اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

العملية الارهابية سحابة عابرة

كتب بواسطة : futurosahara on 25‏/10‏/2011 | الثلاثاء, أكتوبر 25, 2011


يحظيه اعبيليل
في تقريره للامين العام للامم المتحدة قبل اعلانه عن تقديم استقالته كوسيط اممي في ملف نزاع الصحراء الغربية قال : اليسد جيمس بيكر هي ليست ارهابية ولن تكون ارهابية يعني بذلك جبهة البوليستريو ..... وهو قابل للتعايش مع كل الاديان والمجتمعات ويقصد الشعب الصحراوي , ومن يدقق بتاني في هذا الكلام الوارد في التقرير يجد نتيجة  مفدها ان السيد بيكر لم يشهد ويتكلم من فراغ وان كلامه هذا جاء في صياغ الاطلاع والتعريف على البوليساريو وطبيعة الشعب الصحراوي في كيفية التعايش و التواصل مع العالم من جهة ومن اخرى اثبت الكلام وازال الشكوك عن تورط البوليساريو في اي اعمال خارج القوانين الغير مشروعة كما اراد لها النظام الملكي المغربي الذي لم يبخل كبيرة ولاصغيرة في نسج خيوط المؤامرة بغية الحاق الضرر وتشويه سمعة نضال الشعب الصحراوي .
ولم تاتي ايضا شهادة بيكر في تقريره من فراغ اذا ما نظرنا لتاريخ جبهة البوليساريو النظيف في مرحلة حرب التحرير التي تخوضها ضد الاحتلال المغربي لارض الصحراء الغربية منذ سبعينيات القرن الماضي بصفتها ممثل شرعي وحيد للشعب الصحراوي .
وبالخوض في العملية الاجرامية التي طالت مجموعة من اصدقاء شعبنا العاملين في المجال الانساني والتي لاتخرج عن  نطاق المفهوم العام للمعاملات الخارجة عن  نطاق القانون والضارة اي بمعنى الارهاب الذي يزعزع امن واستقرار العالم  وكل مجريات العملية الجبانة اثبتت ذلك بكل المعطيات والمقاييس  مما يظهر بانه بات لزاما علينا كشعب وقيادة اعادة مراجعة دقيقة ومحكمة لخريطة الامن واستقرار البال والاطمئنان واتخاذ اجراءات الحيطة والحذر وتكثيف جهودنا جميعا قمة وقاعدة طالما نحن نعيش هذه الظروف التي فرضت علينا ونعيشها بمنظقة قاسية بطبيعتها حيث تمتد على مسافات شاسعة مع دول الجوار وجنوب الصحراء الافريقية كما ان تضاريسها الوعرة ومسالك الصحراء ودروبها باطراف مترامية من العرق والرق ـ بفتح الراء ـ وتقلبات الطقس والمناخ الغير مستقر وتداعيات الحرب على ليبيا وغيرها امور تحتم دون شك ذلك لاسيما في بداية ظهور ملامح صراع قادم مع الارهاب كجزء من العالم نتطلع لبناء دول صحراوية تكرس الديمقراطية وتنبذ الارهاب كما قال الاخ الرئيس والامين العام للجبهة .
ومما لايدع مجالا للشك بان مخيمات اللاجيئن الصحراويين ظلت تنعم بالامن والامان على طيلة ثلاثة عقود منذ تواجدها بارض اللجؤ في اطار صمودها من اجل التحرير وشهد القاصي والداني بذلك من العالم اصدقاء وداعمون وزوار ولعلى شهادة رئيس الجمعيات الاسبانية الداعمة للشعب الصحراوي الاخيرة خير دليل ومقارنته لاحداث ارهابية وقعت في بلاده تعرضت لها محطة طوتشا في قلب العاصمة مدريد وابراج انييورك والسفارة اليبانية في البيرو والامثلة لاتحصر رغم التقدم والتطور التكنولوجي والخبرة الواسعة في المجال الاستخباراتي لدى الدول العظمى اذا ما قورن هذا بعملية حسابية وفارق زمني الاحداث العملية الجبانة وتعاطي البوليساريو معها بسرعة على المستويين الدولي والمحلي والاقليمي مما يفسر درجة من الاستعداد لاي طارئ وقدرة ذاتية وطبيعية للبوليساريو من دون اقمار مراقبة واجهزة ترصد هذا من جهة اما من اخرى وبعين الشك الذي سيقطعه اليقين القادم بان الاستخبارات المغربية ومن صفحة تاريخها الحافل بالخبث مع شعبها ودول الجوار قد يكون لها اصبع من اليد في العملية الاجرامية .
واخيرا يحق لنا كشعب ان نثمن جهود وسائل الاعلام الصحراوي في التغطية  المستمرة رغم شح الاتصال وظروف الاحاطة بالموضوع التي تستدعيها المواقف والملابسات في الجريمة النكراء التلفزة الوطنية ,الاذاعة ـ موقع اتحاد الكتاب والصحفيين الصحراويين  وكذا صفحات اعلامنا بالاراضي المحتلة. 
وعلى شاكلة التخصيص المجلة المستقلة المستقبل الصحراوي