بقلم : سعيد زروال.
لن اتحدث هنا من اجل الدفاع عن العائلة الصحراوية او الاسبانية، بل لتسليط الضوء على خسائر القضية الصحراوية من جراء الهجمة الاعلامية التي تستهدف صورة شعبنا في اكبر بلد اوروبي داعم للقضية الصحراوية، وهي هجمة ستكون لها اثارها السلبية على القضية الصحراوية مالم يتم ايجاد حل سريع لهذه القضية، فكل المكاسب التي ربحها الشعب الصحراوي وقضيته العادلة في الساحة الاسبانية بعد اضراب الناشطة الحقوقية امينتو حيدار بدأ يفقدها بشكل تدريجي في ظل استمرار قضية الشابة الصحراوية محجوبة محمد التي تحولت قضيتها الى كرة ثلج تزداد كبرا يوما بعد يوم. وبالقياس الى تجارب مماثلة حدثت مع شابات صحراويات وانتهت جميعها لصالح العائلات الاسبانية بسبب ضعف الطرف الصحراوي وعدم مقدرته على التحكم في المعركة الاعلامية ، وهو مايفرض علينا التفكير في ايجاد حل لهذه القضية في اسرع وقت لان اي يوم يمضي سيكون على حساب صورة القضية الصحراوية في الساحة الاعلامية الاسبانية.
قد يتسائل كثيرون أين الدبلوماسية الصحراوية من هذه القضية؟. فالقضية التي تحولت الى قضية رأي عام حدثت في ظل غياب الممثل الصحراوي بمنطقة بالينثيا وهو ماتسبب في تعليق مساعداتها للشعب الصحراوي في اطار سياسة الابتزاز التي يتعامل بها بعض ممن يسمون بالمتضامنين. اضافة الى ان الصحف الاسبانية وبعض القنوات اولت للقضية اكبر من حجمها. يحدث كل هذا امام صمت النظام الصحراوي العاجز عن اقناع العائلتين الصحراوية والاسبانية بايجاد حل لهذه القضية، فاذا كان نظامنا عاجز عن اقناع عائلتين فكيف له ان يقنع العالم بعدالة قضيتنا الوطنية؟.
ويبدو ان نظام الرابوني ينتهج سياسة الصمت المريب مع هذه القضية باستثناء التصريح اليتيم لممثل جبهة البوليساريو باسبانيا وهو التصريح الذي لاقى استحسانا لدى الراي العام من باب منطق "اتحمجي" دون ان يكون له اي اثر في ايجاد حل لهذه القضية، كما ان النظام ارسل قبل ايام وفدا لتعميم ما اسماه "وثيقة الاستنفار" وهي وثيقة لافائدة منها على القضية الوطنية ولاتعدو ان تكون خرجة جديدة من خرجات نظام الرابوني، وكان الاولى بالوفد المذكور ان يتوجه بعض اعضائه الى منطقة بالينثيا لمحاولة اقناع العائلة الاسبانية بتفهم المطالب المشروعة للعائلة الصحراوية ووضع حد للحرب الاعلامية غير المتكافئة بين عائلتين مختلفتين، عائلة اوروبية لها كافة وسائل الاتصال مع العالم الخارجي وسهولة الوصول الى وكالات الانباء والصحف العالمية، وعائلة لاجئة بدائرة الدشيرة ولاية العيون بالكاد تستطيع التغلب على اتصالاتها الهاتفية العادية.
ان صمت الرابوني امام هذه القضية لايمكن تبريره الا من زاوية ان النظام الصحراوي لايولي اي اهمية للقضايا التي تمس من صورة القضية الوطنية، بخلاف القضايا التي تمس من صورة النظام الحاكم. فلو ان الامر له علاقة بصورة زعيم الرابوني او اي من افراد نظامه لسارع النظام الى تنظيم ندوات وملتقيات وحملات اعلامية من اجل ايجاد حل للقضية، لكن بما ان المتضرر من قضية الشابة الصحراوية محجوبة هو صورة القضية الصحراوية فلسان حال النظام يقول "ايبقيها فاللي واجعتو". ولاننسى في هذا الاطار مسارعة النظام الى التدخل لايجاد حل للمشاكل القبلية بسبب اضرارها المحتملة على سياسة "التوازنات" التي يعتمدها كقاعدة لضمان الاستقرار في الرابوني.
بعد هذه القضية يجب ان نعيد النظر في برنامج "عطل من اجل السلام"، لان القضية الصحراوية خسرت في المجال الاعلامي هذه الايام اكثر مما كسبت طيلة عشرات السنين، وذلك بضرورة تنظيم محاضرات وحملات لتوعية العائلات الصحراوية بالقوانين الاوروبية والتي تمنح لاي شخص تجاوز سن 18 سنة حرية اختيار مستقبله دون تدخل اي كان حتى ولو كان الملك الاسباني فيليبي السادس. كما يجب ان نضع في الحسبان ان المجتمع الاسباني هو من بين المجتمعات التي تتأثر كثيرا بوسائل الاعلام، ويحكى ان احد افراد الجالية الصحراوية في اسبانيا سأله رئيسه في العمل : من اي بلد انت؟، فاجابه المواطن الصحراوي : انا من الصحراء الغربية، فرد عليه الاسباني : " Sahara de Aminatu" اي صحراء امينتو. واذا ما استمرت قضية الشابة الصحراوية محجوبة فاعتقد ان هذا الاسباني وامثاله سيقولون Sahara de Mayuba "صحراء دي محجوبة".
لن اتحدث هنا من اجل الدفاع عن العائلة الصحراوية او الاسبانية، بل لتسليط الضوء على خسائر القضية الصحراوية من جراء الهجمة الاعلامية التي تستهدف صورة شعبنا في اكبر بلد اوروبي داعم للقضية الصحراوية، وهي هجمة ستكون لها اثارها السلبية على القضية الصحراوية مالم يتم ايجاد حل سريع لهذه القضية، فكل المكاسب التي ربحها الشعب الصحراوي وقضيته العادلة في الساحة الاسبانية بعد اضراب الناشطة الحقوقية امينتو حيدار بدأ يفقدها بشكل تدريجي في ظل استمرار قضية الشابة الصحراوية محجوبة محمد التي تحولت قضيتها الى كرة ثلج تزداد كبرا يوما بعد يوم. وبالقياس الى تجارب مماثلة حدثت مع شابات صحراويات وانتهت جميعها لصالح العائلات الاسبانية بسبب ضعف الطرف الصحراوي وعدم مقدرته على التحكم في المعركة الاعلامية ، وهو مايفرض علينا التفكير في ايجاد حل لهذه القضية في اسرع وقت لان اي يوم يمضي سيكون على حساب صورة القضية الصحراوية في الساحة الاعلامية الاسبانية.
قد يتسائل كثيرون أين الدبلوماسية الصحراوية من هذه القضية؟. فالقضية التي تحولت الى قضية رأي عام حدثت في ظل غياب الممثل الصحراوي بمنطقة بالينثيا وهو ماتسبب في تعليق مساعداتها للشعب الصحراوي في اطار سياسة الابتزاز التي يتعامل بها بعض ممن يسمون بالمتضامنين. اضافة الى ان الصحف الاسبانية وبعض القنوات اولت للقضية اكبر من حجمها. يحدث كل هذا امام صمت النظام الصحراوي العاجز عن اقناع العائلتين الصحراوية والاسبانية بايجاد حل لهذه القضية، فاذا كان نظامنا عاجز عن اقناع عائلتين فكيف له ان يقنع العالم بعدالة قضيتنا الوطنية؟.
ويبدو ان نظام الرابوني ينتهج سياسة الصمت المريب مع هذه القضية باستثناء التصريح اليتيم لممثل جبهة البوليساريو باسبانيا وهو التصريح الذي لاقى استحسانا لدى الراي العام من باب منطق "اتحمجي" دون ان يكون له اي اثر في ايجاد حل لهذه القضية، كما ان النظام ارسل قبل ايام وفدا لتعميم ما اسماه "وثيقة الاستنفار" وهي وثيقة لافائدة منها على القضية الوطنية ولاتعدو ان تكون خرجة جديدة من خرجات نظام الرابوني، وكان الاولى بالوفد المذكور ان يتوجه بعض اعضائه الى منطقة بالينثيا لمحاولة اقناع العائلة الاسبانية بتفهم المطالب المشروعة للعائلة الصحراوية ووضع حد للحرب الاعلامية غير المتكافئة بين عائلتين مختلفتين، عائلة اوروبية لها كافة وسائل الاتصال مع العالم الخارجي وسهولة الوصول الى وكالات الانباء والصحف العالمية، وعائلة لاجئة بدائرة الدشيرة ولاية العيون بالكاد تستطيع التغلب على اتصالاتها الهاتفية العادية.
ان صمت الرابوني امام هذه القضية لايمكن تبريره الا من زاوية ان النظام الصحراوي لايولي اي اهمية للقضايا التي تمس من صورة القضية الوطنية، بخلاف القضايا التي تمس من صورة النظام الحاكم. فلو ان الامر له علاقة بصورة زعيم الرابوني او اي من افراد نظامه لسارع النظام الى تنظيم ندوات وملتقيات وحملات اعلامية من اجل ايجاد حل للقضية، لكن بما ان المتضرر من قضية الشابة الصحراوية محجوبة هو صورة القضية الصحراوية فلسان حال النظام يقول "ايبقيها فاللي واجعتو". ولاننسى في هذا الاطار مسارعة النظام الى التدخل لايجاد حل للمشاكل القبلية بسبب اضرارها المحتملة على سياسة "التوازنات" التي يعتمدها كقاعدة لضمان الاستقرار في الرابوني.
بعد هذه القضية يجب ان نعيد النظر في برنامج "عطل من اجل السلام"، لان القضية الصحراوية خسرت في المجال الاعلامي هذه الايام اكثر مما كسبت طيلة عشرات السنين، وذلك بضرورة تنظيم محاضرات وحملات لتوعية العائلات الصحراوية بالقوانين الاوروبية والتي تمنح لاي شخص تجاوز سن 18 سنة حرية اختيار مستقبله دون تدخل اي كان حتى ولو كان الملك الاسباني فيليبي السادس. كما يجب ان نضع في الحسبان ان المجتمع الاسباني هو من بين المجتمعات التي تتأثر كثيرا بوسائل الاعلام، ويحكى ان احد افراد الجالية الصحراوية في اسبانيا سأله رئيسه في العمل : من اي بلد انت؟، فاجابه المواطن الصحراوي : انا من الصحراء الغربية، فرد عليه الاسباني : " Sahara de Aminatu" اي صحراء امينتو. واذا ما استمرت قضية الشابة الصحراوية محجوبة فاعتقد ان هذا الاسباني وامثاله سيقولون Sahara de Mayuba "صحراء دي محجوبة".
يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.