكز والبلديات في المناطق المحررة ادخل المغرب في المفاوضات من باب القوة ليدفع بالمشروع الأصلي الى الحكم لصالحه ، والتحركات الأخيرة قبل قرار الأمم المتحدة شرقا وغربا من فرنسا الى الصين حقق هدفه في إجهاض صدور قرار الأمم المتحدة ليضع مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية من مهام المينورسو.
اما تجهيز القوات المغربية وتحديث أسلحتها واستنفارها وحملات الاستيطان المرفوقة بها والحملة الخارجية الشرسة ، كلها عوامل تبعث بالقلق في نفس كل صحراوي وخاصة اللاجئين منهم ،وبالذات عندما لا نرى حكومتنا قد قامت بإجراءات مماثلة فماذا تنتظر؟ ، وما نوع الاستنفار المعلن من ولاية اوسرد. إن بداية الاستنفار بحملة شعبية لتغطية وتعويض اختلاسات من طرف أعضاء في الحكومة لهو العمل المعاكس للمصلحة الوطنية بل هو تشجيع لظواهر فساد ااكثر ، وان استمر الأمر فما علينا إلا آن نتهيأ لمزيد من الحملات حتى نصفي كافة النقائص في المشاريع التي نفذتها الحكومة بل اننا قد نذهب الى ابعد من ذالك فعلينا التطوع بأموالنا حتى نسترها ونرضيها ، فواجبنا هو طاعتها وخدمتها وذالك هو رمز الإخلاص والوطنية وان لا ننقضها حسب مفهوم بعضنا، اما البعض الاخر فيرى ان ذالك ااستهتار اما الاستنفار فيراه في الإجراءات والتدابير التالية :
1ـ اعادة الاعتبار للجيش والرفع من جاهزيته ماديا ومعنويا ، وإبعاده عن كل التجاذبات القبلية والشخصية ليسترجع بذالك مكانه وهيبته
2ـ استغلال الإمكانيات الوطنية المتاحة في تقوية ودعم الانتفاضة في المدن المحتلة والعمل على تطويرها
3.العمل على تقوية الواجهة  الخارجية وتجديدها.
4.تحرير الاعلام الوطني وجعله منبرا وطنيا للرأي الصحراوي الحر الخالي من المجاملة والنفاق والمعبر الحقيقي عن آمال وآلام كافة الشعب
5.إننا نرى الاستنفار في التفاني والعمل على استعادة مؤسسات الدولة من الأيادي الانتهازية وتقويتها وعدم شخصنتها وتفعيل قوانين المحاسبة للحفاظ على دوام سيرها .
اما الصبر والبقاء بهذه الوضعية والتستر على الاخطاء فسيبقى هو المصيبة ليحق فينا القول:"اذا كان الغراب دليل قوم يمر بهم على جيف الكلاب "
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
والكفاح مستمر

بقلم  : عبد الحي جولي