اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

قلق الامم المتحدة من احتمال دعوة المؤتمر لاستئناف الحرب

كتب بواسطة : futurosahara on 11‏/12‏/2011 | الأحد, ديسمبر 11, 2011

 تتابع الأمم المتحدة باهتمام وقلق المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو الذي سينعقد هذا الأسبوع بسبب الدعوات التي تصدر عن بعض المسؤولين بالعودة الى حمل السلاح، وقد تشكل توصيات هذا المؤتمر منعطفا أو تحديا في آليات معالجة نزاع الصحراء الغربية.


ويتزامن المؤتمر الثالث عشر مع الذكرى العشرين لدخول هدنة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ سنة 1991 والبدء في تحديد الصحراويين الذين يحق لهم التصويت في استفتاء تقرير مصير الصحراء الغربية. وفي الوقت ذاته، يتزامن وفشل جولات الحوار أو جولات التفاوض بين المغرب والبوليساريو تحت إشراف الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام ، كريستوفر روس الذي يعتبر ثالث مبعوث بعد كل من وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر ووزير الخارجية الهولندي الأسبق بيتر فان والسوم.
ويبرز مصدر مقرب من بعض حفظ السلام في الصحراء الغربية 'المينورسو' لجريدة القدس العربي أن 'الأمم المتحدة تتابع بقلق واهتمام كبيرين مؤتمر البوليساريو، باهتمام بحكم أن توصيات المؤتمر الثالث عشر قد تؤثر على مساعي الأمم المتحدة خاصة إذا كانت راديكالية في مطالبها ورطبها بحيز زمني، والقلق نظرا لدعوات استئناف الحرب ضد المغرب تحت ذريعة أن رهان الأمم المتحدة على الحلول السلمية قد فشلت.
ويستطر المصدر موضحا 'استئناف الحرب هو فشل للأمم المتحدة لكونها لم تقدم طيلة العشرين سنة صيغة يرضى بها المغرب والبوليساريو في آن واحد، فبعدما كان الاتفاق حول تقرير المصير هو الحل المتفق عليه، أصبح المغرب يعتبر مايسميه بالحكم الذاتي هو البديل لحل النزاع وهذا بدعم فرنسي في المحافل الدولية، بينما ترى جبهة البوليساريو أنه لا حياد عن الاستفتاء'. المصدر يتمنى غلبة المنطق على قيادة البوليساريو، ولكنه يعترف بوجود جيل جديد لم يعد يرى بديلا عن العودة الى السلاح وهذا هو الخطر
ولم تعد نداءات العودة للحرب تصدر فقط عن بعض القيادات وشريحة الشباب، بل أصبحت الحرب تتداول في خطابات وتصريحات جبهة البوليساريو ومن ضمنها اسبانيا.
في هذا الصدد، أوضح ممثل البوليساريو في اسبانيا، بشرايا بيون في حوار مع جريدة 'دياريو مونتانييس' أمس الأحد أن 'جبهة البوليساريو تعتبر أن المهمة السلمية للأمم المتحدة لم يعد لها معنى. فالمغرب يرفض الاستفتاء ويحصل على دعم فرنسا بينما تتبنى اسبانيا موقفا مبهما وتعطي الأوكسجين للأكاذيب المغربية. حان الوقت لاتخاذ قرار بشأن مستقبلنا، وإذا جرت المصادقة في المؤتمر الثالث عشر على العودة للسلاح، وقتها يجب تحمل ذلك. نتمنى أن لا نصل، لكن المغرب وفرنسا يدفعوننا الى ذلك.