اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

القصة الكاملة لقضية نجل الرئيس الموريتاني الذي أطلق الرصاص على فتاة

كتب بواسطة : futurosahara on 29‏/01‏/2012 | الأحد, يناير 29, 2012


في تمام الساعة الحادية عشر والنصف ليلة 21 يناير الجاري، قام بدر ولد محمد ولد عبد العزيز (الابن البكر للرئيس الموريتاني) بالاتصال بزين ولد الشافعي الذي تربطه به صداقة من فترة طويلة ، و قام الاثنان بركوب سيارة ولد عبد العزيز و انتقلا الى قرب محطة وقود على طريق نواذيبو .
وانضم لهم صديق ولد عبد العزيز المسمى رشيد الخطيب المغربي الجنسية واتصلت رجاء بنت اسيادي بصديقها زين ولد الشافعي، وقال لها أنه مع بدر ولد عبد العزيز وأنهم على طريق نواديبو، فالتحقت بهم الفتاة ، وعند وصولها أخذ بدر يقول لها : أيهما أفضل أنا أم ولد الشافعي، فأجابت أن ولد الشافعي أفضل، فسحب مسدسه وقال لها أنه سيقتلها إن لم تقل أنها تفضله .... فقالت له أنها لا تخاف منه ولا من سلاحه، فأطلق النار عليها وأصيبت برصاصة في أعلى الصدر تحت الترقوة.
محاولة هروب بدر وموقف الفتاة رجاء
فارتبك بدر ولد عبد العزيز وحاول الهروب ، فما كان من زين ولد الشافعي إلا أن قبض عليه ، وقال للمغربي رشيد الخطيب أن يساعده في مسكه، لأنه لو هرب فستلفق القصة عليهم .
وحاول بدر في البداية مقاومتهم وأطلق رصاصات إلا أنه في النهاية رضخ لهم وأخذ يبكي وينوح ويقول انه كان يريد تخويفها فقط، و طلب منهم أن يحملوها في سيارة المغربي، إلا أنهما رفضا وأخذا البنت ووضعاها في سيارة بدر ولد عبد العزيز، و ذهبوا سوية الى المستشفى الوطني. وهناك قالت الفتاة التي لا تزال آنذاك في وعيها للأطباء والممرضين أن بدر (نجل الرئيس الموريتاني) قتلها .
وبعد ذلك أجبر زين ولد الشافعي والمغربي رشيد الخطيب بدر ولد عبد العزيز الى التوجه الى قسم الشرطة بتفرغ زينة (المفوضية الرابعة)، وهناك اعترف بدر بالقصة كاملة ، فما كان من المفوض إلا أن أخذه في سيارته إلى خارج قسم الشرطة ونقله الى فيلا قرب الرئاسة .
علاقة المغربي الخطيب بنجل الرئيس الموريتاني
أما المغربي رشيد الخطيب هو صديق لبدر وواجهته في عالم الأعمال، يمثل شركة كندية اسمها fora-add لأعمال الخرسانة المسلحة، وهو مرتبط بأسرة ولد عبد العزيز ويقوم بنشاطات باسم بدر في مجال المقاولات و التوريدات لمؤسسات الدولة واستيراد السلاح ، ودائما ما يسوق سيارة ابن الرئيس ويدخل في كل الاوقات للقصر الرئاسي وتقيم اسرة رشيد ـ حسب مصدر إعلامي ـ في كندا .
وحسب مصادر، فإن بدر كان تحت تأثير الممنوعات، وهو ما نفته مصادر أخرى، و سبق له أن اعتدى بالضرب الشديد على شاب في حملة 2007 بعد أن تبادل بعض الكلمات حول دعم والده ضد ولد الشيخ عبد الله .
كما سبق أن تضارب مع والده محمد ولد عبد العزيز سنة 2006 في مقهى "بتي كافيه" اما مرأى و مسمع الزبائن و كاد يفتك بأبيه لولا تدخل الحضور. وسبق له ان سرق على والده مبلغ 30 ألف يور سنة 2004 وحاول ولد عبد العزيز إلصاق التهمة بصديق ابنه المقيم في" لكصر" و ابتزاز أسرته، إلا أنه تراجع لاحقا بعد أن عرف أن الأسرة من أقرباء ولد الطائع الرئيس آن ذاك.
ومنذ وصول ولد عبد العزيز للسلطة بدأ بدر عبر صديقه المغربي بالدخول في عالم الأعمال و شوهد اكثر من مرة في حفلات أعراس يرمي ملايين الأوقية.
وساطات لطمس الملف مع أسرة الضحية رجاء
وفي اتصال مع والد الفتاة اليوم حوالي الساعة السادسة و النصف قال : ان السلطات منعته من اللقاء بابنته ، وأنه بعد إلحاحه أعطوه إياها عبر الهاتف و سمع كلمة واحدة " ارجوك سامحني يا والدي " و قطع الاتصال بعد هذه الكلمة ، الا انه في تمام الساعة التاسعة و عشرين دقيقة تمكنت امها من الدخول عليها و قالت لها ان بدر ولد عبد العزيز هو من اطلق النار عليها.
وقامت السلطات عند الساعة العاشرة و 45 دقيقة بإحضار بدر ولد عبد العزيز لمفوضية الشرطة بعد اضطرارهم للسماح لأهل الفتاة بلقائها و تأكيدها ان بدر هو من اطلق النار عليها و بعد ان حاولوا بشتى الوسائل منعهم من ذلك لأكثر من عشرين ساعة، ويبدو ان خطة السلطات كانت تقوم على منع الاسرة من لقائها في حال تبين انها اقرب الى الموت لتقوم السلطات بتلفيق الجريمة على من تشاء ومما يؤكد الخطة ان الطاقم الطبي الذي كان استمع الى كلام المصابة وقت حضورها تم تحذيرهم من نقل كلامها تحت طائل العقوبة كما حصلت تقدمي على معلومات ان وكيل الجمهورية هدد بالاستقالة، الحديث لوسائل الاعلام في حال عدم القبض على بدر ولد عبد العزيز.