اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

المغرب يصرف اربعة ملايين دولار سنويا في أمريكا لدعم موقفه من النزاع الصحراوي

كتب بواسطة : futurosahara on 07‏/02‏/2012 | الثلاثاء, فبراير 07, 2012


 ترى الباحثة ورئيسة العمليات في مجموعة حل النزاعات، ومقرها في الولايات المتحدة الأمريكية، ألكسندرا كبيتانسكايا، بأن حل قضية الصحراء الغربية مرتبط بقرارات القوى الكبرى، وأرجعت تخلف المجتمع الدولي في طي الملف إلى عدم وجود حرب ولا دم في الصحراء الغربية، ونوهت في حديثها مع ''الخبر''، على هامش فعليات الندوة 37 للتنسيقيات الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي، بالعلاقات والمصالح الكبرى التي تجمع بين واشنطن والرباط هذه الأخيرة التي تنفق حوالي أربعة ملايين دولار سنويا على حوالي 15مجموعة ضغط في واشنطن ونيويورك تعمل على دعم موقفها لدى صناع القرار وصناع الرأي في الولايات المتحدة الأمريكية.
بعد 37 سنة من النزاع في الصحراء الغربية وبعد عشرات من القرارات الأممية لحل القضية لكن دون نتيجة، ما السبب في ذلك برأيكم؟
هناك العديد من الأطراف تتحكم في هذا الملف، وحل نزاع الصحراء الغربية مرتبط بإرادة الدول الكبرى على عدم وجود وعي كبير لدى الشارع في العالم بأهمية وضرورة حل هذا النزاع ولا خلفياته، ما يترتب عنه انخفاض في مستوى ضغط الشارع على صانعي القرار، فمثلا الشارع الأمريكي لا يولي أهمية كبيرة لهذا النزاع لأنه لا يوجد فيه حرب ولا دم، هذا لا يعني أني أدعو إلى الحرب وسيلان الدم لحل النزاع.
 لكن يبقى النزاع قائما ما يجعل الوضع مرشحا للتصعيد في أي لحظة، ما يهدد أمن واستقرار المنطقة، وهذا ليس في صالح هذه الدول الكبرى؟
- الشيء المؤكد أن النزاع في الصحراء الغربية يمثل مشكلا كبيرا، لأنها تعتبر عاملا لاستقرار وأمن المنطقة وتوازنها، كما تمثل شريكا مهما في محاربة الإرهاب ودعم الأمن في الساحل.
وبخصوص الحل، كما قلت، مرتبط بقيادات حكومية وشخصيات ومجموعات في فرنسا وأمريكا وفي أوروبا يوجد بين يديها الحل، ونحن رأينا كيف تحركت هذه الأطراف في العديد من النزاعات في إفريقيا وفي الشرق الأوسط لحلها. وعلى هؤلاء أن يعوا جيدا مسألة الصحراء الغربية، يجب أن تحل وإلا ستكون لها عواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة. 
مثلا في ليبيا، وفي سوريا حاليا الدول التي ذكرتم سارعت إلى حماية الشعب عبر مجلس الأمن، لكن لا يفعلون ذلك في قضية الصحراء الغربية.. ما تعليقك؟
- ما رأيناه في ليبيا وما نراه في سوريا حاليا هو تحركات دولية لحماية الشعب من الديكتاتورية، لكن بالنسبة للمجتمع الدولي فإن شعب الصحراء الغربية يعيش في الجزائر كلاجئ، وآخرين في الصحراء الغربية المحتلة، وهناك ممثل لهم ولا يوجد مشكل، ما يجعل القضية غير مستعجلة في أجندتهم، لكنهم لا يرون ما يجري في المناطق المحتلة.
لكن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دورا في حل النزاع بحكم أنها تملك سلطة القرار في العالم.. ما الذي يجعلها متأخرة؟
- الولايات المتحدة لديها علاقات جيدة مع المغرب ومصالح كبيرة وهامة، بالإضافة إلى أن المغرب يقوم بمجهودات كبيرة لإقناع صانعي القرار وقادة الرأي بأن موقفه هو الأصح، وقد وقفنا على إحصائيات أن المغرب يصرف حوالي  4ملايين دولار سنويا على 15مجموعة ضغط في نيويورك وواشنطن. وأعطيكم مثالا في هذا السياق أن صحيفة ''واشنطن بوست'' وضعت خبر ربط الكونغرس الأمريكي منح مساعدات عسكرية إلى المغرب باحترامه لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، على أنه انتصار للمغرب وبأنه اعتراف أمريكي بمغربية الصحراء.