اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

الجزائر ترفض وساطة أمريكية لفتح الحدود مع المغرب

كتب بواسطة : futurosahara on 06‏/02‏/2012 | الاثنين, فبراير 06, 2012


علمت "الشروق الجزائرية" من مصادر موثوقة، أنه تقرّر تأجيل زيارة كاتبة الدولة في الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى بداية مارس القادم، بعدما كانت مبرمجة شهر فيفري الجاري، ويُنتظر أن تقود كلينتون جولة مغاربية إلى 5 دول، حيث ستزور الجزائر إلى جانب المغرب وتونس وليبيا ومصر.
وفي سياق متصل، نفت نفس المصادر، جملة وتفصيلا، أخبارا تداولتها أوساط مغربية، مفادها أن هيلاري كلينتون ستزور المغرب أولا ثم الجزائر، وستقوم بوساطة بين البلدين لـ"التعجيل بعودة الدفء إلى العلاقات الثنائية، عبر تسريع فتح الحدود البرية". 
وأكدت مصادرنا، أمس، أن الجزائر "ليست بحاجة إلى أيّ وساطة، من أيّ جهة كانت"، وهو ما تمّ تفنيده في وقته، بشأن ما روّجته أوساط إعلامية، بشأن وساطة سعودية وأخرى قطرية لحلحلة "الأزمة" بين الجزائر والمغرب، والدفع نحو فتح الحدود البرية المغلقة منذ 1994  .
وشدّدت مصادر "الشروق"، على أن العلاقات بين الجزائر والمغرب، "تبقى علاقات مفتوحة، والقنوات الديبلوماسية مفتوحة أيضا"، مؤكدة بالقول: "الجزائر ليست بحاجة إلى أيّ وساطة بين دولتين شقيقتين، مشيرة إلى أن الزيارة الأخيرة لوزير خارجية المغرب، سعد الدين العثماني، إلى الجزائر، كانت واحدة من الاتصالات الرسمية والمفتوحة التي لا تقتضي التأويل والتحليل".
واستبعدت مصادر الشروق، ترتيب زيارة للملك المغربي، محمد السادس، إلى الجزائر، أو زيارة الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، إلى المغرب، في القريب العاجل، فـ"المرحلة الحالية مخصصة بين البلدين لإعادة بناء العلاقات الثنائية وإبداء حسن النوايا والثقة".
ويُنتظر أن تفتح زيارة هيلاري كلينتون، إلى الجزائر، رفقة المغرب، وعدد من الدول التي اجتاحتها رياح "الربيع العربي" (تونس، ليبيا ومصر)، عدّة ملفات، أبرزها، المسائل الأمنية والأسلحة المهرّبة والمسرّبة من مخازن السلاح بليبيا، وكذا صعود الإسلاميين إلى سدّة الحكم في عدد من البلدان، علاوة على الوضع في سوريا وقضية الصحراء الغربية، كما يُرتقب أن تشكل الانتخابات التشريعية المقبلة والاصلاحات السياسية في الجزائر، إضافة إلى مسألة محاربة الإرهاب وملاحقة فلول "القاعدة" عبر الساحل، والتعاون الأمني والتنسيق العسكري، أولوية ضمن المباحثات.
ونفى المصدر ما روّجت له دوائر مغربية بشأن "الوساطة الأمريكية" لفتح الحدود بين الجزائر والمغرب، يرى مراقبون، أن "لوبيا" مغربيا يُحاول استغلال زيارة كلينتون لممارسة "الضغط" على الجزائر، وليّ ذراعها حول مواقف ثابتة تؤكد الجزائر ـ دائما ـ أنها غير قابلة لا للتبدّد أو التعدّد أو التجدّد.