بقلم : محمد خطري
عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الشبيبة
لقد
سمع الجميع بشعارات رنانة وفضفاضة بعد المؤتمر الأخير للشبيبة في خرجات وخطابات الامين
العام في صولاته وجولاته, لكن سرعان ما ظهر خلاف ذلك وبإنه مجرد ذر للرماد في العيون,
ومن بين الشعارات أن الشبيبة ستكون في هذه العهدة سابقة من نوعها والعناوين كبيرة وعريضة
من قبيل الانسجام والاستمرارية والشفافية والعمل
المشترك وتكافئ الفرص, الى غير ذلك من الشعارات الفارغة والاحلام الوردية التي هي اليوم
مجرد كلام فارغ وسياسة لاشغال العامة بعمل وجهد لا أساس له من الصحة, بل أن المنظمة
اليوم حققت من الاخفاقات ولديها من الخلافات الصامتة ما لا يعلمه إلا الله والقليلون
الذين جهروا بها هذه المرة لأن السيل بلغ الزبي.
إننى
وأنا أكتب هذه الأسطر ولأول مرة عبر هذا الفضاء المفتوح, لاتحدث وبكل صراحة وواقعية
وموضوعية عن ما ألت اليه أحوال المنظمة اليوم,
وأنها حققت من الفشل الذريع والخلافات بين أعضاء مكتبها وأمينها العام, ما لم يسبقها
فيه أحد حتى ولو سلمنا بالمآخذ السابقة في العهدة الماضية, وأنا كنت عضوا فيها, لكن
ما يحدث اليوم أضعاف اخفاقات الماضي وبمرات عدديدة, ولو أنها حدثت خلال عامين لكن الكارثة
أن مشاكل القيادة الجديدة في منظمة الشبيبة حدثت خلال سبعة أشهر فقط من المؤتمر الأخير.
لقد
تفاءل الكل خيرا ورسمت مشاهد وسياسات وردية وحدث مستوى معين من التفاهم النسبي لكن
ما لبث أن تلاشي بين عشية وضحاها, إن السياسة المنتهجة حاليا تتمحور أساسا حول تهميش
أعضاء المكتب التنفيذي وبشكل تدريجي وممنهج, وتبدأ بتقزيم دوره ومعاملته معاملة الدونية
في كل المناسبات الأخيرة وإنشاء مكتب ظل على أنقاض ما تبقى من أعضاء المكتب
المتواجد جلهم بالخارج , بحيث أن نصف المكتب فضل الهجرة والبحث عن العمل والوثائق في
الخارج بدل البهدلة ومضيعة الوقت مع القيادة الحالية, التي لا تعير أية أهمية إطلاقا
لمطالب المكتب ولو في إقامة كريمة وشروط حياة أفضل بحيث ان الزميلات ليس لهن سكن للاقامة ولا دورة مياه خاصة بهن في وقت
يبقي مشروع حلم سكن جديد ومكاتب جديدة أعلن عنها ولكنها بقية امتدادا لشعارات لن تر
النور ابدا .
ومن
بين الأساليب اللاخلاقية معاملة الأمين العام وإطلاقه لعبارات نابية ضد أعضاء المكتب
التنفيذي من قبيل "طيرو.انا باقي انعدل .وانا هو صاحب الحل والعقد .ولباقي
يمشي او لبقي ايجي",ولعل هذا الأسلوب الديكتاتوري والاستبدادي واللاخلاقي
هو الذي دفع بكثير من أعضاء المكتب التنفيذي الي المغادرة. اما اختيار أسلوب المقاطعة
حفاظا على كرامتهم أو المكوث والصبر علي تلك الشتائم والإهانات الى حين الحصول علي
فيزا ,وهي المآل الأخير والنتيجة الحتمية والوحيدة التي ينتظرها المكتب, ويراهن
عليها الأمين العام على اعتبار انه يحضر الان لمكتب جديد مروض ويستجيب كلية لتلك التصرفات وبكل سمع وطاعة.
إن
كل صوت يسير عكس التيار سيكون مآله التهميش, بحيث أنني أنا كاتب هذه الأسطر أتعرض لحملة
شعواء وتهميش ممنهج ومقصود, لأنني وفي إحدي الاجتماعات رفعت صوتي معترضا على سياسة
التهميش المتبعة, من خلال طريقة عمل الأمين العام بمكتب الظل الحقيقي الذي تدار
به المنظمة حاليا خاصة خلال المناسبات المتعلقة بعمل المنظمة الداخلي والخارجي,وأن
بقية أعضاء المكتب التنفيذي يشاطرونني نفس القناعة والرأي ولكن في صمت, أو يتفادون
أحيانا الخوض المباشر في النقد حرصا على مصالح ضيقة, لأن عصا الأمين العام سوف تكون قاسية على كل من تسول له نفسه الاعتراض
أو مخالفته في قراراته وإن كانت خاطئة وغير
مقبولة, فمستقبل المنظمة اختصر في العمل ما أماكن لإرضائه للحصول على الفيزا وتحمل سيل الشتائم والضغط المعنوي
والنفسي على الأعضاء.
إن
المتحدث بسبب معارضته المستمرة ولغته الصريحة حرصا على المضي قدما في العمل ما أمكن
على الجديد لكن لا حديث عن الجديد إلا بالعودة والاستسلام لقراءات الأمين العام التي
لا تعطي الفرصة للاختلاف ولو لمرة, ومن السياسات الإقصائية المقصودة في شخصى هي عدم
إشعاري باجتماع المكتب مع لجنة البرلمان, خوفا من أن أنتقد أو أقول الحقيقة في وقت
تم إشعار البقية الأخرى.
ثانيا
عدم إبلاغي بتكوين تشرف عليه منظمة متعاونة بالجزائر يدخل في نطاق تخصص المجموعات التطوعية
وكلف شخصا أخر, إضافة الي مسائل اخري لايتسع المجال للحديث عنها.
وأخر
خرجات الأمين العام منعي من المشاركة في فترة تكوينية بمملكة السويد وهي فترة تقليدية
تقام سنويا, خاصة أنني مطلوب من طرف المنظمة التي تشرف على النشاط على أعتبار أنها
اشترطت هذه المرة عودة نفس الأسماء التي شاركت شهر نوفمبر الماضي وانا كنت واحدا من
ضمن المجموعة التي تتوفر الشروط في شخصين من المجموعة المذكورة اما البقية لا تتوفر
لدي اسباب عدم مشاركتهم, الخطوة التي قام بها
الامين العام بالتنسيق مع المكلف بملف الخارجية في المنظمة اختيار ثلاثة من
الاعضاء الجدد في المنظمة هم ما تبقي عمليا من المكتب الذي هجر جله قسرا الى الخارج, مع عضوة سابقة في المجموعة المطلوبة وانا
تم تعويضي بالمكلف بالخارجية بطلب من الامين العام وهي خطوة لم يستسغها لا الاجانب
الذين تم تضليلهم باكاذيب ومغالطات بعدم وجودي ولا بقية اعضاء المكتب التنفيذي.
انها
سياسة العقاب الممنهجة والتي دفعت أنا ثمنها وتم القفز على هذا الحق دون مراعات الشروط
التي طلبتها المنظمة ورغم العلم بوجود شخص مطلوب للمشاركة وموجود لكن تم اقصاءه واستبعاده,
وهذا لكي أستجيب لسياسة ومنطق الامين العام مستقبلا وإلا فإن القادم سوف لن يختلف عن
اليوم, إن المكلف بالخارجية نأى بنفسه وقال انني من حقي المشاركة ولكن الامين "العام"
قال له محمد خطري لن يذهب "اطيارة ما يطلعها وانا الزين باقي انعدلها وانكولها".
رغم
أنه قال أن لديه الاستدعاء ويتضمن إسمي شخصيا, لكنه قال ليس بيدي حيلة لأن الامين العام
بسبب معارضتك له قال بأنك لن تكون ضمن الوفد, وحل المكلف بالخارجية محلي رغم أنه لا
يريد الذهاب لكنه بدوره ليس بإمكانه فعل شئ والا فإن نفس التوجه التهميشي والاقصاء
سيطاله بدوره في المستقبل.
إن الحديث عن الجديد في المنظمة خطاب قديم ومألوف وسأمته شريحة واسعة ملت الزيارت الفارغة والوعود الكاذبة,لان المصداقية فقدت كلية في شخص الامين العام والمكتب أرغم وأضطر الى المغادرة بحثا عن مستقبل قد يكون افضل حالا من سياسة المنظمة وتوجهاتها الحالية التي تقوم على الإقصاء الممنهج, وأن الامين العام بصدد تحضير مكتب جديد هو "مكتب الظل ليحل محل مكتب منتخب" وهو مكتب لطالما اشتكي منه أعضاء منتخبون لهم الحق في المشاركة وصناعة القرار, لكنه أختار إستشارة أخرين من المنتفعين والدائرين في فلكه حاليا, سيكون المغادرون الي السويد ومن ثمة الي اسبانيا أخر أعضاء المكتب أي أنه بفعل سياسة الاستبعاد ستبقي المنظمة خالية من الاعضاء المنتخبين الي إشعار أخر وأن الكثير منهم سأم اسلوب ومعاملة الامين "العام" له بشكل مفاجئ وغريب ودون سابق إنذار اي أن بعدكم أفضل من تواجدكم.
يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.
يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.