وفد بريطاني بالعيون المحتلة للوقوف على وضعية حقوق الانسان

زار وفد دبلوماسي بريطاني هذه الأيام منطقة الصحراء الغربية لتفقد حقوق الإنسان وأجرى مباحثات مع بعض الحقوقيين المدافعين عن استقلال الصحراء الغربية، وهذه ثان زيارة يقوم بها وفد دبلوماسي رسميا الى الصحراء الغربية بعد زيارة وفد من السفارة الامريكية بالرباط، الأمر الذي يؤكد أن ملف حقوق الإنسان أصبح محوريا في هذا النزاع.وتبرز عدد من المصادر الحقوقية من العيون المحتلة أن اعضاء الوفد البريطانيين زاروا هذه الأيام المدينة المحتلة والتقوا بعدد من الفعاليات وعلى رأسهم الناشطة الحقوقية أميناتو حيدار بغية تحرير تقرير حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
ويرغب البريطانيون من وراء هذا التقرير معرفة الموقف الذي سيجري اتخاذه في مجلس الأمن سواء خلال النقاش الذي سيكون يوم 8 نوفمبر المقبل حول الصحراء الغربية أو خلال التصويت على قرار جديد في أبريل المقبل خاصة وأن تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان ستتحول الى معركة حقيقية.
وتعتبر بريطانيا واحدة من الدول التي تتخذ مواقف مؤيدة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، فهي ترفض أي تفهم لما يسمى بالحكم الذاتي كما تصر على ضرورة وضع آليات لمراقبة حقوق الإنسان، وتزعمت المعارضة في الاتحاد الأوروبي ضد تجديد لاتفاقية الصيد البحري بين المغرب وأوروبا تشمل مياه الصحراء الغربية المحتلة.
ويبقى هذا الوفد الدبلوماسي هو الثاني من نوعه الذي يزور المنطقة في ظرف عشرة أيام للاطلاع على الوضع الحقوقي في الصحراء الغربية بعد زيارة وفد أمريكي من السفارة الأمريكية، وهو ما يدل على الأهمية التي يتخذها ملف حقوق الإنسان في النزاع.