أمبارك محمد لمين
فظيع ومفرط وفاضح ! هو ذلك الهجوم الهمجي المشين الذي نفذته وحدات الدرك الوطني ضد أبناء القضية الواحدة والمشروع الواحد والمنفى الإجباري الواحد والمصير الواحد .
إن هذا التدخل لم يكن مُبررا أبدا لا من حيث أدواته ولاتوقيته ولا الظرفية الحساسة التي نعيشها جميعا ونحن لانزال تحت وقع الإنبهار بماحدث في مصر وتونس وليبيا واليمن لنجد انفسنا تحت وقع الصدمة بما يحدث في "الرابوني "!!
لقد تكشفت الصورة القبيحة لبعض الممارسات التي طالما سمعنا بها إبان سنوات الثمانينيات ، أين كان القمع هو سيد الموقف الى الحد الذي يصل حد التصفية الجسدية ، وهو ماحدث بالفعل للكثيرين تغمد الله أرواحهم ، ولقد ظننا أن ذلك الملف قد طوي وانه قد عفا الله والمواطن والشعب الصحراوي برمته عما سلف، الى أن تفأجئنا بالهجوم على شباب الثورة الصحراوية المطالبين بالإصلاح .
إن هؤلاء الشباب هم أبناء ثورة عشرين ماي الخالدة كلهم مولودين على أرض المنفى ولكل منهم شهيد في معركة التحرير والبناء التي لانزال نخوض غمارها بشراسة ضارية بالرغم من سنوات السلم العجاف.
إن من اعطى الأمر بتنفيذ الهجوم لاشك أبدا في انه احد رواد التفكير "الرابوني" الضيق الأفق والحبيس الذاتية والأنانية المفرطة التي شوهت القضية ككل، حيث أنه أعطى الدليل الدامغ للجميع أن بعض قيادتنا "الرشيدة" قد تحولت بعد ان أغلق "سجن الرشيد" أبوابه من التفكير "الرابوني "التسلطي الى "رابونية" القمع الوحشي وفي عز الربيع العربي أم انهم غير معنيين به ؟!
بقلم : أمبارك محمد لمين
ولاية اوسرد
مخيمات اللاجئين الصحراوين