اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

امين عام الامم المتحدة قدم تقريرا عن قضية الصحراء الغربية ومسار المفاوضات

كتب بواسطة : futurosahara on 03‏/10‏/2012 | الأربعاء, أكتوبر 03, 2012


قالت مصادر بالامم المتحدة ان الأمين العام للمنظمة الدولية قدم الى الجمعية العامة تقريرا حول أخر التطورات التي شهدتها قضية الصحراء ومسار المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليزاريو التي ترعاها المنظمة.
وأكد بان كي مون في تقريره الى الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة 'ان التقدم نحو التوصل إلى تسوية ينتظر إجراء مزيد من المناقشات بشأن سبل المضي قدما'.
وابلغ بان كي مون الجمعية العامة ان مبعوثه الى المنطقة الدبلوماسي الامريكي كريستوفر روس سيقدم احاطة في الموضوع خلال الاسابيع المقبلة الى مجلس الامن.
وابرز ان الجولتين الأخيرتين من المفاوضات التمهيدية التي عقدت بين الطرفين ركزت حول المسألة الأساسية المتمثلة في الوضع المستقبلي للصحراء الغربية، ومواصلة استكشاف موضوعات محددة تحظى باهتمام مشترك.
ولاحظ التقرير ان المفاوضات الجارية لم تحرز أي تقدم فيما يتعلق بالقضايا الجوهرية للوضع المستقبلي للصحراء الغربية، والسبل التي يمكن بها تقرير مصير الصحراويين.
وقال الامين العام 'ان طرفي النزاع والدول المجاورة ومجموعة أصدقاء الصحراء الغربية أكدت دعمها القوي لجهود الأمم المتحدة، والتزامها المتواصل بإطار المفاوضات المباشرة المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن المتعاقبة، وتجديد الرغبة في تجاوز الوضع الراهن من أجل التوصل إلى حل للنزاع.
وأكد التقرير 'أن الحصول على معلومات من مصادر موثوقة ومستقلة عن التطورات في الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئيين أمر حيوي للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ككل، للنظر في أفضل السبل الكفيلة بالتشجيع على التوصل إلى تسوية وان ذلك يمكن أن يتأتى من خلال زيادة التقارير التي تقدمها البعثة ومن خلال قيام الدبلوماسيين والصحافيين وغيرهم بعدد أكبر من الزيارات إلى الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين الصحراويين.
وأضاف ان 'هناك اتفاق واسع على أن ثمة حاجة إلى الحصول على مزيد من البيانات من مصادر مستقلة وإلى تحسين جودتها، وأنه ينبغي أن يتمتع أفراد البعثة بالحرية الكاملة في التنقل والتواصل في الصحراء الغربية والمخيمات وأن تكون لديهم القدرة على توفير معلومات مستقلة عن التطورات الهامة، كما هو الحال في عمليات حفظ السلام الأخرى في جميع أنحاء العالم'.
وعرفت التسوية السلمية للنزاع الصحراوي، المتعثرة اصلا، جمودا منذ شهر مايو الماضي بعد سحب المغرب ثقته من كريستوفر روس كمبعوث للامين العام للامم المتحدة على خلفية مسودة التقرير التي قدمها للامين العام في ابريل الماضي حول تطورات النزاع وحمل المغرب مسؤولية عرقلة مهمة الامم المتحدة وقواتها المنتشرة بالصحراء الغربية الا ان اتصالا تلفونيا بين الملك المغربي وبان كي مون في الشهر الماضي اسفر عن عودة روس لمهامه . وهو ماشكل صفعة لمجوهودات الرباط في نظر المراقبين بعد فشلها في الحصوول على تأييد دولي خاصة في العواصم الكبرى لقرارها القاضي بسحب الثقة من كريستوفير روس.
وامام انسداد مخطط التسوية السلمي الذي ترعاه الامم المتحدة يبقى المواطن الصحراوي البسيط هو من يدفع ثمن تماطل المجتمع الدولي عن ايجاد حل للقضية الصحراوية.