وزارة الإعلام تغرد خارج سرب النظام

 جاء البيان الذي اصدرته وزارة الاعلام الصحراوية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة  الذي يصادف 3 ماي من كل عام مخالفا لكل التوقعات وربما صادما لسياسة تكميم الأفواه التي يحاول النظام الصحراوي أن يلجم بها كل صوت معارض او معبر عن رأي مخالف لما يراه النظام هو الحقيقة الواحدة.  
وزارة الأعلام وهي تذكر في بيانها أن نقل الأحداث بكل موضوعية وشفافية وإعطاء فرصة للآراء المختلفة مهما تناقضت من شأنه ان يعزز مصداقية الإعلام  ويزيد من اتساع شعبيته.
 وبهذا الإعتراف الصريح تكون وزارة الإعلام  قد غردت خارج سرب النظام الحاكم الذي لازال يكيل التهم والشتائم لاي وسيلة اعلام مستقلة لاتأتمر بأوامر الكتابة العامة ولا امانة الفروع، فهل هي ثورة إعلامية جديدة تشبه الصحوة ام فقط مجرد رقص على الحبال مع الثعابين قد يدفع القائمين عليها ثمنه قريبا؟. خاصة إذا ماعلمنا ان وزارة الإعلام ورغم اهميتها فإنها في آخر سلم اولويات النظام الحاكم، والدليل ان الوزارة لازلت تعاني من انقطاع خدمة الانترنت منذ اكثر من شهر بسبب عدم تسديد فاتورة الشركة المانحة للخدمة. مع العلم ان هناك وزارت تفوق نفقاتها بالكثير وزارة الاعلام ولاتقدم اي فائدة تذكر لصالح القضية الوطنية مقارنة مع مايقدمه جنود مهنة المتاعب بوزارة الاعلام للصالح العام ولصالح القضية الوطنية رغم صعوبة ظروف العمل وشح الامكانيات.