أسانج.. كاشف أسرار أمريكا والعالم
جوليان أسانج صحفي أسترالي من مواليد عام1971، حائز على عدة جوائز عالمية في مجال حقوق الإنسان والصحافة، مثل جائزة منظمة العفو الدولية عام 2009 (بفضل كشفه لعمليات الاختفاء القسري والإعدام الجماعي بغير محاكمة للمعارضين في كينيا) وجائزة صحيفة إيكونميست لمقاومة الرقابة لعام 2008 وغيرها من الجوائز.
أسّس موقع ويكيليكس عام ,2006 واشتهر بنشر وثائق ترتبط بالفساد والجرائم التي ترتكب بحق الدول النامية من رمي النفايات الضارة وحتى الانتهاكات المالية للبنوك والشركات المختلفة. وزاد موقعه شهرة لما بدأ في نشر برقيات سرية للإدارة الأمريكية تتعلق بأسرار عسكرية ودبلوماسية. ويذهب البعض بأن البرقيات التي نشرها للسفير الأمريكي بتونس حول فساد عائلة بن علي وأصهاره نهاية عام 2010 كانت وراء اشتعال الثورة التونسية. ويواجه أسانج حاليا عقوبة السجن في قضية اغتصاب متابع بها في السويد، ومن إقامته الجبرية في بريطانيا أعلن هذه السنة التوقف عن نشر البرقيات بسبب نقص التمويل والحصار المالي الذي فرض على موقعه.
محمـــــــــود عبـــــــــــاس
فلسطين بعد أن كادت تنسى!
محمود عباس، 76 سنة، رئيس السلطة الفلسطينية جاء من سوء حظه بعد ياسر عرفات. هنا يكمن ضعفه. وقد آمن الرجل إلى حد ما بالوعود الإسرائيلية في تفعيل السلم في المنطقة. وكان لا يمر يوم إلا وشوهد وهو يعانق تسيبي ليفني وزعماء الليكود. وتسربت فضائح البذخ في رام الله واللامبالاة من حرب غزة. لكن عباس يمتلك طول النفس لأنه يعرف أن للوظيفة الدبلوماسية سحرها، ذلك ما جعله يخطو خطوات عملاقة في وضع إسرائيل وحلفائها أمام الأمر الواقع، حين قرر عرض قضية الاعتراف بدولة فلسطين أمام مرآى العالم. وتمكّن من نزع الاعتراف لدى اليونسكو، فأمريكا تتخبط اليوم في الوحل وهي تبحث عن مخرج من الفخ الذي وضعت فيه، كما تمكّن من التقدم في المصالحة مع خصمه حماس ويعمل على الترشح لعهدة ثانية في السنة القادمة إذا نجح في مساعيه الرامية إلى إنشاء دولة بجميع المعايير.
الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان
لم يكن أحدا يتوقع أن سنة 2011، ستكون استثنائية بالنسبة للمرأة العربية، بعد انطلاق ما سمي بـ''الربيع العربي'' وخروجها إلى الميدان كمناضلة ترفع صوتها وتقول رأيها، وتقود الجموع وتنافس الرجل في ساحات وشوارع التغيير.
وكانت الناشطة اليمنية توكل كرمان، المتوجة هذا العام، بجائزة نوبل للسلام، الحقوقية البارزة في الحركة الاحتجاجية اليمنية، قد لعبت دوراً رائداً في النضال من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية وحرية التعبير وحرية المرأة، والمطالبة بتنحي الرئيس اليمني، والدعوة إلى السلام في اليمن، أحد الوجوه التي صنعت الحدث ليس في اليمن فقط، لكن في العالم، حيث كسرت بدورها احتكار جائزة نوبل، لتكون أول امرأة عربية تنال جائزة نوبل للسلام عن جدارة واستحقاق وتصنع الحدث في .2011 وقالت كرمان مخاطبة العالم الديمقراطي، الذي تحدّث كثيرا عن القيم الديمقراطية والحكم الرشيد ''ينبغي عليه ألا يغض الطرف عما يحدث في اليمن وفي سوريا''. وأضافت أن العالم تقاعس عن فهم وتأييد الثورة في اليمن''. وأضافت كرمان مدافعة عن شباب التغيير باليمن ''إن الثورة الشبابية الشعبية السلمية ليست منعزلة ولا منقطعة عن ثورات الربيع العربي، لكنها وبكل مشاعر الأسف والحزن لم تجد ما تجده ثورات أخرى من الدعم والتفهم والرعاية الدولية''.