العراقيون يستمعون إلى الشعب الصحراوي

في حلقة عبر اثير الغرفة العراقية العراق منبرالصوت العراقي , على المباشر و لمدة اكثر من خمسة ساعات , شارك الوفد الصحراوي بالمذيع الاعلامي المتمز المعروف بميزرات رفقة كوكبة من المثقفين و الدكاترة الصحراويين , حيث و عند البداية إستمع الجميع إلى النشيد الوطني الصحراوي و الذي تعاطف معه الجمهور العراقي المستمع للحلقة , في ما شعر المغاربة من المغرب الإستعماري و هو ما عجل بفرارهم من الغرفة إلى غير رجعة , لكن بعد إنطلاق البداية و التي تعرض فيها الأخوان الصحراويين إلى رسالة نادوا من خلالها الشعب العراقي المجاهد و حضارة ما بين النهرين إلى دعم القضية الصحراوية و شعبها الأصيل الذي لا زال يعاني الإستعمار و التقسيم بين مناطق محتلة و مخيمات للأجئين , كما تطرق بعض الصحراويين إلى أخر ما و صلت إليه القضية الصحراوية و أبرز محطاتها التاريخية , و ماهي إلا دقائق حتى تفجاء الجميع ببعض الأصوات العراقية المنحازة للطرح المغربي التوسعي تحت حجة الوحدة العربية و القومية الإسلامية , غير أن بعض الأخوات الصحراويات التي كانت تتكلم العربية القحة الفصيحة قد بادرة بالرد على أصحاب الفكر الوحدوي قائلاتا : (أن الوحدة لا تبنى على حق الشعوب في الحرية و الاستقلال و أن الشعب الصحراوي سيكون أول من يقف إلى جانب الإتحاد المغاربي و أنه لا يريد غير إستفتاء يمكن الصحراويين من الإختيار بين كل الخيارات المطروحة فيه).
و بعض مرور أكثر من ساعة فضحت كل الاكاذيب المغربية التي لا أساس لها من الصحة , في حين كان الطرف الصحراوي متمكنن في سرد الحقائق التاريخية الدامغة و التي لا تضع مجال للشك في عدالة القضية الصحراوية و وضعها القانوني من الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية و التي لم تقف على أيت روابط بين الدولة المغربية و الشعب الصحراوي , إلى مخطط السلام الأممي إلى المسار التفاوضي بين البوليساريو و الحكومة المغربية , و التطرق إلى سنوات الحرب الدروس التي خاضها الجيش الشعبي الصحراوي بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب و التي كبدت النظام المخزني الملكي خسائر جسيمة .
و بعض التفوق الواضح للطرف الصحراوي إستطاع المذيع الإعلامي ميزرات أن يسيطر على الغرفة و بكل حرية و ديمقراطية و مناصفة في التدخلات و الرد عليها حتى و صل به الأمر إلى عرض نشرة إخبارية شاملة تعد من أهم البرامج التي يقدمها الراديو في كل لليلة و التي تعتبر همزة و صل بين الصحراويين المستمعين للراديو في معرفة أخبار المناطق المحتلة و أهم الأحداث الوطنية و الدولية .
و يعد مثل هذه المبادرات عمل رفيع جدير بالتقدير و الإحترام و الدعم لنبله و نظرته الثاقبة في نشر القضية و الدخول بها في الساحة العربية التي تجهل الكثير عن الشعب الصحراوي المجاهد , في وقت يوسع العالم العربي باعه في مجال الحرية و الديمقراطية و حكم الشعوب , و قد تعهد المقيمين على راديو ميزرات على دق على الأبواب العربية و منابرها الإعلامية من أجل نشر القضية , و البحث عن كل موقف إنساني تضامن يقفون من خلالها على كل باب مسدود , إيمانا منهم أن الشعوب العربية و موقفها المخجل لا ينطلق من كثرة ما يعرفونه عن الشعب الصحراوي و إنما لقلة ما يعرفونه عنه و عن تاريخه المجيد , لأن الناس أعداء ما جهلوا , و أن الشعوب العربية اليوم ليست تلك الشعوب التي كانت تعاني الإستبداد و الظلم و الدكتاتوريات الفاسدة , و إنما شعوب تملك حريتها في دعم من تريد .
مراسل و كالة المغرب العربي للأنباء الستقلة