اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

قراءة في الواقع و المؤتمر

كتب بواسطة : futurosahara on 09‏/12‏/2011 | الجمعة, ديسمبر 09, 2011


الصالح ابراهيم الصالح
إن الأحداث الأخيرة في العالم العربي و شمال إفريقيا تحديدا تضع الأحزاب ذات المرجعية الدينية و النخبة السياسية  في مخبر التاريخ , تفحص فيه قوتها و قدرتها على مواكبة العصر و تحقيق تطلعات شعوبها في غد أفضل و طي صفحة الماضي العسير و استقبال عام جديد يكون بداية هبوب نسيم الربيع العربي , وهي قاب قوسين أو أدنى من السيطرة و فرض خارطة جديدة في المنطقة و العالم العربي وربما في العالم أجمع , وحتى نفهم جليا حجم ثقل المسؤولية و المخاطر الملقاة على عاتق التيارات الإسلامية المختلفة من حيث الأرضية والواقع و برامجها الواعدة , وجب تقصي أثار أقدامها في الماضي القريب .
ففي وقت ساد الاستبداد و سار الجميع يتكلم عن التوريث , خرجت الشعوب العربية إلى الشوارع في مشهد عجزت الأحزاب ونخبها عن التنبؤ به , فكانت البداية من أقديم إزيك إلى تونس و مصر و ليبيا و غيرها من الدول العربية التي لازالت في طور المخاض المتصل ,و بعد الكثير من المد والجزر بين القوة و الضعف , فاز المواطن البسيط في معركة  دفع ثمنها ألاف الأبرياء المساكين , سلاحهم فيها أصوات التغيير و الرصاص مكرهين , أصوات التغيير هذه في الشارع العربي المطالبة بالإصلاح و رحيل السلطة و نظامها على قرار20 فبراير و شباب الثورة في مصر كانت سبب غير مباشر مهد الطريق و جعل من الشارع  العربي أرضية خصبة أمام هذه الأحزاب و ما يتمشى مع أهدافها , إضافة إلى الجانب السلبي للثورات خاصة الفوضى في المطالب ما جعل المواطن يرى أن هذه الأحزاب هي الضامن و المخلص من كل الأثار السلبية الناجمة عن الثورة , و يعد أسلوبها الماهر و الاستراتيجي في التعاطي مع الشارع العربي المنتفض عن أخره و عدم الظهور و التخفي و اندماجها مع باقي الأحزاب و عدم التعجل في الظهور أهم أسباب النجاح , و إدراكها العميق بالفخ المنصوب لها في الشارع و مدى خطورته على الثورة عند ظهورها , وهنا لا بد من القول أن العهد الجديد الذي نعيشه اليوم لا يبدأ من مجرد أوصول هذه الأحزاب إلى سدة الحكم , و إنما ينبغي أن تكون هذه الأحزاب محل ثقة أنصارها المتلهفين إلى التغيير والإصلاح في كل أبعاده السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية , أما عن العنصر الأساس الذي ترك الجميع أمام واقع جديد ذلك الإصرار المتزايد و منذ زمن بعيد على خوض غمار التجربة السياسية , فالواقع الجديد الذي يرمي بظلاله على المشهد السياسي العربي يحمل مخاطر جمة تنم عن صعوبة الطريق و مدى تجسيد أهدافها على أرض الواقع , ولعلا أصعب ما يواجه هذه الأحزاب هي الثورة نفسها التي تبحث عن التحالف الحزبي من أجل الثورة و أبطالها وخدمة حق المواطنة و ضمان المناخ الديمقراطي الذي جعلها تتقدم عن الأحزاب على مدار عمرها القادم في السلطة , و مدى نزاهة الانتخابات القادمة و الحفاظ على مكاسب الثورة التي تبحث عن من يخدمها لا ليستخدمها , أم يتكرر سيناريو الثورة من جديد في كل انتخابات تشريعية و رئاسية ,و نحن هنا لا نقلل من قيمة هذه الأحزاب بقدر ما ندعم حرية الشعوب في اختيار من تريد , و إن كانت الشعوب قد اختارت من تراه مناسبا مع أمالها في العيش الكريم , فإنها لا تريد الحروب و الصراعات الداخلية السياسية  و الطائفية بقدر ما تريد صيانة الوطن و مكاسب ثورته .
ولا ريب في قول الحقيقة التي لا ترى في دخول الإسلاميين سباق الانتخابات و حمل راية الإصلاح في واقع هش يرسمه الإرث الثقيل المليء بالجراح و دم الأبرياء الهدف الصائب , في حين كان عليها التنحي إلى أبراج المراقبة لأن احتمال صمودها على القمة بعد السباق ضئيل وهي تضع نفسها هدف لكل السهام القاتلة الباحثة عن خطف الديمقراطية و إجهاض الثورة و قتلها أو السير بها في طريق منزلق عنوانه العثرات , عندئذ يجب أن لا تكون السلطة غاية وإنما وسيلة لخدمة المجتمع و الحضارة , حتى و إن حظوا بثقة الغالبية و كان ميزان الشارع في صالحهم , يجب أن لا تقابل تلك الثقة الممنوحة بالقفز على السلطة بكل الوسائل , ولكن يجب أن يفهموا ذلك التحول الديمقراطي الذي مكنهم من السلطة و هو إقرار بحقوقهم الدستورية في العمل السياسي , ولابد من الإشارة إلى ذلك الخلط القاصر المتخلف بين الديمقراطية وعداوة الإسلام , فالديمقراطية هي ممارسة قانونية تسمح للفرد بالتعبير عن نفسه بحرية , في حين يبقى الإسلام عقيدة ربانية و دين يحترم الأخر داخل الإطار العام للدين الذي يجسد الديمقراطية في أرقى أنواعها بالنصوص الكريمة و السنة النبوية , ولن تنجح الأحزاب الصاعدة في تدبير الشأن السياسي إلا إذا تبنت العمل العلني و مواجهة المجتمع و تبيين مكامن الخلل و القصور في حركة الإصلاح الاجتماعي عوض التستر أو التجاهل , وإذا أرادت هذه الأحزاب الحفاظ على مكانتها على هرم السلطة لا بد لها من نهج التيار الإسلامي الليبرالي الذي يتمسك بقيم الدين ونظمه دون إكراه و لا غلو , و صيانة المبدأ و الحفاظ على الفرد وحريته , مع مراجعة أهدافها السياسية و الإستراتيجية و السير في طريق تركيا كمثال رائد في العلمانية السياسية , ولن تقف عند هذا الحد من التوجه بل ستدعم و بكل ما تملك باقي الأحزاب الإسلامية  في الدول المقبلة على الانتخابات خاصة الدول المتوسطية منها حتى تحمي نفسها في شكل تحالف , عوض التصادم الناجم عن تطبيق تعاليم الشرعة الصرفة و ما في تطبيقها من مخاطر .
و يعد أكبر المكاسب ذلك الذي يجعل الجميع يتعامل و باحترام مع جيل جديد جاءت به الديمقراطية , ولن تكفي الدراسة و لا البحوث في الربيع العربي إذا ما تأكد أنه في كل مرة يأتي الشارع العربي بالمفاجئة , التي عجز الشارع نفسه ومن يحدقون فيه عن رسم معالم مستقبله , الذي لا يزال الضباب يقف أمام صفا صورته , ونحن نعد المكاسب تطرح المخاطر نفسها دون سؤال ولعلا أخطرها ذلك الصراع التاريخي القادم في الأفق القريب بين السنة و الشيعة و مدى صمود التيار الإسلامي الصاعد أمام التحالف أو التعارض مع ما تعانيه الشيعة في الشرق الأوسط و هو امتحان و فخ ستعمل معارضين للمشهد الجديد  على ضربه عندها ستنجح في خلق صراع داخلي, وتكون بذلك قد نجحت في كبح جناح التيارات الإسلامية من داخلها.
ونحن هنا في المخيمات الصحراوية على أرض الجزائر المضيافة أكثر من 35 سنة , نسأل من باب الحق ما مصير القضية في ظل الواقع الجديد ؟ , و مهما حاولنا الإجابة فإننا لن نقف عند فصول الجواب كلها , ولكن على المؤتمر أن يخص الحراك الجديد في المنطقة بالدراسة وما سيفرزه من أثار تنعكس سلبا أو إجابا على القضية و مستقبلها , فالقضية و هي تقف على أكبر هيأتها كان لها أن تضع أمامها الواقع الجديد في المنطقة المغاربية والعربية و الاورومتوسطية بشكل عام وليس هذا بتسويف لأصحاب القرار ولكنه الإرشاد قبل التيه , و نحن  نمحص الواقع للخروج بما يتوافق مع متطلبات عصر الكلمة و العصيان المدني و التيارات الإسلامية الراغبة في مجد جديد يفرض التعاطي مع الإسلام والديمقراطية و ليس الإرهاب , أي السلم و التظاهر و ليس العنف المسلح , إضافة إلى أزمة ليبيا و حصار الصين القوة المخيفة و الضغوط على الجزائر و محاولة إعادة مكانة فرنسا و تعظيم دورها بعض ما أصاب الإتحاد الأوروبي من قحط  و مخرجات الأزمة المالية , وهنا يكون لا مفر أمامنا من أحد الخيارين و إن كنا أصحاب السلم و السلاح فلا أرى غير ما قاله نيلسون منديلا وهو يقود الجناح العسكري للمؤتمر الأفريقي الوطني : إن الحق والديناميت إلى جانبنا , رغم ذلك يقول أيضا : إذا حرَمك أهل السلطة من الحرية فإن طريقك إلى الحرية هو السلطة , لكن الزعيم الحكيم الإفريقي أدرك بعد أن عاش تجارب كثيرة مريرة أن الحق يمكن أن ينتصر من دون الديناميت ، وأن تحدي القوة الغاشمة بالحق الظاهر غير القابل للتصرف كفيل بتعريتها وهزيمتها مهما طال الزمن  ليخلص في مذكراته طريقي الطويل إلى الحرية إلى أن : الثورة ليست مجرد الضغط على الزناد , ولكنها حركة تهدف إلى الاستقلال و إقامة مجتمع العدل و الإنصاف .
و إذا ما حاولنا فهم البوليساريو نجدها قد نهجت في الماضي وكذا المستقبل في ما يبدو قول الزعيم الإفريقي , ولعلا شعار المؤتمر الحالي الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل هو مواصلة في نهج لا حرب , و تمديد لعمر السلام , وهو تصريح ضمني بأن إرساء دولة القانون و تجسيد الدولة الصحراوية هو اهتمام المرحلة القادمة و في ظل هذا الواقع يبقى على البوليساريو المراهنة على الشعوب الثائرة التي تعزز من حقنا في الاختيار الحر و حرية الشعوب و على الدولة الصحراوية أن تعمد إلى ترتيب البيت من الداخل ولعلا أول الخطوات الابتعاد عن الرفض الذي يقتل كل محاولة للإصلاح بحجة أن كل إصلاح يخدم الاستعمار في حين يبقى الاستعمار هو المستفيد الأول و الأخير من سياسة الرفض الخاطئة في كل مجال , حتى صار الرفض أفضل وسيلة لتجميد العقل النقدي .  
والأنفال شاهدت على يوم الشهيد , وهي تهتف و لسان حالها يقول أين أنتم من عهد الشهيد وحق الجريح و عائلات الأسير بين الداخلة و السمارة و العيون و تجتمع الأمانة أوجوبا للشجب و التنديد , وليس التنديد للأمين العام للأمم المتحدة كفيل إذا لم ندعم الأمهات و الزوجات لزيارة الأسير , ولا أقول هذا من باب التطاول على الأكابر , ولكنه صوت الواقع الأنين , فكيف نراهن على الإنتفاضة ولا نركز على قوام صمودها العتيد , وتبقى الانتفاضة الشعبية في المناطق المحتلة ترجح بمن سار فيها رجحانا و كأنها أرجوحة لا يكاد يصمد طرف وهو قاعد حتى يعلو الطرف الأخر منها , بين تقصير الجبهة في واجب الحماية و التأطير كقاعدة إستراتيجية و تثبيت أطرافها , و التيارات المسيطرة هناك بين المادي و القبلي ناهيك عن المستوطنين ومن يحميهم , و الجبهة تريد النار بلا حطب , و المواطن يحتاج إلى الحطب قبل النار, أو على الأرجح الحبال التي تجمع ما وجد من الحطب القليل أمام  برودة الشتاء القادم مع العدالة و التنمية و الخارطة السياسية الجديدة في المنطقة بشكل عام .
و العجب كل العجاب و نحن في الإنتفاضة أننا نعيش أخبارها في كل ليلة مع مذياع ميزرات الذي يشكل صوت الإنتفاضة تطوعا لا تنظيما , و بمنهج مجتهد و مميز تعجز الإذاعة الوطنية عن تسطير مثله , و هنا يطرح السؤال نفسه  كيف ينجح الشباب الذي تخلى عن كل شيء عزيز لديه و بمجهود فردي يسير ململم من جيوب الضعفاء ماديا الأقوياء وطنيا , و تفشل المشاريع التنظيمية في نقل واقع الانتفاضة .
وليس ببعيد عن الانتفاضة نخص المؤتمرين و من لهم صلاحية النقاش في المؤتمر بالقول أنه لابد من المرونة الوظيفية الهادفة إلى التأقلم مع الواقع الجديد و تغيير الأهداف المرحلية و وظائفها العملية التي تم إنجازها أو تعذر إنجازها و استبدالها بوظائف و أهداف تمليها المرحلة الجديدة و تصب في الاستقلال , و اعتماد المرونة الإجرائية التي تتعلق ببنية التنظيم و إجراءاته الداخلية ذات الصلة بتغيير القادة و بأسلوب مرن يفتح باب الصعود إلى القيادة و النزول منها , و الدعوة إلى التماسك بين حلقات التنظيم عوض رد الشبهات بين القيادة التي تستنزفنا كشعب و حكومة , فيجب أن لا نستنزف بردود الأفعال على كل هجوم من الداخل أو الخارج كي لا نكون كالثور الإسباني في كل مرة يشار له بالقماش الأحمر حتى تخور قواه , بل يجب أن نسير بخطوات رزينة إلى الهدف و ادخار القوة لوقتها , وزمانها الذي يحقق كامل الانتصار وليس جزء منه , و أن لا نكون قانعين بالحلول الرخيصة و السهلة الذفيفة التي تقتلنا و تعترض طريق الثورة المجيد , و لعلا ما يستنزفنا أكثر ذلك الفشل التنظيمي الذي لا يفرق بين القصور المنهجي و التقصير المبدئي , فالشعب لا يمكن إتهامه بالتقصير المبدئي في حين نتهم القيادة بالتقصير المنهجي و أحينا المبدئي , ولا ريب في كسب الفكر النوعي الذي يعجل بحركة التاريخ عوض التفريط فيه من خلال جذب المواطن صاحب القدرات العلمية و العملية من أجل التخطيط و التنظيم و هجر التكديس الذي يتعاكس مع عملية البناء التنظيمي التي قتلها هروب الكل عند دوره , و إن كنا هنا نوجه السهام للتنظيم و سلطته أكثر من المواطن الذي يشكل الطاقات الكامنة المحتاجة إلى التوجيه السليم , و إحياء فطرة الخير بين أطياف المجتمع الواحد , عوض التوجيه المخرب  و الصدام بين طبقات المجتمع الواحد و هجر الذاتية التي تقدس الأشخاص على حساب المبدأ وهو مرض أخر من أمراض السلطة الكثيرة , و تشجيع المبادرة و النقد في الخطاب الداخلي قبل إقرار الخطط و البرامج , و إعتماد اللامركزية في الخطاب و التوجيه و كذا العمل , و التقليل من الأوامر الملزمة و نشر ثقافة الرأي الإستشاري غير الملزم , ولا مناص من قول أهم الأوليات و التحديات ونحن نشعر بالضغط الممارس على السلطة و نتألم لحالها العصيب , لكن أن نتألم لشهور أفضل من أن تدفن الجثث وهي صريم و لعلا أولها التقليل من صلاحيات الرئيس و تقليص في الأمانة الوطنية مع الفصل بين أعضاء الأمانة الوطنية و وزراء الحكومة , و اعتماد الشورى في بناء السلطة و المشاورة في أدائها و إشراك المرأة في حقها و الشاب فيما نحتاج و نريد و الاستعداد للأزمات و الإستنفار حتى ونحن في السلم , لأن الاستعداد للحرب فعل يمنع الحرب و يضمن كل الخيارات المطروحة و يعجل من فائدتها , فرصاصة حقوق الإنسان قد لا تصيب هدفها بعد أن تعددت الأهداف و الرصاصة واحدة , و دولة القانون تتطلب  إرساء حكم  القضاء في مجتمع العدل و شده بحبال البرلمان  الحاضر في التقارير الغائب في المهام , ولست أدعو إلى التغيير الذي يجتث الأصل  و الفرع لما فيه من مخاطر ولكن التغيير بات ضرورة ملحة ليس لأن العرب ثاروا , و إنما لأن النظام غاب .
و حتى لا نذهب بعيدا على الدولة الصحراوية و جبهتها وجب بعث الرسائل و الدعوات لحضور المؤتمر إلى  قطر و الإمارات العربية المتحدة  و الدول الإفريقية و إتحادها و جامعة الدول العربية و تحميلها المسؤولية , فإذا كانت اليوم تفرض العقوبات على سوريا , فإن الشعب الصحراوي لا يريد أكثر من استفتاء يختار الشعب فيه من يريد , وقبل الخروج من باب الرسائل و الدعوات كان لا بد من دعوة الدول الأورومتوسطية خاصة إسبانيا و تركيا التجربة و الصوت القادم , حيث لا أوجود لشراكة أورومتوسطية و لا مغاربية قبل إعطاء الشعب الصحراوي حريته في الاختيار , و إلى الصين العملاق القادم , و لا بأس في دول أمريكا الجنوبية التي قد لا تحتاج لما يحتاجه غيرها ذلك أننا بحاجة إلى حل من المنطقة و بضغوط من محيطنا الأقليمي ,
و قد يقول البعض  أنه ما من مستجيب , ولكن حتى و إن سخرت القدرة ما تريد على الدبلوماسية الصحراوية أن تدق باب دول الرسائل و الدعوات الأنفة الذكر و أن يبدأ عملها الدبلوماسي بنشر القضية و ربط أواصل الأخوة و الصداقة مع تلك الدول و الهيئات , و مهما تكن النتيجة فإن قوة الشعب و صموده لا تحتاج لمن يحمل راية التحرير عنه بقدر ما يبرهن على إصراره و بكل الطرق السلمية و غيرها على نيل حقه في الحرية و التحرير .