اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

التراب تولد ابلا اظرع

كتب بواسطة : futurosahara on 04‏/11‏/2011 | الجمعة, نوفمبر 04, 2011


محمد لمين علال
اهي القاعدة ام القمة كلاهما معا.... فالقاعدة وجدت لقمة صائغة لها في منطقة لم يخطر ببال احد يوما ان تتلقى هاكذا عملية ارهابية ولكنه القدر او الاهمال ، لم تقع العملية الارهابية التي طالت مخيمات اللاجئين الصحراويين احد مخيمات العزة والكرامة لنضع اكثر من نقطة استفهام عليها ونجد المبرر الصائب لاتساع المحيط الذي يحوي كل ولاية ولاية ، ونجد عذرا نمتطيه كي نبرر اهمالا واضحا قل ماكنا نجده في السابق ، ولكن العملية الخسيسة التي استهدفت المتعاونين كانت من عقر الدار ومن عمق المنطقة ومن اصعب الواجهات التي يمكن ان تستهدف منها مخيماتنا وحسبكنا الله ونعم الوكيل
اوليس في هذه المنطقة بالذات كل الوسائل التي يعتمد عليها في الحماية الامنية؟ 
اوليس فيها "بحشيشة المعاش لللاجئيين"؟
اوليس فيها كل المنجزات والمكتسبات التي حققت بالدم والعرق والمعاناة؟
وتضرب القاعدة او اي كان القمة في صدرها وليس في ظهرها انها اذن................ لاتعليق
كنا نود ان تظل تلك اليقظة المتيقظة وان تظل تلك الاستراتجية المبنية على الاستنفار والحيطة والحذر هي الركائز التي يعتمدها الجانب الامني في منطقة كان من قضاء الله ان تكون مترامية الاطراف يصعب التواصل فيها بين الجهات بالوسائل التقليدية التي نمتلكها ولكن قدر الله وما شاء فعل.
فالتراب افذي البقعة تولد ابلا اظرع
فعلتها اذن القاعدة بإعاز من المخابرات المغربية لتغزم من ارادتنا وقوتنا وصلابة مؤسساتنا ، فعلتها لكي تقول لنا اين الحيطة وحماية الضيف ياهل الصحراء الغربية.
ولكنها نست ان ما اقدمت عليه مقارنة بدول اخرى مستقلة اكثر منا عدة وعتادا ووسائلا وخبرة وعددا لانعتبره بغض النظر عن كونه عملا خسيسا نشمئز من ذكره الا نقطة بيضاء في جنب ثور اسود.
فنحن وان كنا في غفلة او كما قال الرجل [ اتكلناهم اعلى مولانا واثرها ما تتواسي حشاه بعد من ذلك] اونحن [ اتكلناهم اعلى زين النية ] وكان ما كان من ايادي الغدر بنا التي تتربص فرصها السانحة كي تخادعنا كلما وجدت الفرصة مناسبة لذلك ، ما علينا الا ان نراجع حساباتنا ونضع النقاط على الحروف ونتوخى الحذر الذي كان من المفروض ان يظل الجانب الاهم في حياتنا اليومية في منطقة معزولة كهذه التي تتواجد فيها الاغلبية الساحقة من المواطنين المنتظرين لبزوغ فجر الحرية والكرامة
فالذئب في سابق الزمان قد تقدم لبعض من اصتادوه بثلاث حكم لا يستهان بها ولب الموضوع يصب في اخرهن  
  .لا يعترف بحكمة من يتخذ صهره جارا
ومن يفارق حبيبه.
من يأمن اطليبو والطليب هنا هو من لديه ثارا يريدك فيه.
ولاتأمن اعدوك يعمل فيهم بوك.
نمتحن ونستخلص الدروس ولكن هناك امورا لايمكن ان تحتفظ بها الذاكرة ومنها الحفظ في الكبر ، ونحن  شخنا في انتظار ان نجد حلا لقضية عادلة لا غبار عليها الا غبار العراقيل والمطولات التي لن نجني من رائها الا مثل هذا العمل الاجرامي الذي نحن مسؤولون عنه بكيفية او باخرى.
فاحذروا مرة اخرى  فان [ التراب تولد ابلا اظرع] واللي اعشاك واعشاه فكدح الى عوجو كبو] واللي عظك ولا عطيتو اشك اعلنك ابلا سنين.
فلقد عرف عن الشعب الصحراوي بانه الشعب المسالم الكريم الطيب الاعراق ولكنه في نفس الوقت حامي حماه وضامن سلامة الضيف وحامي من احتمى به ورسول السلام وسيد الميدان وعظيم الشان. 
وقد عرف عنه ايضا بانه رداد الاي وحمار لوجاه وكتات المطالب وامعني لوليات والموت عندو افعشرة انزاهة.
وقد عرف عنه ايضا الحكمة والحنكة والصبر وسداد الرأي وقوة الحجة والجلد والاقدام والعزم والمثابرة.
فلا يدعن احدكم كل هذه الخصال الحميدة التي ورثتموها ابا عن جد مضيع سدا فانها والله النبراس المنير والطريق السديد والمعطى السخي والبيت الكريم.
وانها والله الميزة التي لايمكن لاي كان ان يصلها الا بشق الانفس اذا لم تكن متجدرة في خلقه وتخلقه وانتم وهبكم الله اياها دون سواكم.
فاليغظة اليغظة والحذر الحذر والتبصر في كل كبيرة وصغيرة 
والله المستعان