ترسيخا للتأكيد الشعبى على مواصلة درب النضال الوطني وفاءا لعهد الشهداء الأبرارا وحفاظا على مكتسبات الشعب الصحراوي التاريخية، والتي كانت آخرها ملحمة "أكديم إيزيك" الوطنية، حيث كان مناضلي ومناضلات الجبهة الشعبية في الموعد منذ أن طلعت شمس اليوم المتمم لمرور سنة على بناء أول خيمة صحراوية بمنطقة اكديم إيزيك شرق عاصمة الصحراء الغربية، العيون المحتلة
وعنصريا، فبعد فوز الفريق المغربي في إقصائيات كأس إفريقيا ليلة الأحد 09 أكتوبر 2011، خرج المستوطنين المغاربة بشارعي اسكيكيمة ومكة رافعين الأعلام المغربية في اتجاههم إلى الأحياء التي يقطنها غالبية الصحراويين، من قبيل أحياء كولومينا وحي معطى الله، مصحوبين بقوات الشرطة التي وفرت لهم الحماية، إذ تم الاعتداء على العديد من الصحراويين في أماكن متفرقة من كولومينا أردس وشارع السمارة الذي تمت مواجهات على مستواه، طورد عقبها الشباب الصحراوي فعززت الدوريات من جولاتها إلى حدود منتصف الليل مع محاصرة المستوطنين المغاربة لحي كولومينا أردس والتجمهر بخارطوريا التي تتوسطه بعد جولات استفزازية للصحراويين بمحال سكناهم
ولا زالت الأنباء تتوافد من هنا وهناك ويبقى هذا التقرير أولي وعام وليس نهائي، وتجدر الإشارة إلى أنه مرفق بمقطع فيديو قصير جدا للمظاهرة اليوم وصورة معبرة نشرت في الفيسبوك حيث توجد سيدة تحزم رضيعها مما يعبر عن شجاعة الصحراويين وهم يواثلون درب النضال المرجوا التركيز عليها إعلاميا وتلفزيونيا وحقوقيا ودبلوماسيا، لما لها من معنى وترسيخ للعزيمة وتأكيد على السير قدما لنيل المطالب التي تتأسس على الحرية للشعب الصحراوي والاستقلاق للدولة الصحراوية واستكمال سيادتها. ومن المحتمل أن يخرج المناضلين الليلة في مظاهرات أو يحاولون ذلك، ولهذا نهيب بالجميع التجييش إعلاميا والتواصل مع المنطقة مباشرة ودون انقطاع يذكر
هذا اليوم الذي أصبح حدثا وطنيا تاريخيا يربط الشعب الصحراوي بأصالته العريقة من خلال الخيمة التي زاوجت الثقافة الشعبية بالمقاومة الوطنية منذ الأزل، حيث خبر الفرنسيين والبرتغاليين والاسبان والمغاربة ومعاونيهم حنكة وبسالة وقدرة، أولائك الذين أرسوا أوتادها على أرض الساقية والوادي، بل وحتى في أرض اللجوء وداخل المغرب، فكان اليوم بمثابة تجسيد لسيرورة التاريخ، إذ خرج المناضلين والمناضلات الصحراويين منذ صبيحة يومه الاثنين 10 أكتوبر 2011 للتعبير عن تخليدهم لذكرى ملحمة أكديم إيزيك التي كرست وحدتهم أمام العدو قبل الصديق، وذلك لأجل الالتقاء في شارع السمارة الذي بات يعرف لدى الكثير باسم اكديم إيزيك والتظاهر به، إلا أن تشكيلات قوات القمع المغربية حالت دون ذلك نتيجة للترقب "الاستخباراتي" منذ أيام والاستعداد لمواجهة الحدث كليا، لكن ذلك لم يمنع من مواصلة درب النضال بعد مناوشات ومطاردات في الأزقة والشوارع، حيث تجمع عدد من المتظاهرين في شارع مزاور ورددوا الشعارات الوطنية المنددة بالاحتلال والمطالبة برحيله مع تركيزهم على تخليد الملحمة، إلى حين تم التدخل في حقهم من طرف تشكيلات الشرطة المعروفة باسم كراوتيا (قوات التدخل السريع كما تعرف سابقا) مرفوقة بالقوات المساعدة (لمخازنية) مما نجم عنه -حسب مصادر موثوقة ومتطابقة- إصابات في حق نساء ومسنين وشابات واعتقال شباب من عين المكان ، ومن بين المصابات المعتقلة السابقة المستحيا والناشطة الحقوقة سلطانة خيا التي تفيد أنباء متفرقة أنها أصيبت إلى جانب إصابة سيدي محمد ولد الوالي على مستوى الرجل، وهو أحد متقاعدي شركة فوسبوكراع، كما اعتدي بالضرب المبرح على ثلاث شبان أحدهم اعتقل بموقع الحدث بعد رميه وهو في وضعية صحية حرجة في فاركونيت بيضاء اللون، وتم تنقيله رميا ورفيقيه في حالة سيئة جدا من أثر التعذيب إلى فاركونيت زرقاء اللون كانت تنتظرهم -حسب شهود عيان موثوقين- بالقرب من مخبزة مانولو المتواجدة بشارع ددش في حي معطى الله، فتمت محاصرة مظاهرة بأربع سيارات تابعة للقوات المساعدة بالإضافة إلى سيارتين لللشرطة (كرواتيا) فضلا عن دورية من سيارتين لنفس الجهاز على مستوى شارع مزوار، التحقت بهم تعزيزات تضم ثلاث سيارات تابعة للشرطة وسيارتين للقوات المساعدات وهم في أتم الاستعداد بعتادهم القمعي لأي هجوم أعطيت أوامره سلفا، هذا وأكدت المصادر من حي الذي يتوسط شارعي مزوار واسكيمية أن منزل باهيا النوف تعرض لتدخل همجي عنيف طال العديد من النسوة، فاحتج على سلطات القمع المغربية من منطلق مركزه كشيخ لتحديد الهوية
بالموازاة مع ذلك، وفي إطار الترقب المخابراتي لأي طارئ شوهد تمركز أمني مخزني في العديد من الأحياء الآهلة بالسكان الصحراويين، حيث تتمركز سيارات الشرطة والقوات المساعدة بمعدل أربع إلى ستة مع الأكثرية للقوات المساعدة نظرا لكثرة دوريات الشرطة بين الأحياء، فعلى مستوى حي كولومبيا أين نظمت تنسيقية أكديم إيزيك الوقفات الأخيرة بالساحة التي تفصله عن شارع السمارة، وحوالي الساعة الحادية عشر صباحا أكدت المصادر الموثوقة أن ما يزيد عن سبع سيارات للشرطة والقوات المساعدة حاصرت المكان على أساس أنه بعد التدخل على المتظاهرين بشارع مزوار شوهدت سيارتان لكرواتيا على بعد 10 أمتار شرق الساحة، بعد ان انتقلت البقية لموقع المظاهرة، في حين تقف أربع سيارات للقوات المساعدة غربهاها بمسافة تقدر بخمسين متر على الأقل مباشرة مع شارع ددش بحي معطى الله، كل ذلك على مستوى شارع السمارة الذي توجد به مدرسة المرابطين في أقصى الغرب والتي تقف أمامها قوة تابعة للجيش المغربي بزي الدرك وشاحنات وسيارات للقوات المساعدة (طبقا لمعلومات من أحد عناصر القوات المساعدة) منذ الهجمة الهمجية على مخيم أكديم ، هذه القوة استنفرت صبيحة اليوم استعدادا لأي قمع محتمل ولوحظ ازدياد عدد السيارات المكدسة بالعناصر البشرية والعتاد الذي يحتوي على أسحلة نارية، وليس ببعيد عن المدرسة المذكورة شوهدت -دائما حسب مصادر موثوقة- ثلاث سيارات تابعة للقوات المساعدة تتمركز في تقاطع شارع السمارة بشارع مكة وبوكراع، اعتبارا لاستراتيجية المكان الذي يسمح بالتدخل على أي محاولة نضالية بكل من حي الانعاش وشارع السمارة، وكذلك لمحاصرة كل من طورد نواحي نكجير أو بوكراع أو حي الانعاش أو شارع السمارة، بالإضافة إلى ذلك قطع الطريق أمام أي التحام شعبي بين أحياء العيون الغربية بالشرقية، وعلى ذكر الأحياء الغربية شوهدت سيارة للقوات المساعدة بشارع القيروان الذي يحد كولومينة أردس من الشرق مباشرة وسيارتين للشرطة بشارع مكة أين تقاطع مع حارطوريا بنفس الحي المذكور كما شوهدت مقابل شارع مولاي اسماعيل الذي يحده من الغرب مباشرة ثلاث سيارات للقوات المساعدة، وعلى مستوى معطى الله شوهدت دورية تتكون من ثلاث سيارات للشرطة يقودها "الموستاش" مرفوقة بسيارة تابعة للقوات المساعدة تتجول بأزقته في اتجاهها نحو شارع السمارة مرورا بشارع القدس شرق الحي المذكور، أما على مستوى حي العودة فترابط شاحنات تابعة لنفس القوة العسكرية المحاذية لمدرسة المرابطين بزيها العسكري التمويهي، إذ أكد عدة مصادر غير متطابقة أن مواجهات بين الصحراويين والقوات القمع تمت على مستوى الحي آخرها خروج تلاميذ مدرسة حليمة السعدية للتظاهر ودخول قوات القمع المغربية معهم في مواجهاتوعنصريا، فبعد فوز الفريق المغربي في إقصائيات كأس إفريقيا ليلة الأحد 09 أكتوبر 2011، خرج المستوطنين المغاربة بشارعي اسكيكيمة ومكة رافعين الأعلام المغربية في اتجاههم إلى الأحياء التي يقطنها غالبية الصحراويين، من قبيل أحياء كولومينا وحي معطى الله، مصحوبين بقوات الشرطة التي وفرت لهم الحماية، إذ تم الاعتداء على العديد من الصحراويين في أماكن متفرقة من كولومينا أردس وشارع السمارة الذي تمت مواجهات على مستواه، طورد عقبها الشباب الصحراوي فعززت الدوريات من جولاتها إلى حدود منتصف الليل مع محاصرة المستوطنين المغاربة لحي كولومينا أردس والتجمهر بخارطوريا التي تتوسطه بعد جولات استفزازية للصحراويين بمحال سكناهم
ولا زالت الأنباء تتوافد من هنا وهناك ويبقى هذا التقرير أولي وعام وليس نهائي، وتجدر الإشارة إلى أنه مرفق بمقطع فيديو قصير جدا للمظاهرة اليوم وصورة معبرة نشرت في الفيسبوك حيث توجد سيدة تحزم رضيعها مما يعبر عن شجاعة الصحراويين وهم يواثلون درب النضال المرجوا التركيز عليها إعلاميا وتلفزيونيا وحقوقيا ودبلوماسيا، لما لها من معنى وترسيخ للعزيمة وتأكيد على السير قدما لنيل المطالب التي تتأسس على الحرية للشعب الصحراوي والاستقلاق للدولة الصحراوية واستكمال سيادتها. ومن المحتمل أن يخرج المناضلين الليلة في مظاهرات أو يحاولون ذلك، ولهذا نهيب بالجميع التجييش إعلاميا والتواصل مع المنطقة مباشرة ودون انقطاع يذكر